الجمعة الـ20 لمسيرات الحراك الشعبي بطعم الاستقلال

عين على التغيير وأخرى على الوحدة الوطنية

عين على التغيير وأخرى على الوحدة الوطنية
  • القراءات: 1338
م. أجاوت/ المراسلون م. أجاوت/ المراسلون

أكّد العاصميون وباقي سكان ولايات الوطن، أمس الجمعة، تمسّكهم بمطالب التغيير الشامل والجذري، مع إسقاط جميع رموز النظام السابق، والإسراع في التأسيس لمرحلة جديدة تقودها شخصيات وطنية مخلصة ونزيهة تفضي إلى إنهاء الأزمة وانتخاب رئيس للجمهورية، مطالبين بضرورة إعادة الاعتبار للشخصيات التاريخية والوطنية التي ضحّت بالنفس والنفيس من أجل تحقيق الاستقلال واسترجاع السيادة الوطنية.

سار سكان الجزائر العاصمة وضواحيها أمس للجمعة الـ20 من عمر الحراك الشعبي منذ جمعة 22 فيفري الماضي، والذي جاء هذه المرة متميّزا لتزامنه مع الاحتفالات المخلدة الـ57 لعيدي الاستقلال والشباب واسترجاع السيادة الوطنية (5 جويلية من كل سنة)، في مسيرات شعبية سلمية حاشدة بوسط العاصمة وشوارعها الرئيسية، وهذا بعد أن تجمّعوا منذ الصبيحة في ساحة «أودان» المقابلة للبريد المركزي الذي بقيت سلالمه مطوّقة بعناصر الشرطة وقوات مكافحة الشغب، بالاستعانة بالشاحنات المصفحة، مجدّدين شعاراتهم وهتافاتهم الداعية لإسقاط جميع رموز النظام السابق، والتغيير السياسي الجذري والشامل، مع الإسراع بانتخاب رئيس جديد للبلاد، وتنهي بذلك الأزمة السياسية الحالية.

وبعد الظهيرة، وانقضاء صلاة الجمعة مباشرة، توافدت حشود المواطنين من مختلف الأعمار والجنسين نحو وسط العاصمة والجزائر الوسطى على وجه التحديد، حيث ساروا في مختلف الشوارع الرئيسة، كالعربي بن مهيدي، وديدوس مراد، وحسيبة بن بوعلي، وعسلة حسين، وزيغوت يوسف... وسط مرافقة أمنية مشدّدة وتعزيزات كبيرة لوحدات مكافحة الشغب على غير العادة، وهذا لتزامن مسيرات الحراك مع الإجراءات الأمنية المتخذة لتأمين احتفالات 5 جويلية، تفاديا لأي انزلاقات، أو محاولات استغلال هذه المناسبة الوطنية العظيمة لضرب سلمية الحراك.

وحرص المشاركون في هذه المسيرات على الحفاظ على سلمية الحراك وهذا منذ أول مسيرة للمطالبة بإسقاط النظام منذ 22 فيفري 2019، حيث ردّدوا مطولا شعارات تدعو لذلك، على غرار: «سلمية سلمية»، «الجيش، الشعب، خاوة خاوة»، ناهيك عن شعارات أخرى تدعو للوحدة واللحمة الوطنية، والديمقراطية ك: «قبايلي، عربي مكاش عنصرية»، «دولة مدنية ماشي بوليسية»...، إلى جانب ترديدهم لأناشيد وطنية بما فيها النشيد الوطني «قسما»، كما لم تسجل أي تجاوزات أو انزلاقات في هذا الإطار، سواء من قبل المتظاهرين، أو عناصر مكافحة الشغب التي بقيت مكتفية بأداء مهام التأمين والحماية.

