شدّد السيد كمال بلجود، وزير السكن والعمران والمدينة، على ضرورة تسليم المشاريع الموجهة لاحتضان الطبعة الـ19 لألعاب البحر الأبيض المتوسط عام 2021، في أجل لا يتعدى شهر جوان 2020، والمتمثلة في المركب الأولمبي والقرية المتوسطية.

أكد وزير القطاع خلال زيارة تفقدية إلى مدينة وهران، على مرافقة الدولة الجزائرية للمشاريع الرياضية المعنية بهذه التظاهرة المتوسطية وحشد الإمكانيات المادية اللازمة لهذه المنشآت الرياضية مع رفع النقاط التي تعرقلها، وخاطب الوزير مسؤولي المؤسسة الصينية "أم .سي.سي" بلهجة صارمة: "نرفض بشكل قاطع أي تبرير لتأخر الأشغال، أو توقفها من قبيل عدم تسوية بعض العقبات المالية لقد التزم سفيركم بتسليم المشاريع في آجالها، فهذا التأخر يعود أيضا إلى عدم تعزيز الأشغال بفرق عاملة إضافية، والقيام بتدعيم بشري كافي، مع زيادة معدل العمل في المشاريع على مدار 24ساعة، فلم يعد لكم مجال للخطأ."

ورد الوزير على مسؤولي المؤسسة الصينية الذين طالبوا بإعادة تقييم تكلفة المشروع مع إدراج إضافات جديدة، مضيفا: "لكم الوقت لإعداد الملفات المتعلقة بالموضوع لدراستها ،وحلحلة الوضعية الحالية من قبل مختصين للوقوف على حقيقة الوضعية المالية، في مدة أقصاها 10 أيام، ومن خلالها ستنجلي الكثير من الأمور ومن له حق سيأخذه بالتأكيد." 

وكشف الوزير عن بعض الإجراءات المتخذة والتي وصفها بالضرورية كزيارته من الآن فصاعدا لهذه المواقع الرياضية مرة كل شهر، و إنشاء لجنة مشكلة من إطارات من مختلف القطاعات التي لها صلة بالمشاريع مكلفين بمراقبة دقيقة، وإعداد تقارير يومية حول صيرورة الأشغال، مطمئنا بأنه سيتم اتخاذ كل التدابير لضمان تسليم هذه المنشآت الهامة بالكامل قبل شهر جوان 2020"، "فهذا ليس التزام وهران بل الجزائر، والدولة الجزائرية ستفي به كالعادة "داعيا إلى عدم القلق بشأن النسخة المقبلة من الألعاب المتوسطية عكس ما يروجه البعض."

وكان الوزير، وفي ذات الوقت رئيس اللجنة التقنية التي أنشاها الوزير الأول السيد نورالدين بدوي تلقى عروضا مسنتقيضة عن المشاريع الرياضية المتوسطية بإقامة الباهية  بحضور والي الولاية السيد مولود شريفي ومديرو القطاعات المختلفة المعنية بالتحضير للألعاب المتوسطية وكذلك الشركات المعنية بالإنجاز. للتذكير كان الوزير الأول السيد نور الدين بدوي، قد أكد خلال اجتماع وزاري مشترك انعقد يوم 18 جوان الماضي على "أن التحضير لهذا الحدث المتوسطي، يعتبر أولوية من أولويات الحكومة التي ستفي بكل الالتزامات التي أعلنت عنها بلادنا للحفاظ على مصداقيتها."

وعرف ذات الاجتماع إنشاء لجنة وطنية برئاسته للإشراف على التحضير لهذه الألعاب المتوسطية، تجتمع مرة على الأقل كل شهرين، تتفرع عنها لجان فرعية تقنية تنظيمية ومالية وثقافية وسياحية واتصالية وأمنية برئاسة القطاعات المعنية من أجل المتابعة الميدانية لمختلف التحضيرات مع رفعها توصياتها واقتراحاتها إلى اللجنة المذكورة. كما طالب السيد بدوي، بتنصيب لجنة وزارية تقنية تحت إشراف وزير السكن والعمران والمدينة، تضم الأمناء العامين للوزارات المعنية للمعاينة الميدانية للمشاريع كل شهر واقتراح الحلول المناسبة مهما كان نوعها لمرافقة عمل السلطات المحلية لوهران، إضافة إلى تنصيب لجنة لدى مدير ديوان الوزير الأول لتقييم عمل كل اللجان واللجان الفرعية والأشواط التي تم قطعها.

مورو يقال من منصبه

في سياق الألعاب المتوسطية أقدمت وزارة الشباب والرياضة على إقالة محمد مورو، من منصبه مديرا عاما للجنة التحضيرية لألعاب البحر الأبيض المتوسط 2021 بوهران.

ولئن لم تكشف عن أسباب مورو، إلا أن الوزارة المعنية أشارت إلى أن مديرا عاما جديدا سيتم تعيينه في وقت قريب. وكان مورو عين مديرا عاما للألعاب المتوسطية من طرف وزير الشباب والرياضة السابق محمد حطاب في نوفمبر 2018.

توزيع 2800 سكن "عدل" أوت القادم

وفي الفترة المسائية كانت للوزير، زيارة ميدانية للقطب العمراني الجديد "أحمد زبانة "بمسرغين الذي يضم أزيد من 38 ألف وحدة سكنية، أين جدد تأكيده على أن جميع المكتتبين الذين دفعوا الشطر الأول من صيغة البيع بالإيجار "عدل" سيستفيدون من سكناتهم، مطمئنا المواطنين المستفيدين، أنه سيتم الشروع قريبا في أشغال التهيئة الخارجية لـ13 ألف وحدة سكنية والتي سيوزع منها 2800 سكن "عدل" شهر أوت القادم.