العقيد فاروق عاشور لـ”المساء”:

93 حالة وفاة منذ بداية موسم الاصطياف رقم مخيف

93 حالة وفاة منذ بداية موسم الاصطياف رقم مخيف
  • القراءات: 734
حوار : نسيمة زيداني حوار : نسيمة زيداني

كشف المدير الفرعي للإحصائيات والإعلام بالمديرية العامة للحماية المدنية العقيد فاروق عاشور، عن تسجيل 39 حالة وفاة منذ بداية موسم الاصطياف على مستوى الشواطئ والمجمعات المائية، وهو الرقم الذي اعتبره محدث «المساء»، مرتفعا، رغم مضاعفة عدد الأعوان الموسميين المسخرين لحماية المواطن و ممتلكاته.

وتحدث عاشور فارق، عن مختلف النقاط التي تتعلق بالتكوين وأهميته في تطوير طرق التدخلات في مختلف الحوادث بالتنسيق مع مختلف الأجهزة الأمنية.

❊❊ بداية، ماذا أضافت التوأمة الأوروبية لسلك الحماية المدنية؟

❊ التوأمة تدخل في إطار شراكة جزائرية - أوربية، وسمحت المبادرة بتبادل الخبرات في مختلف المجالات في سلك الحماية المدنية، حيث تم تكوين أكثر من 1417 عون، فيما يخص الوقاية والتدخل. في حين أصبحت الحماية المدنية الجزائرية طرفا في التنسيق مع الاتحاد الأوربي، علما أنه من بين أهم نقاط الاتفاقية، العمل وفق مفاهيم موحدة وتوحيد طرق التدخل والتنسيق الفعال في حالة كوارث.

ويبقى الهدف هو الحفاظ على سلامة المواطن من خلال كسب الخبرة، لاسيما وأن الجزائر عرفت إنجاز عديد المشاريع خلال السنوات الأخيرة التي تشكل خطرا على حياة المواطن مثل إنجاز المترو، حيث أن تحيين القوانين والاستفادة من الخبرة الأوربية سيسمح لنا بالاستفادة في مجال التدخلات.

كما سجلنا عدة حوادث، ما جعلنا من خلال استخلاص المعايير والمقاييس الأمنية الجديدة نعمل على تجسيدها في كل المشاريع الموجودة على مستوى الجزائر.

❊❊ ماذا عن التكوين؟

❊ التكوين ضروري في مختلف المجالات في الميدان على غرار الإسعاف الطرقي، الذي يشمل مختلف الأجهزة من شرطة وحماية ودرك الوطني، حيث أن التكوينات تسمح بالعمل المشترك للحفاظ على  سلامة المواطن أثناء حوادث المرور والتكفل بالمصابين.

❊❊ كيف سيتم نقل الخبرة على المستوى المحلي؟

❊ن عمل على التكوين المتواصل للمؤطرين الذين ينقلون التجربة لزملائهم في مختلف ولايات الوطن، حيث استفاد عدد معتبر من الضباط خريجي المدرسة الوطنية للحماية المدنية، من دورات تكوينية وفق برنامج يساير كل التطوّرات وهم جاهزون للتدخل في أي وقت.

❊❊ هل يمكننا الحديث عن برنامج موسم اصطياف 2019؟

❊ المديرية العامة للحماية المدنية انطلقت في العمل منذ الفاتح جوان، حيث تكون التدخلات على مستوى الشواطئ، الغابات، وعمليات الإسعاف عبر الطرقات. للأسف سجلنا 21 حالة وفاة منذ بداية الصيف على مستوى الشواطئ، 18 حالة بالمجمعات المائية، ومعظمهم أطفال ما بين 6 و18 سنة، وهو ما يعتبر رقما كبيرا ومخيفا، في ظرف زمني وجيز، إذ لابد في هذا الشأن من التنسيق وتحيين كل المخططات التكوينية للتكفل بهذا المشكل، كما أن هناك برنامجا وطنيا لوضع «أرتال» التدخلات حتى بمناطق الجنوب.

❊❊ كم عدد الأعوان المسخرين للعام الجاري؟

❊ يبلغ عدد الأعوان المسخرين لإنجاح موسم الاصطياف لهذه السنة 25 ألف عون موسمي، فيما سخر العام الماضي أكثر من 18 ألف عون، حيث تم توفير كل الإمكانيات اللازمة، ورغم ذلك سجلنا عددا معتبرا من الوفيات وأغلبهم قادمون من الولايات الأخرى من الذين يقصدون الشواطئ في الصباح الباكر ولا يحترمون الرايات.

❊❊ المنتزهات بالعاصمة، تستقطب أكبر عدد من السياح مما يشكل مهمة إضافية لمصالحكم، كيف تسيّرون هذه المرافق؟

❊ المديرية العامة اتخذت كل الاحتياطات لتجنب وقوع الحوادث، إذ هناك عمليات تحسيسية بتنظيم معارض لإرساء الثقافة الوقائية بهذه المنتزهات، حيث نأخذ بعين الاعتبار التوزيع السكاني والموسمي دائما ونضع أجهزة أمنية مسبقا لوصول النداء قبل وقوع الحدث.