وعبّر المتظاهرون الوافدين من الولايات الداخلية، عن تمسكهم بالوحدة الوطنية، من خلال رفع راية وطنية طويلة، تحمل أسماء الولايات الـ48 للوطن، في إشارة إلى قوّة اللحمة بين مختلف أفراد الشعب ووحدته الدائمة، رغم الاختلافات في اللجهات والعادات والثقافات.

كما ثمّن العاصميون من جهة أخرى، تواصل سلسلة المحاكمات القضائية لرموز الفساد وناهبي المال العام وأبنائهم المتورطين في ذلك، داعين إلى ضرورة مواصلة ذلك إلى غاية تطهير كل المستويات السياسية والإدارية.

م.أجاوت


تيزي وزو: مسيرة تجديد العهد والوفاء لرسالة الشهداء

جدّد سكان ولاية تيزي وزو، أمس، في مسيرة كبيرة وحاشدة العهد على حماية الوطن مثل ما فعل الشهداء الذين ضحوا بحياتهم في سبيل الحرية والاستقلال، حيث خرجت جموع كبيرة من المواطنين في مسيرة سليمة لتأكيد استمرارية النضال لخدمة البلاد والمواطن وتأسيس جمهورية العزة والكرامة التي كما أرادها الشهداء.

وكانت المسيرة السلمية الحاشدة مميزة، حيث أحيا خلالها سكان بلديات تيزي وزو الذكرى الـ 57 لعيديّ الاستقلال والشبيبة، حيث أدوا أغاني ثورية ووطنية وأخرى من تأليفهم والتي منها «الله يرحم الشهداء»، «يا سي الحواس، ياعميروش الجزائر أمانة في أعناقنا وللعهد وافون»، «الجزائر في القلب»، «سلمية، سلمية»، «لا للفتنة» وغيرها، أجواء جسّدت حبّ الوطن والغيرة عليه والتي عبر عنها الكبار والصغار الذين تزيّنوا بالألوان الوطنية التي أعادت إلى الأذهان احتفالات 5 جويلية 1962.

وعمد عشاق الصورة، إلى تخليد هذا اليوم الكبير الذي تقاطع فيه حلم العيش بكرامة في دولة الحق والقانون التي أرادها الشهداء وجيل الاستقلال، حيث اختزلوا أهم وأجمل الصور التي صنعت الحدث منذ بداية المسيرات في فيفري الماضي إلى غاية اليوم والتي تم تعليقها بحديقة أول نوفمبر بتيزي وزو، ما نال إعجاب المواطنين.

وصاحبت هذه المسيرة التاريخية، هبة شعبية وروح التضامن، عبر توزيع قارورات المياه ومأكولات على المتظاهرين الذين قدموا من بعيد للمشاركة في المسيرة، حيث سار المتظاهرون نحو الشوارع الرئيسية  «لعمالي احمد»، «عبان رمضان» مطالبين بتحرير كل الموقوفين مع استذكار كل من ناضل واستشهد في سبيل الحق والديمقراطية، لتواصل المسيرة طريقها نحو ساحة النصب التذكاري الشمعة «المخلد لأرواح الشهداء» حيث وقفوا دقيقة صمت ترحما على أرواح الشهداء مع أداء النشيد الوطني.

س/زميحي


بجاية: التأكيد على التمسك بمبادئ الثورة والتغيير

كان الالاف من المواطنين بولاية بجاية، أمس، في الموعد في الجمعة العشرين من الحراك الشعبي، حيث خرجوا في مسيرة سلمية عبر أحياء المدينة من أجل المطالبة بالتغيير الجذري للنظام وتجسيد الإرادة الشعبية، حاملين العلم الوطني من أجل التعبير عن تمسكهم بالوحدة الوطنية. ولم تمنع الحرارة الشديدة السكان الذين قدموا من مختلف بلديات ودوائر الولاية من مواصلة نضالهم السلمي وطالبوا بالتغيير الجذري للنظام، رافعين شعارات عديدة تؤكد ضرورة التمسك بمبادئ الثورة التحريرية المجيدة التي أثمرت استقلال الجزائر واسترجاع السيادة الوطنية.

