في تصعيد جديد ضد إيران

ترامب يفرض عقوبات على خامينائي وقادة في الحرس الثوري

ترامب يفرض عقوبات على خامينائي وقادة في الحرس الثوري
  • القراءات: 453
م. م م. م

وقع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أمس، على مرسوم يقضي بفرض عقوبات «قاسية» ضد مرشد الجمهورية الإيرانية، آية الله علي خامينائي، بمبرر تصرفات عدوانية إيرانية ضد بلاده، في إشارة إلى تمكن دفاعات جوية إيرانية من إسقاط طائرة من دون طيار في عرض المياه الإيرانية.

وقال الرئيس الأمريكي أنه سيواصل الضغط على إيران ضمن عقوبات مشددة قد تتواصل على مدى عدة سنوات.

وتضمنت هذه العقوبات منع مرشد الجمهورية الإيرانية وحكومته وشخصيات إيرانية أخرى مقربة منه من «الوصول إلى مصادر تمويل أساسية» في مختلف البنوك الدولية. وقال وزير الخزينة الأمريكي، ستيفن مانوشين أن العقوبات ستشمل أرصدة ثمانية ضباط سامين في الحرس الثوري الإيراني، بالإضافة إلى وزير الخارجية محمد جواد ظريف وتجميد الودائع الإيرانية في الخارج.

وقللت إيران، أمس، من أهمية حزمة العقوبات الاقتصادية التي أكد الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب فرضها عليها بقناعة أن الولايات المتحدة سبق وأن فرضت عقوبات مماثلة ولكنها فشلت في تحقيق هدفها في تركيعها اقتصاديا.

وقال عباس موسوي الناطق باسم الخارجية الإيرانية في أول رد فعل لبلاده على هذه العقوبات أنه لا يعلم إلى حد الآن طبيعة هذه العقوبات ولكننا نعتبرها غير ذات جدوى، ولكنه أكد أنها تندرج ضمن الإرهاب الاقتصادي الأمريكي ضد بلاده.     

وكان الرئيس الأمريكي أكد ليلة السبت إلى الأحد أنه قرر فرض سلسة عقوبات إضافية على إيران تضاف إلى تلك التي اتخذها الشهر الماضي بعد قرار طهران إعادة تشغيل مفاعلاتها النووية واستئناف تخصيب اليورانيوم وإنتاج الماء الثقيل الذي يدخل في إنتاج القنابل النووية.

وكشف الرئيس الأمريكي عن سلسلة عقوبات جديدة ضد إيران بعد قراره نهاية الأسبوع الماضي بإلغاء ضربات جوية ضد أهداف إيرانية في آخر لحظة بقناعة أنه لم يشأ إسقاط ضحايا وفضل بدلا عن ذلك تغليب لغة التهدئة وفتح باب للحوار مع طهران.

وجددت إيران التأكيد على موقفها في وقت وصل فيه كاتب الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو إلى العربية السعودية في جولة تشمل الإمارات العربية والهند واليابان وكوريا الجنوبية، ضمن خطوة لتشديد الضغوط الدولية على إيران على خلفية التطوّرات العسكرية التي تشهدها المنطقة وحالة التوتر التي أفرزتها.

وشكل تمكن إيران من إسقاط طائرة أمريكية من دون طيار في عرض مياهها الإقليمية قبل أسبوع، القطرة التي أفاضت كأس التوتر في المنطقة وجعلت العالم يشد أنفاسه مخافة اندلاع حرب مفتوحة في منطقة الخليج وقبلها تعرض ناقلات نفط دولية لعمليات تخريب وجهت أصابع الاتهام إلى إيران بالوقوف وراءها.

وقال بومبيو إن جولته الخليجية تهدف إلى تشكيل تحالف دولي لمواجهة إيران بقناعة أنها أكبر دولة داعمة للإرهاب في العالم. مجددا تأكيده على عرض الرئيس ترامب للحوار لتحسين العلاقات مع إيران التي سعت الإدارة الأمريكية إلى عزلها بفرض عقوبات  مشددة عليها. وقال «نحن مستعدون للتفاوض دون شروط مسبقة. إنهم يعرفون بالضبط اين  يجدوننا». وأضاف «أنا واثق من أنه في اللحظة التي يصبحون فيها مستعدون للحوار  فإننا سنتمكن من بدء هذا الحوار  وأنا تواق إلى تلك اللحظة.

وجاء العرض الأمريكي في نفس اليوم الذي أصدرت فيه العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة وبريطانيا والولايات المتحدة بيانا مشتركا حثت من خلاله إيران على «تسوية دبلوماسية « لنزع فتيل التوتر الحاصل في منطقة الخليج.