قبل استكمال مركب بلارة للحديد والصلب نهاية السنة

إنتاج 200 ألف طن من الحديد والبحث عن الأسواق

إنتاج 200 ألف طن من الحديد والبحث عن الأسواق
  • القراءات: 6507
حنان. ح حنان. ح

أكد المدير العام للشركة الجزائرية – القطرية للصلب يوسف أحمد المهندي أن مشروع بلارة سيتم تدشينه نهاية السنة الجارية، على أقصى تقدير، مشيرا إلى أن العمل جار من أجل استكمال ما تبقى من أشغال، وأن نسبة الإنجاز بلغت لحد الآن 96 من المائة. ولفت إلى أنه وبالرغم من عدم استكمال مركب بلارة للحديد والصلب بصفة نهائية، فإنه تم الشروع في الإنتاج، حيث كشف عن إنتاج 200 ألف طن لغاية الآن، في انتظار الانتهاء تماما من المشروع وتحقيق هدف الـ2 مليون طن سنويا.

وأعطى المسؤول الأول عن الشركة المختلطة، أمس، في لقاء مع الصحافة، على هامش الطبعة الـ52 من معرض الجزائر الدولي تقييما عاما لتقدّم أشغال مركبة بلارة بولاية جيجل، الذي يعد أحد المشاريع الهامة في مجال الحديد والصلب الذي تعوّل عليه الجزائر لخفض وارداتها من مادة الحديد.

وأكد المتحدث أن المشاركة في المعرض وغيرها من التظاهرات الاقتصادية، تهدف بالخصوص إلى الشروع في عملية اختراق السوق وتحضير إستراتيجية للشركة من حيث "توزيع الإنتاج والتسويق".

حيث أشار إلى أن المشروع الذي سيستكمل نهائيا قبل نهاية السنة الجارية، يوجد اليوم في مرحلة "الإنتاج وليس بناء المشروع"، كما يتم الحديث الآن عن "إدارة الشركة بخبرات جزائرية وليس عن مرحلة التكوين"، لافتا إلى أنه تم لحد الآن -أي قبل استكمال المشروع على غير العادة- إنتاج 200 ألف طن، وهو ما وصفه بـ "تحد كبير أخذناه على عاتقنا". فالشركة – كما أضاف- بدأت في بيع منتجاتها قبل أن تنهي المشروع، ويتعلق الأمر خصوصا بحديد التسليح الموجه للبناء وكذا لفائف الحديد.

وشدّد يوسف أحمد المهندي، على أن المركب يهدف أولا وقبل كل شيء إلى تلبية حاجيات السوق الجزائرية، وهو ما سيتم العمل عليه كـ«أولوية"، أما التصدير فسيأتي في مرحلة ثانية. رغم ذلك تم الشروع منذ الآن في دراسة الأسواق الخارجية، وفقا لتصريحاته، حيث أكد أن الاهتمام سينصب بالخصوص على الأسواق العربية والأسواق الإفريقية المجاورة، إضافة إلى الأسواق الأوربية بالنظر إلى قربها وسهولة النقل. كما ستكون المرحلة الثانية من المشروع فرصة لدراسة أوفى للسوق الوطنية لمعرفة الحاجيات من حيث نوعية المنتجات وكذا كمياتها، كما أوضح المسؤول ردا على سؤال حول إمكانية إنتاج المصنع للقطع الحديدية الموجهة لصناعة السيارات.

وفيما وظفت الشركة لحد الآن 950 عامل جزائري وتمثل العمالة الجزائرية فيها 95 من المائة، فإن العمل جار لرفع هذه النسبة لـ100 من المائة، كما تأمل الشركة في أن تتم الدراسات الجارية حول غار جبيلات والتمكن من استخراج مادة الحديد الخام، التي يتم حاليا استيرادها بشكل تام. وبهذا يمكنها فقط تحقيق اندماج كامل في عملها، بما يعطي لمنتجات المصنع صفة "الجزائرية" بصفة تامة.

وحسب تصريحات المدير العام، فإن تدشين المصنع سيتم بين أكتوبر ونوفمبر، حيث أكد "بذل مجهود كبير" لاستكمال المشروع، لاسيما الوحدات الإنتاجية.

ووفقا لما ذكره لنا نائب المدير العام للمركب سفيان شايب ستي، فإن الأشغال المتعلقة بالمصنع ستكون تقريبا منتهية في شهر سبتمبر، كما تم الإعلان عنه سابقا، إلا أن ما سيعطل التدشين الرسمي للمصنع هو التهيئة الخارجية، التي تتطلب وقتا.

للتذكير يعد مركب بلارة للحديد والصلب من أهم مشاريع الشراكة العربية-العربية ببلادنا وباستثمار يقدر بملياري دولار. وبدأ في الإنتاج منذ أكتوبر 2017 لامتصاص جزء من الطلب الوطني على حديد البناء بالخصوص.

وتبلغ الطاقة الإجمالية للمشروع 2 مليون طن سنويا، منها 1,5 مليون طن من حديد التسليح و500 ألف طن من اللفائف الحديدية.