كما أكد الجميع على ضرورة العمل على ضمان الوحدة الوطنية من أجل تحقيق المطلب الشعبي الذي يهدف إلى بناء جمهورية جديدة على أسس ديمقراطية. كما رفعت شعارات تطالب بالتغيير. وجالت هذه المسيرة عديد الأحياء قبل تنظيم تجمع تداول فيه عديد  المواطنين الكلمة وأكدوا على ضرورة مواصلة النضال السلمي.

الحسن حامة


السكيكديون يجدّدون تمسّكهم بالوحدة الوطنية وبالراية الوطنية

نظّم مواطنو العشرين أوت 55 من خلال الجمعة العشرين من الحراك في يوم تاريخي يحمل أكثر من مغزى ودلالة، مسيرة حاشدة شارك فيها كل شرائح المجتمع السكيكدي بمختلف أطيافه، حاملين الرايات الوطنية ومرددين أغاني وطنية حماسية كـ «موطني» و»من جبالنا» و»مابقا استعمار في بلادنا» و»موطني» بما فيها النشيد الوطني وسط الزغاريد المنبعثة من حناجر النسوة سواء اللائي شاركن في المسيرة، أو المنبعثة من الشرفات التي تزيّنت كلّها بالراية الوطنية، ورافعين شعارات تطالب بالتغيير الجذري لنظام الحكم وبرحيل ما تبقى من الباءات بخاصة رحيل بدوي وحكومته. كما رفعوا شعارات تعبر عن تمسّكهم بالوحدة الوطنية وبالراية الوطنية، وبمؤسسة الجيش وقيادتها بعد أن اعتبروا أن الجيش الشعبي الوطني هو سليل جيش التحري الوطني.

وما ميّز حراك الجمعة العشرين هو تزامنه مع الاحتفالات الرسمية المخلدة للذكرى 57 من عيديّ الاستقلال والشباب، حيث أصرّ السكيكديون من خلال عديد اللافتات التي رفعوها بضرورة قطع العلاقة بكل ما له صلة بالاستعمار الفرنسي وبأذنابه، وبمواصلة محاربة الفساد وكل من سوّلت له نفسه نهب المال العام، كما طالبوا وبشدّة بفتح كل ملفات الفساد على المستوى المحلي على غرار ما يحدث على مستوى عديد ولايات الوطن.

بوجمعة ذيب


الحراك السلمي ببومرداس: مواصلة مسيرة الشهداء

كان للحراك الشعبي السلمي، أمس، ببومرداس ميزة خاصة، حيث جاء مقرونا بإحياء عيد الاستقلال ،فقد صدحت حناجر المتظاهرين وسط المدينة بالنشيد الوطني وسط اعتزاز كبير وفخر عظيم لكون الراية الوطنية قد رفعت لأول مرة في عز الجزائر المستقلة ببومرداس عاصمة الحكومة المؤقتة.

هذا الحدث التاريخي الراسخ زاد أبناء الصخرة السوداء إصرارا على إكمال نهج الشهداء ممن ضحوا بالنفس والنفيس لينعم الشعب اليوم بطعم الحرية والاستقلال، حيث أكد بعض المتحدثين إلى «المساء» أنه «جاء الدور اليوم لسواعدنا لنحرر الوطن بعدما حرر الشهداء الجزائر»، ليضيف آخر «ليعلم الجميع أن رسالة نوفمبر..ومن بعده جويلية راسخة في الأذهان ونحن لن نحيد عنها مادام في عروقنا دم يجري بفضل مليون ونصف مليون شهيد».

من جهتها قالت مواطنة، وهي ابنة شهيد، أنها تشارك لأول مرة في الحراك منذ بدايته «لا لشيء إلا لأؤكد على وفائي لوالدي وكل الشهداء وأننا مستمرون إلى غاية تحقيق الاستقلال الشامل للوطن.. من أولئك الذين خانوا الأمانة ونهبوا خيرات الشعب دون وجه حق».

