الجمعة الـ19 للحراك الشعبي

تمسّك بالتغيير والتفاف حول الوحدة الوطنية

تمسّك بالتغيير والتفاف حول الوحدة الوطنية
  • القراءات: 989
م. ب / وأج / المراسلون م. ب / وأج / المراسلون

خرج آلاف المواطنين عبر عديد ولايات الوطن في مسيرات سلمية للجمعة الـ19 على التوالي من الحراك الشعبي الذي انطلق في 22 فيفري الماضي، داعين إلى «احترام إرادة الشعب» وتجسيد «التغيير الجذري للنظام»، مع التأكيد على الوحدة الوطنية ونبذ التفرقة بين أبناء الشعب الواحد.

فبالعاصمة خرج المواطنون مجددا في مسيرات شعبية حاشدة، معبرين مجددا عن تمسكهم بمطلب التغيير الجذري ورحيل جميع رموز النظام، في وقت تشهد فيه الساحة السياسية مبادرات للخروج من الأزمة، كالندوة الوطنية للحوار المقررة يوم 6 جويلية المقبل. 

ومثلما جرت عليه العادة، فقد بدأ المواطنون يتجمّعون منذ الصباح على مستوى ساحات وشوارع العاصمة التي اعتادوا التجمهر بها منذ بداية الحراك الشعبي في 22 فيفري الماضي، على غرار الفضاءات المحاذية لساحة البريد المركزي وشارعي العقيد عميروش وزيغود يوسف، مؤكدين على وحدة الشعب الجزائري ومناهضة الجهوية، ومجددين المطالبة برحيل كل رموز النظام وإرساء دولة العدل والقانون ومحاربة الفساد والفاسدين.    

ولم تثن درجة الحرارة المرتفعة المتظاهرين على الوفاء لموعد الجمعة، حاملين الشعارات التي دأبوا على رفعها مثل «السلطة للشعب» و»دولة مدنية» و»جيش-شعب خاوة خاوة»، مشدّدين في ذات الوقت على سلمية المسيرات الشعبية.

كما تم بالمناسبة رفع لافتات برزت، مؤخرا، في أوساط المتظاهرين وعكست تفاعلهم مع ما يجري في الساحة السياسة الوطنية من مستجدات من بينها «لا لتقسيم وحدة الشعب والوطن» و»تطبيق المادة 7 و8 من الدستور» و»رئاسيات شفافة تحت إشراف لجنة مستقلة».

وواصلت المسيرات كذلك تشبثها بمطلب «محاسبة ومعاقبة الفاسدين وناهبي المال العام» مع التشديد على ضرورة «استرجاع أموال الشعب»، في وقت جاءت مسيرات الأسابيع الأخيرة متزامنة مع التحقيقات التي باشرتها العدالة في حق عديد المشتبه في تورطهم في قضايا ذات صلة بالفساد من مسؤولين سابقين ورجال أعمال.

كما لم تغب عن مسيرات هذه الجمعة التي سجلت حضورا أقل، مقارنة بسابقاتها وجرت سط تعزيزات أمنية مشدّدة، المظاهر الاحتفالية المعتادة كالتوشح بالرايات والألوان الوطنية وترديد الأناشيد ورفع صور زعماء ثورة أول نوفمبر 1954، في إشارة تبرز تمسك الجزائريين بتاريخ بلادهم ورموزها. 

وتم تسجيل بعض المناوشات بين عدد من المتظاهرين ورجال الأمن، خاصة على مستوى شارع حسيبة بن بوعلي، مع توقيف عدد من الأشخاص، على مستوى ساحة البريد المركزي وشارع ديدوش مراد، أغلبهم بسبب محاولة المساس بالأمن العام، فيما أوقف آخرون بسبب رفع رايات أخرى غير الراية الوطنية.

وحسب مصدر أمني، فقد تم إطلاق سراح أغلب الموقوفين الذين تم إخضاعهم لعملية مراقبة، باستثناء الذين ثبت حملهم لأسلحة بيضاء أو ضبطت بحوزتهم مواد محظورة، حيث سيتم تقديمهم لاحقا أمام العدالة.

وكعادتهم، شرع المتظاهرون في إخلاء أماكن التجمهر في حدود الساعة الخامسة، فاسحين المجال لشباب متطوع لتنظيف الأماكن في صورة تبرز روح المواطنة والتضامن التي ما فتئت تطبع هذه المسيرات منذ بدايتها.


في الجمعة الـ19 للحراك ببومرداس: تجديد مطالب التغيير والتأكيد على الوحدة الوطنية

جدد مواطنو بومرداس، في مسيرة سلمية المطالبة بالتغيير الجذري للنظام، حيث صدحت الحناجر أمس، مرة أخرى بشعار بات ركيزة الحراك منذ انطلاقه في 22 فبراير الماضي «سلمية.. سلمية.. مطالبنا شرعية»، مطالبين جميع الجزائريين بالاتحاد وتجاوز النعرات للذهاب سريعا نحو بناء دولة تقوم على العدل والعدالة من خلال شعار «دولة مدنية.. ماشي عسكرية» و»خاوة.. خاوة.. مكاش عداوة»، دون إغفال الإشارة إلى الشعار الذي أصبح رمزا بكل الوطن «كليتو لبلاد.. يا السراقين».

