إجماع على رداءة النوعية المحلية وأسعارها غير المشجعة

المطالبة بتعاونيات جهوية وإحياء ديوان زيت الزيتون

المطالبة بتعاونيات جهوية وإحياء ديوان زيت الزيتون
  • القراءات: 783
نوال. ح نوال. ح

اقترح المجلس الوطني المهني المشترك لشعبة الزيتون إنشاء تعاونيات جهوية وإعادة إحياء الديوان الوطني لزيت الزيتون، تكمن مهمته في شراء الإنتاج من عند الفلاح لتسويقه بأسعار مقبولة، بما يضمن حماية هامش ربح الفلاح ومدخول المستهلك على حد سواء، مع العلم أن قيمة إنتاج زيت الزيتون تبلغ سنويا 80 ألف طن، فيما يطمح المجلس المهني بلوغ 100 ألف طن في السنة، من خلال دعم التكوين وعصرنة آليات الإنتاج.

وحسب تصريحات رئيس المجلس الوطني المهني المشترك لشعبة الزيتون، بلعسلة أحمد، لـ«المساء” فقد تم تسجيل بأسف شديد إنتاج 10 كيلوغرام من الزيتون في الشجرة التي يزيد عمرها عن 30 سنة، ”وهو أمر غير معقول ويتطلب تدخلا مستعجلا لتصحيح الأمر”، مرجعا الأمر إلى صعوبة التضاريس الجبلية من جهة، وتقاعس المواطنين في عملية تلقيم وتخصيب أشجار الزيتون القديمة، وهو ما اثر كثيرا على الإنتاج.

على صعيد آخر، كشف المتحدث عن إطلاق جرد وطني من طرف المجلس لإحصاء العدد الحقيقي من أشجار الزيتون وعدد الفلاحين، وقيمة إنتاج كل معصرة، مشيرا إلى أنه من دون إعداد بطاقية معلوماتية جديدة لا يمكن عصرنة الشعبة.

وبمناسبة حفل تكريم الفائزين في المسابقة الوطنية لأحسن منتج لزيت الزيتون البكر، بمقر الغرفة الوطنية للفلاحة، عدد رئيس الغرفة، قويدر مونوة، العراقيل التي تعترض شعبة إنتاج الزيتون والتي لخصها في قلة المكننة لتعويض النقص الفادح في اليد العاملة وضعف المردود بسبب الاعتماد على الزراعة المطرية، خاصة وأن جل أشجار الزيتون تقع في المناطق الجبلية، بالإضافة إلى عدم جودة زيت الزيتون لعدم احترام المسار التقني لعملية العصر، والتي تشمل فترة الجني، النقل والتخزين قبل وبعد التكسير، داعيا الى ضرورة السهر على تثمين المنتوج من خلال تطهير وحدات التكرير والتحويل، واستخراج الزيت من بقايا العصر لصناعة عدد من مستحضرات التنظيف والتجميل.ط في المقابل، تأسف مونوة لارتفاع أسعار المنتوج في السوق، سواء تعلق الأمر بالزيتون أو زيت الزيتون، ”وهو ما لا يشجع حسبه، المواطنين على استهلاكه، في ظل عدم توفر منافذ للتصدير بسبب قلة الجودة، وغياب ثقافة استهلاكية لزيت الزيتون، خاصة وأن 90 بالمائة من الزيوت الاستهلاكية مصدرها بذور عباد الشمس وفول الصويا، وهي مواد مستوردة”.

من جانب آخر، أرجع رئيس المجلس الوطني المهني المشترك لشعبة الزيتون سبب رداءة نوعية زيت الزيتون المنتج محليا، إلى عامل تخزين الزيتون بعد الجني في أكياس بهدف تخميره، حيث اعتبر هذه الطريقة بدائية وتضر بنوعية المنتوج، مع العلم أن المعايير التقنية المتعارف عليها تستدعي جني الزيتون وتركه لمدة 48 ساعة داخل صناديق بلاستيكية قبل تحويله لزيت زيتون وتخزينه وبيعه في قارورات زجاجية.

أما فيما يخص الدور الذي يقوم به أعضاء المجلس لتطوير وعصرنة الشعبة، أشار بلعسلة إلى تنظيم خرجات تحسيسية ودورات تكوينية لصالح الفلاحين لتدريبهم في مجال تلقيم الأشجار وتخصيب المساحات المزروعة، مع شرح تقنيات الجني والتخزين والعصر.

للإشارة، فقد شارك في أول طبعة للمسابقة الوطنية لأحسن منتج 30 فلاحا من 17 ولاية، حيث تم التأكد من ملاءمة 25 منتوج للمعايير العالمية في مجال الحموضة والرطوبة، ما يبرز أهمية لجوء الفلاحين إلى عصرنة تقنيات الإنتاج لبلوغ المستويات العالمية. كما تم على هامش الحفل التوقيع على اتفاقية شراكة بين المجلس الوطني المهني المشترك لشعبة الزيتون والصندوق الوطني للتعاون الفلاحي، وأخرى بين المجلس وجامعة فرحات عباس بولاية سطيف لتكوين الفلاحين.