وعن خارطة الطريق التي أعلن عنها رئيس الدولة مساء الخميس المنصرم، اعتبر متظاهرون بأنها «تبدو مقنعة لكون الحوار هو الحل الأنسب للخروج من الأزمة السياسية الراهنة»، يقول أحدهم مشترطا وجود ضمانات من سبيل رحيل بدوي وحكومته، حتى يكون الحوار مثمرا بعيدا عن رموز النظام السابق، بينما قال آخر إنه «قد حقق الحراك ضربة جديدة برضوخ النظام وإجباره على الحوار دون مشاركة مؤسسات الدولة بما فيها المؤسسة العسكرية.. إنها بداية مشجعة لبناء دولة مدنية».

حنان س


خنشلة: دولة ديمقراطية بمرجعية نوفمبرية

خرج مئات المتظاهرين في الجمعة العشرين من الحراك الشعبي، في مسيرة حاشدة سلمية بساحة الشهيد عباس لغرور بعاصمة الولاية خنشلة، رافعين أغلب شعارات الجمعات الماضية، خاصة منها رحيل كل رموز النظام السابق والتأكيد على تلاحم الجيش والشعب.

كما شدد المتظاهرون في وقفة هذا الجمعة التي صادفت الخامس جويلية (عيد الاستقلال) على ضرورة  تلبية مطالب الحراك في إطار تحول ديمقراطي حقيقي  بمرجعية نوفمبرية يبنى على أسس القانون، العدالة، الحريات، والمواطنة ودولة مؤسسات واقتصاد قوي.

كما أكدت الوقفة العشرون للحراك بخنشلة أن السبيل الوحيد تحول ديقراطي حقيقي ودولة مدنية يكون الشعب مصدر سلطتها، معبرين عن مساندتهم لقرارات المؤسسة العسكرية التي اعتبروها الحصن الحصين لحقوق الشعب والمصلحة العليا للبلاد. ورفع المتظاهرون شعارات تؤكد على الوحدة الوطنية والسلمية التي ستظل تميز المسيرات إلى غاية تحقيق الهدف المنشود بانتخاب رئيس يختاره الشعب بكل حرية وشفافية.

ومثلما كان عليه الحال في مسيرات ماضية فقد ميز هذه الجمعة أيضا إنزال «تيفو» من الحجم الكبير تضمن عدة شعارات ورسائل، فضلا عن مختلف مطالب الحراك تحت عنوان «تحول ديمقراطي حقيقي بمرجعية نوفمبرية».

ع.ز


الشلف: المطالبة بانتخابات رئاسية حرة ونزيهة

بالرغم من الحرارة الشديدة التي تشهدها الولاية هذه الأيام، إلا أن مواطني ولاية الشلف خرجوا في الجمعة الـ 19 لمواصلة الحراك الشعبي في مسيرة سلمية، رافعين الرايات الوطنية في يوم تاريخي مصادف لذكرى عيدي الإستقلال والشباب، مؤكدين على ضرورة التغيير الجذري ومواصلة محاسبة رؤوس الفساد والمفسدين واسترجاع الأموال المنهوبة والمسروقة، وأن الشعب هو مصدر السلطة.

المتظاهرون أكدوا على ضرورة إجراء حوار نزيه بمرافقة المؤسسة العسكرية، من أجل تنظيم انتخابات حرة ونزيهة مستقلة عن الإدارة، مع اختيار وجوه نظيفة ونزيهة وشخصيات وطنية تسير هذه المرحلة الهامة والحساسة التي تمر بها البلاد لها كل المواصفات والكفاءات وتخدم المصلحة العليا للوطن، مع إنشاء لجنة مستقلة تشرف على الانتخابات القادمة تقودها هي أيضا شخصيات وطنية مخلصة.

م/عبدالكريم