وقبيل انطلاق المسيرة أخذ بعض المتظاهرين يتناقشون في مسألة الحفاظ على الوحدة الوطنية من خلال نبذ كل عوامل التفرقة وكذا الاتحاد من أجل بناء جزائر الحق والقانون، حيث عبّر أحد المتظاهرين في هذا الشأن لـ»المساء» بقوله إن الأمم المتقدمة لم تحقق نصرها وتقدمها إلا بالاتحاد وهو ما طالب بالإسراع في تحقيقه.

حنان. س


الشلف: تجديد المطالب والتمسك بالوحدة الوطنية

بالرغم من الحرارة المرتفعة التي شهدتها، أمس، ولاية الشلف، إلا أنها لم تمنع من خروج المواطنين في الجمعة رقم 19 في مسيرة سلمية، جدد خلالها المواطنون مطالبهم المرفوعة كرحيل الباءات المتبقية ومحاسبة وتطهير البلاد من كل رموز الفساد، قبل تنظيم انتخابات رئاسية نزيهة وشفافة للخروج من الأزمة السياسية التي تمر بها الجزائر حاليا، مع إنشاء لجنة مستقلة توكل لها مهمة الإشراف على هذه الانتخابات تتكون من شخصيات وكفاءات وطنية خدمة للمصلحة العامة لهذا الوطن . كما حمل المتظاهرون الرايات الوطنية مؤكدين ومصرين على وحدتهم ووحدة الشعب الجزائري في كنف الأمن والاستقرار عبر ربوع الوطن.

م. عبد الكريم


بجاية: التمسك بالوحدة الوطنية لبناء جزائر جديدة

خرج الآلاف من مواطني ولاية بجاية، الذين قدموا من مختلف دوائر وبلديات الولاية في مسيرة سلمية حاشدة أمس الجمعة، عبر مختلف أحياء المدينة من أجل المطالبة بالتغيير الجذري للنظام، والاستجابة للرغبة الشعبية من أجل تجسيد بناء جمهورية جديدة على أسس ديمقراطية.

المتظاهرون رفعوا العديد من الشعارات المطالبة بتغيير النظام ورحيل كل رموزه، بالإضافة إلى معاقبة كل الذين تسببوا في الفساد وتحقيق الإرادة الشعبية.

كما عبّر المتظاهرون عن تمسكهم بالوحدة الوطنية من أجل بناء جزائر جديدة باحترام الأسس الديمقراطية، حيث تم رفع الرايات الوطنية و الأمازيغية تعبيرا منهم عن تسمكهم بوحدة الجزائر.

الحسن حامة


غليزان: رحيل بقايا النظام ومحاربة الفساد المحلي

رغم درجة الحرارة المرتفعة التي سجلت أمس، الجمعة، فإن المسيرة التاسعة عشر من للحراك شهدت خروج آلاف المواطنين من ولاية غليزان في مسيرة سلمية، رافعين جملة من الشعارات المطالبة برحيل كل بقايا ورموز النظام السابق، رافضين الحوار مع هذه الرموز ومطالبين بتعيين شخصية توافقية لإدارة المرحلة الحالية وتنظيم انتخابات رئاسية للخروج من الأزمة السياسية التي تعيشها البلاد.وطالب أغلبية المشاركين في المسيرة على ضرورة أن تسرع العدالة في فتح ملفات بغليزان التي عشعش بها الفساد ـ حسبهم ـ ومحاسبة كل المفسدين، مؤكدين على وجوب تغليب المصلحة العامة للبلاد بمنأى عن الخلافات الشخصية وتصفية الحسابات والمضي قدما نحو إيجاد مخرج سلس للأزمة السياسية التي تعرفها البلاد، مطالبين بضرورة إعادة الكلمة للشعب من خلال المادتين السابعة والثامنة من الدستور.

نورالدين واضح


جمعة مواصلة تأكيد المطالب بوهران: فرحة بالانتصار وخيبة من عرب «منامة» العار

واصل الوهرانيون كغيرهم من الجزائريين يوم أمس الجمعة، حراكهم السلمي من خلال تنظيم مسيرة من مختلف شوارع المدينة إلى غاية ثانوية لطفي، التي لا تبعد كثيرا عن مقر الولاية من أجل تأكيد المطالبة بتغيير النظام وذهاب الباءات الثلاثة، وانتخاب رئيس جديد للجمهورية يتبنّى مطالب الشعب كلية، وهي العمل على تجسيد مختلف المطالب المشروعة المتمثلة أساسا في تسريع وتيرة الإصلاحات التي يرافقها الجيش الوطني الشعبي.

