الذكرى الـ57 لعيد الاستقلال

رئيس الدولة يترحّم على أرواح شهداء الثورة التحريرية

رئيس الدولة يترحّم على أرواح شهداء الثورة التحريرية
  • القراءات: 918
ق. و ق. و

ترحم رئيس الدولة عبد القادر بن صالح، أمس، بمقام الشهيد بالجزائر العاصمة على أرواح شهداء الثورة التحريرية المجيدة وذلك بمناسبة إحياء الذكرى المزدوجة لعيدي الاستقلال والشباب، حيث قرأ فاتحة الكتاب ووضع إكليلا من الزهور أمام النصب التذكاري.

وجرت مراسم الترحم بحضور رئيس مجلس الأمة بالنيابة صالح قوجيل والوزير الأول نور الدين بدوي ونائب وزير الدفاع الوطني ورئيس أركان الجيش الوطني الشعبي الفريق أحمد قايد صالح، إضافة إلى أعضاء من الحكومة والأمين العام بالنيابة للمنظمة الوطنية للمجاهدين محند واعمر بن الحاج.

وكان وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية صلاح الدين دحمون قد أكد في كلمة له خلال احتفالية نظمتها ولاية الجزائر بمناسبة الذكرى الـ 57 لعيدي الاستقلال والشباب، مساء أول أمس، وحضرها والي العاصمة عبد الخالق صيودة والأمين العام للمنظمة الوطنية للمجاهدين وعدد من المجاهدين وأسر الشهداء، عزم مؤسسات الدولة على مرافقة الشعب لتحقيق "التغيير الذي يصبو إليه"، محذرا من "تحركات مخابر السوء داخل البلاد وخارجها".

وقال وزير الداخلية إن "حراك الشعب هو المد الذي نستعين به لإيصال البلاد لمرفأ النجاة ولقد عبر عن إرادته بنضج وبصيرة وحان الوقت لإعلاء إرادته السيدة فنهيئ له الظروف لاختيار رئيس جديد للجمهورية بكل حرية وسيادة". في خطوة اعتبرها "مهمة للغاية وسيتحدد بناء عليها مستقبل الخطوات الباقية حيث سيكون على الشعب أن يحدث التغيير المنشود من خلال المؤسسات الدستورية التي سيضعها".

وبعد إشادته بالحراك الشعبي الذي قاله عنه "هو منا ونحن منه نعيش آلامه وآماله ونقاسمه إياها على مستوى مؤسسات الدولة أو الجيش"، حذر وزير الداخلية من "التحركات المتسارعة لمخابر السوء داخل البلاد وخارجها من أجل الضغط قصد توجيه حراك الشعب لخدمة مصالح ضيقة".

وشدّد في هذا السياق على أن الذين "يلخصون المسعى الشعبي في مطالب ضيقة ومنعزلة هم من يحاولون تحوير الإرادة الشعبية"، وقال إن "كل إلهاء حول قضايا ثانوية هو محاولة بائسة للاختلاء بالإرادة الشعبية والانفراد بها لبناء منظومة فردية وفئوية أخرى سبق للشعب أن مقتها ونبذها وأقسم على عدم عودتها".

وفي سياق ذي صلة ثمّن الوزير روح الوطنية التي "استعرت من جديد" لدى الشعب الجزائري وذلك رغم "مراهنة بعض المخابر على محو الذاكرة الثورية من المخيال الجماعي لأبناء الأمة". كما أشاد بـ«آيات التكافل والوحدة التي رسمها الشعب وتأخيره لمطالبه وتقديمه لمطالب الوطن".

ودعا إلى الاقتداء بـ«آبائنا المجاهدين بهدف بناء ديمقراطية اجتماعية في إطار المبادئ الإسلامية ديمقراطية الوحدة لا الشتات وتكون وفية لعهد الشهداء".

كما نظمت وزارة الشؤون الخارجية، أول أمس، احتفالية بمناسبة إحياء ذكرى عيديّ الاستقلال والشباب بحضور إطارات الوزارة وأعضاء من الأسرة الثورية في تقليد دأبت عليه تخليدا للتضحيات الجسام التي قدمها شهداء ومجاهدو الثورة التحريرية في سبيل تحرير الوطن واستعادة السيادة الوطنية.