بعد أسبوع من فتح مخازن الحبوب

تعاونية قسنطينة تستقبل 12 ألف قنطار من الشعير

تعاونية قسنطينة تستقبل 12 ألف قنطار من الشعير
  • القراءات: 1707
 زبير. ز   زبير. ز

استقبلت تعاونية الحبوب والبقول الجافة بولاية قسنطينة خلال أسبوع من فتح أبواب مخازنها عبر مختلف البلديات، حوالي 22 ألف قنطار من الحبوب والبقول الجافة، منها أكثر من 12 ألف قنطار من الشعير؛ أي بنسبة أكثر من 60 %، كما تمّ استقبال أكثر من 4 آلاف قنطار من البقوليات المتمثلة في العدس.

تراهن مديرية الفلاحة بقسنطينة على جمع أكبر كمية من مادة الشعير بمخازن تعاونية الحبوب والبقول الجافة، التي فتحت أبوابها للفلاحين في 15 من هذا الشهر، وعدم ترك كميات كبيرة تتسرّب إلى السوق السوداء، لما تمثّله هذه المادة من أهمية؛ سواء في صنع أغذية صحية للإنسان أو صناعة أغذية الحيوانات، حيث تدخل بنسبة كبيرة في صنع أعلاف الأغنام والأبقار.

وكإجراء لتسهيل عملية استقبال محصول الفلاحين، اعتمدت التعاونية على البطاقة المغناطيسية، التي تسهّل للفلاح عملية أخذ أمواله من البنك عقب تسليم المحصول. كما فكّرت في تنظيم أصحاب المساحات الفلاحية، الذين ينشطون بدون وثائق؛ من خلال تسهيل عملية الحصول على بطاقة الفلاح، وبالتالي تنظيم أكبر للقطاع في المستقبل.

وبخصوص تخوّف الفلاحين من عملية الوزن، وهي النقطة التي أثارت في المواسم الفارطة، حفيظة منتجي الحبوب والبقول الجافة بقسنطينة، قرّرت التعاونية هذه السنة، السماح للفلاحين بالدخول إلى منطقة الوزن للتأكد من العملية، مع التأكيد على وضع كاميرات مراقبة من أجل التصدي لعمليات الغش في انتظار وصول العدادات ذات الشاشات الإلكترونية خلال الموسم المقبل، بعدما تم تقديم طلبية في هذا الشأن.

ووجّهت التعاونية نداء إلى الفلاحين لأخذ الاحتياطات التي تمّ تقديمها من طرف مختصين، مسبقا، في العديد من الحملات التحسيسية، والخاصة بضبط آلة الحصاد واستعمال الآلات الموجودة بقسنطينة في ظل وجود اكتفاء محلي في عدد الحاصدات؛ من خلال توفير أكثر من 400 حاصدة وُضعت في الخدمة. كما تمّ مطالبة الفلاحين بعدم التسرّع في حصد المحصول قبل نضج الحبة وجفاف ساق السنبلة؛ لأنّ الحبوب التي لم تنضج بعد تسبّب مشاكل عند التخزين، قد تصل إلى تلف المحصول، فيما تأسّف مسؤولو التعاونية للخسائر التي عرفتها بعض المناطق مؤخرا، بسبب انتشار النيران، حيث تم إحصاء منذ الفاتح جوان إلى غاية 15 منه، احتراق أكثر من 85 هكتارا من المحاصيل الزراعية. وقد جدّدت التعاونية في هذا الصدد، تحذيراتها للفلاحين من أجل الحذر أكثر وضرورة تقسيم المساحة الفلاحية إلى مساحات صغيرة، يمكن التحكّم فيها خلال حدوث الحريق.

وتتطلع ولاية قسنطينة لتحقيق نتائج طيبة في مجال الحبوب والبقول الجافة والمحافظة على صدارة الترتيب، في ظل اتساع المساحة المزروعة، وتحقيق، على الأقل، محصول يفوق أو يساوي محصول الموسم الفارط، حيث تمكّنت مختلف مخازن التعاونية 15 المنتشرة عبر ربوع قسنطينة، من جمع أكثر من مليوني قنطار من الحبوب وعلى رأسها القمح الصلب واللين والبقول الجافة؛ في خطوة للمساهمة في تحقيق الاكتفاء الذاتي.