وفي هذا السياق رفع المحتجون الذين كانوا فرحين جدا يوم أمس، بالفوز الكبير الذي سجله الفريق الوطني لكرة القدم على نظيره السنغالي، العديد من الشعارات المناهضة والرافضة لصفقة القرن.

وعلى هذا الأساس فإن وقفة جمعة أمس، كانت ذات مغزى رياضي وسياسي كبير امتزجت فيه الفرحة بالانتصار على الفريق السنغالي والحسرة على ما تعيشه الأمة العربية من انكسار و اندثار للقيم وخنوع وخضوع.

ج. الجيلالي


القسنطينيون يثمّنون مكافحة الفساد ويتمسّكون بالوحدة الوطنية

خرج المئات من المواطنين القسنطينيين للمشاركة في المسيرة 19، أمس الجمعة، مبدين تمسكهم بالوحدة الوطنية ونبذهم لكل أشكال التفرقة من خلال الشعارات والهتافات التي تمسكوا بها وعلى رأسها شعار الوحدة الوطنية، كما رفعوا شعارات ضد رموز النظام، وطالبوا برحيلها وفي مقدمة ذلك الباءات الثلاث وبعض الوجوه السياسية، مثمّنين متابعة المفسدين وكل الإجراءات المتخذة ضدهم، داعين لفتح ومعالجة المزيد من ملفات والضرب بيد من حديد لإرجاع المال العام الذي نهبته رؤوس الفساد في البلاد.

وانطلقت المسيرة كالعادة من أمام شارع عبان رمضان لتستقر بساحة الشهداء أمام قصر الثقافة محمد العيد آل خليفة، حيث عرفت وإلى غاية الساعة الثالثة والنصف تزايدا كبيرا للمواطنين رغم ارتفاع درجات الحرارة، التي قالوا إنها لن تمنعهم من الخروج ولو تعدت الـ45 درجة أو أكثر، حيث شدّدوا على الهدف الأسمى من الحراك، حاملين لافتات بمطالب المواطنين في بناء دولة ديموقراطية عمادها المؤسسات الشرعية المدنية ولا حكم إلا حكم الشعب، مع مواصلة حصاد رؤوس الفساد في البلاد وكذا الجهات والأطراف التي تريد إفساد فرحة الشعب الجزائري بسلميته التاريخية. وتميزت الجمعة 19 من الحراك بالحضور القوي للراية الوطنية.

شبيلة. ح


السكيكديون يعبّرون عن تمسّكهم بالوحدة الوطنية

عبّر مواطنو سكيكدة خلال مسيرة جمعة الـ19 من الحراك الذي انطلق مباشرة بعد الانتهاء من أداء صلاة الجمعة كالعادة من شارع ممرات 20 أوت إلى غاية ساحة أول نوفمبر، بشعارات تعبّر عن تمسّكهم بالوحدة الوطنية التي اعتبروها خطا أحمر، مع إصرارهم وصمودهم على مواصلة الحراك إلى غاية تحقيق كل مطالبهم المتمثلة في ذهاب كل رموز النظام الفاسد السابق، ومن ثمّ بناء جزائر حرة وديمقراطية، كما ردد السكيكديون شعارات «جيش شعب،، خاوة خاوة» و»كليتو لبلاد يا السرّاقين».

وكغيرها من الجمعة الأخيرة، فقد أصرّ السكيكديون على حمل الرايات الوطنية دون سواها، كما أكدوا على ضرورة مواصلة الحرب ضد الفساد والمفسدين مع مطالبتهم بفتح ملفات الفساد على المستوى المحلي.

وما يمكن الإشارة إليه هنا، هو أن المسيرة بالرغم من حرارة الجو، فقد شارك فيها أعداد كبيرة من السكيكديين بمختلف أطيافهم، كما أنّها جرت في أجواء تنظيمية جد محكمة.

بوجمعة ذيب


فوز المنتخب الوطني يطغى على مسيرة التيارتيين

التأكيد على مواصلة مكافحة المفسدين

الفوز الكبير الذي حققه المنتخب الوطني الجزائري على السنيغال طغى بصفة مباشرة على المسيرة التاسعة عشر، أمس، بمدينة تيارت، حيث أثرت الحرارة الشديدة التي تجاوزت  40 درجة وقلصت عدد المشاركين في المسيرة.

ورغم ذلك فإن الأهازيج الممجدة للفريق الوطني والوحدة الوطنية كانت البارزة بساحة الشهداء مكان التجمع الشعبي، الذي رفعت  خلاله شعارات الجزائر واحدة موحدة لا للتفرقة، يجب مواصلة مكافحة الفساد على المستوى المركزي والمحلي وتقديم المفسدين أمام العدالة، وتبني الحوار كمطلب جماهيري لتجاوز الأزمة السياسية التي تعرفها البلاد، والذهاب بثقة لانتخابات رئاسية نزيهة تشرف عليها هيئة مستقلة مكوّنة من شخصيات تحظي بثقة الشعب.

ن. خيالي