أرسلتها الجزائر على متن 6 طائرات عسكرية

مساعدات لمنكوبي فيضانات ليبيا

مساعدات لمنكوبي فيضانات ليبيا
مساعدات لمنكوبي فيضانات ليبيا
  • القراءات: 2600
ق. و ق. و

وصلت مساء أمس، الجمعة قافلة المساعدات الإنسانية الجزائرية العاجلة لسكان منطقة غات الليبية والتي تم تسليمها على مستوى المركز الحدودي البري تين ألكوم على بعد 230 كلم شرق الولاية المنتدبة لجانت.

وتأتي هذه القافلة الإنسانية في إطار تجسيد الجزائر لقيم التضامن مع سكان غات الليبية المتضررين من الفيضانات الأخيرة التي اجتاحت هذه المنطقة الحدودية مع الجزائر على غرار ولاية إليزي والولاية المنتدبة جانت.

وأشرف على تسليم هذه المساعدات الإنسانية إلى الوفد الليبي، الذي يقوده رئيس المجلس الاجتماعي لقبائل طوارق ليبيا حسين لكوني محمد على مستوى المركز الحدودي، والي إليزي عيسى بولحية بحضور ممثلين عن السلطات العسكرية والمدنية والمجتمع المدني للبلدين.

وبهذه المناسبة، نقل والي إليزي إلى الوفد الليبي تحيات الحكومة والشعب الجزائري إلى الشعب الليبي الشقيق، مبرزا أن «الشعبين أكدا تضامنهما في العديد من المناسبات ولا يوجد أي عامل يفرقهم», كما عبر عن «رغبة الجزائر في تجسيد مصالحة وطنية بين جميع مكونات الشعب الليبي الشقيق».

وبالمناسبة، نوه الوفد الليبي بـ»كافة المجهودات التي بذلتها الدولة  الجزائرية للوقوف مع الشعب الليبي منذ بداية الأوضاع الصعبة التي يعيشها».

وأرسلت الجزائر مساعدات عاجلة تضم مواد غذائية وأدوية وأغطية شحنت على متن 6 طائرات عسكرية يومي الخميس والجمعة، من أجل تسليمها إلى منكوبي منطقة غات بليبيا المتضررة من الفيضانات، حسب ما أعلنت عنه وزارة الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، كما تم إعداد برنامج استعجالي للتكفّل بضحايا فيضانات ولاية جانت بالتنسيق مع عدة قطاعات وزارية.

وتشمل هذه المساعدة الموجهة إلى المنطقة الحدودية مع جانت، 2000 طرد غذائي بمجموع 77 طنا و18 طنا من المياه المعدنية وكميات من الأدوية و2000 فراش وأغطية و مولدين كهربائيين اثنين و16 مضخة  خاصة بالري.

وكانت ولاية إليزي، قد شهدت مؤخرا فياضات قررت على إثرها الحكومة اتخاذ جملة من التدابير للتكفّل بالمواطنين المتضررين من الفيضانات الأخيرة، واتخذت هذه القرارات خلال اجتماع وزاري مشترك برئاسة  الوزير الأول نور الدين بدوي.

ومن بين القرارات المتخذة تم إقرار 400 إعانة مالية لفائدة المواطنين المتضررة منازلهم جراء الفيضانات، مع إزالة كل البنايات المتواجدة على ضفاف الوديان والتكفّل بترحيل قاطنيها إلى مناطق آمنة مع منحهم إعانات لبناء سكنات جديدة.

كما قرر الوزير الأول، أيضا الشروع في دراسة شاملة لحماية مدينة جانت من أخطار الفيضانات، مع إعداد دراسة حول إنجاز ثلاث منشآت فنية تتمثل في جسور عند مدخل مدينة جانت وأجاهيل وإن أبربر.

كما تضمنت هذه القرارات إعادة تهيئة كل المؤسسات والهياكل التابعة لقطاع التربية الوطنية على مستوى كل البلديات المعنية، وإعادة تأهيل شطر الطريق الوطني رقم 3 الرابط بين جانت وبرج الحواس، إلى جانب إطلاق دراسة ومتابعة تهيئة ستة 6 وديان ثانوية وادي إيفريي تسويني بني وسكني أغومي تين ألكوم وأركين على مستوى جانت.

وطالب الوزير الأول، بالتكفّل بعملية تنظيف ورفع مخلّفات الفيضانات، بالإضافة إلى اقتناء شاحنات للتطهير ومضخات ومولدات كهربائية ورفع التجميد عن برنامج التحسين الحضري لفائدة الأحياء القديمة عبر بلدية جانت.

كما كلّف بدوي، وزير الطاقة بتنصيب مجموعات الطاقة الشمسية لفائدة التجمعات السكنية على مستوى مناطق الجنوب للتكفل بالحاجيات الأساسية لمواطنين بها، وكذا مزاولة نشاطاتهم الرعوية والفلاحية وتسخير شركة «كوسيدار» من أجل تنصيب ورشاتها للبدء الفوري في إنجاز مختلف العمليات الكبرى المقررة.

كما أرسل الهلال الأحمر الجزائري، الأسبوع الماضي، قافلة تضامنية  محملة بـ22 طنا من المساعدات موجهة لضحايا جانت.

وقد وصلت 4 طائرات إلى مطار جانت محملة بمساعدات إنسانية موجهة لسكان منطقة غات الليبية المتضررة من الفياضانات أول أمس الخميس، وشحنت نحو الوجهة أمس الجمعة، وأشرف على استقبالها والي إليزي عيسى بولحية، والوالي المنتدب لجانت قجيبة عبد الله، وممثلون عن السلطات العسكرية والمدنية وإطارات من وزارة الداخلية والجماعات المحلية  والتهيئة العمرانية.

وقد برمج استقبال طائرتين أخريين محملتين بالمساعدات الإنسانية إلى مطار جانت يوم الجمعة، لتتوجه مباشرة بعد ذلك حمولة الـ6 طائرات إلى منطقة غات الليبية حسبما أفاد به والي إليزي.