مدير التكوين بوزارة الشؤون الدينية :

احترام الحجاج للتدابير الصحية واجب شرعي

احترام الحجاج للتدابير الصحية واجب شرعي
  • القراءات: 739
ص. محمديوة ص. محمديوة

أكد مدير التكوين وتحسين المستوى بوزارة الشؤون الدينية والأوقاف عيسى ميقاري، أمس، أن التقصير المتعمد في التدابير الطبية التي يتوجب على الحجاج الالتزام بها، قد يؤدي بصاحبه إلى "ظاهرة الإثم" من وجهة نظر الشريعة، وذلك لما ينجم عن هذا التقصير من مضاعفات تمنع الحاج  من أداء المناسك.

وذكر المسؤول بوزارة الشؤون الدينية خلال اليوم التحسيسي المنظم من قبل المؤسسة العمومية للصحة الجوارية لبرج الكيفان بالتنسيق مع جمعية مرضى السكري لولاية الجزائر بمقر دار الإمام بالعاصمة تحت عنوان "الحج والصحة" بضرورة التزام الحجاج بالتدابير الصحية المقدمة في الحملات التحسيسية ومن قبل اعضاء البعثة الطبية، مشيرا إلى أن الأخذ بهذه التدابير الصحية وبالإضافة إلى كونه ضرورة صحية، يعتبر في حد ذاته واجبا شرعيا، ينبغي التحلي به من قبل الحجاج بكل جدية حتى يتمكنوا من أداء مناسك الحج في أحسن الظروف"، مقدما بالمناسبة بعض الارشادات والنصائح للحجاج الذين يعتبرون، حسبه، سفراء الجزائر في الحرم المكي وينتظر منهم تمثيل الجزائر أحسن تمثيل.

كما دعا ميقاري الحجاج إلى تفادي الغضب والقلق والترفع عن بعض الأمور التي وصفها بالمشوشات "باعتبار أن الحج قائم على المساعفة والترفع".

من جانبه أكد مدير المؤسسة العمومية للصحة الجوارية لبرج الكيفان نور الدين دويفي توفير مؤسسته لكل اللقاحات الضرورية للحجاج، مشيرا إلى تدعيم هذه الأخيرة بمزيد من الأطباء خلال فترة الحج لتسهيل عملية استقبال الحاج، من أجل إجراء التلقيح والمراقبة الصحية.

وتم بمناسبة اليوم التحسيسي تقديم شروحات ونصائح للحجاج، من قبل أطباء ومختصين نفسانيين شملت كل مراحل الحج، من المرحلة التي تسبق الرحلة ثم خلال تواجد الحجاج بالمطار وأثناء وصولهم إلى البقاع المقدسة، حيث دعا البروفيسور عميروش حاحاد رئيس المركز الصحي الحدودي المتواجد بمطار هواري بومدين الدولي، الحجاج إلى ضرورة التواجد بالمطار خمس ساعات قبل موعد انطلاق الرحلة والتأكد من حملهم لكل الوثائق اللازمة وفي مقدمتها الوثيقة الأصلية التي يمنحها البنك للحاج.

وأوضح المتحدث أن أول مكتب يتجه إليه الحاج لدى وصوله إلى مطار هواري بومدين، هو مكتب الخطوط الجوية الجزائرية، حيث يحصل على جواز سفره والدفتر الصحي الخاص، به ثم يتجه بعد ذلك إلى المراقبة الصحية عند الحدود، للتأكد من القيام بالتلقيحين المطلوبين، الخاصين بالتهاب السحايا وضد الخناق والكزاز، لتفادي العدوى في البقاع المقدسة.

وإذ أبرز أهمية الدفتر الصحي، خاصة وأن السلطات السعودية تطلبه لمراقبة تلقيح الحجاج، دعا السيد ححاد الحجاج إلى ضرورة الإفصاح عن الأمراض التي يعانون منها، لأخذ التدابير اللازمة وتفادي حدوث طوارئ لدى تواجدهم في البقاع المقدسة.

ويتمثل المكتب الثالث الذي يتوجه إليه الحجاج في مكتب البنك الجزائري، حيث يتم التحقق من دفع التكاليف المالية المطلوبة.

من جهته، قدم رئيس جمعية مرضى السكري لولاية الجزائر فيصل أوحدة بعض النصائح والإرشادات الطبية التي لا تخص فقط مرضى السكري وإنما تعني، حسبه، كل المصابين بالأمراض المزمنة على غرار ارتفاع ضغط الدم والربو وأمراض القلب وغيرها، بما يمكنهم من أداء واجبهم الديني دون مضاعفات خطيرة.

في هذا الإطار أكد السيد أوحدة ضرورة أن يحمل الحاج المريض الوصفة الطبية والدواء الذي يستعمله بالكمية الكافية وأن ولا يضعه في حقيبة السفر وإنما في حقيبة يدوية تبقى معه حيثما كان، ونبّه المتحدث كل حاج يعاني من السكري إلى عدم ارتداء الأحذية الجديدة التي قد تسبب مضاعفات لصحته، أو ما يعرف بـ«القدم السكري"، مع حمل بعض الأغذية الضرورية مثل السكر الأبيض والزبيب و«الخبز" الذي يطهى في البيت، حيث لفت في هذا بالمنسبة إلى أن "هذه الأمور قد تبدو للعيان أشياء دون أهمية، لكنها في الحقيقة تعتبر أمورا أساسية، يسبب إهمالها مشاكل كبيرة وحتى مضاعفات خطيرة على صحة الحاج الذي يعاني من المرض المزمن".

وتواصلت فعاليات اليوم التحسيسي بتقديم مداخلات ركزت على الجانب النفسي للحجاج قبل ذهابهم لأداء المناسك مع بعض النصائح التي تدخل في إطار العمل الوقائي الذي يضمن راحة الحاج خلال تواجده بالبقاع المقدسة.