جمعية وهران

غربي يعد بانفراج أزمة ”لازمو”

غربي يعد بانفراج أزمة ”لازمو”
جمعية وهران
  • القراءات: 573
م. سعيد م. سعيد

يبدو أنّ جمعية وهران ستعيش صيفا حارا بفعل القبضة الحديدية المستمرة بين إدارتها والمعارضة، ممثلة في الأنصار الفاعلين، وبعض أعضاء الجمعية العامة المشطوبين خاصة مع عزم هذا الطرف الأخير تطليق الراحة حتى تحقيق غايته، بالاعتماد على أسلوب الضغط المستمر.

تلقى أنصار جمعية وهران أخبارا سارّة من بدر الدين غربي مدير الشباب والرياضة، وبعض معاونيه، لدى انتقالهم، أول أمس، إلى مكتبه لمقابلته، واستعجاله في تنفيذ وعوده التي كان قطعها لهم في ما سبق، بإيجاد حل لمشكل التسيير الإداري، الذي تسبب حسب هؤلاء الأنصار في تردي الأوضاع داخل الفريق الذي أضحى حبيس المصالح الشخصية لسنوات، حيث بشرّهم بتنحي الإدارة الحالية، وانتقال السلطات المحلية إلى السرعة القصوى قريبا لإحداث تغييرات جذرية على تركيبتها البشرية، بما يكفل ضخ دماء جديدة، قادرة على الانتقال بجمعية إلى ضفة آمنة، مليئة بالنجاح إداريا وفنيا، لكن من دون أن يحدد موعدا لذلك.

الوعود التي قدمها غربي لمحدثيه، شملت أيضا دراسة دقيقة للقائمة الاسمية للجمعية العامة لسنة 2008، التي وضعها الأنصار الغاضبين فوق مكتبه، والتي تضم 147 عضوا ما عدا أربعة، سيشطبون لأنهم في عداد المتوفين، بما يكفل العودة للعمل بها لكن دون أن يشير إلى الجمعية العامة العادية للنادي الهاوي، التي جرت في شهر رمضان المعظم، وما إذا كانت ستعاد أم لا.

واستمر غربي في إطلاق وعوده، وهذه المرة بخصوص جلب شركة وطنية كممول تخلص جمعية وهران من ضائقتها المالية، مؤكدا أنه قرار اتخذ من قبل أعلى الهيئات في البلاد، ليوقفه الأنصار طالبين أن يضخ هذا التمويل في عهد مسيرين جدد، وليس الحاليين الذين وصفوهم بالفاشلين، وكشفوا له أنه بجعبتهم أسماء لرجال أعمال على استعداد لترؤس الجمعية الوهرانية، لكن شريطة رحيل الوجوه القديمة في الإدارة الحالية.

استغل مسؤول الديجياس فرصة لقائه بالأنصار ليبرئ نفسه مجددا أمامهم من تهمة التواطؤ مع الإدارة الحالية التي ألصقوها به، مخاطبا إياهم بأنه يحرص على تطبيق القانون فقط دون الميل لأي طرف كان، وهذا ردا على كلامهم الصريح، بأنهم لا يثقون في كلامه كثيرا، وعليه الانتقال إلى التجسيد الفعلي لكل وعوده، وأعاد تأكيده لـ«المساء خير الدين بنورة، أحد المناصرين الفاعلين الحاضرين بمكتب الديجياس لا ننكر أن السيد غربي يستضيفنا في مكتبه كلما طلبنا مقابلته، الاستقبال موجود والنيّة موجودة، لكن تجسيد الأفعال والوعود غائب، فمطالبنا واضحة، وهي تنحية الإدارة الحالية، حتى يفسح المجال لعديد المستثمرين الراغبين في المجيئ إلى الفريق، والذين يبغون أن تكون أموالهم واستثماراتهم في مأمن، وتوفير شركة وطنية عمومية أو خاصة لتمويل الفريق كـ«سبونسورينغ، وإعادة النظر كليا في قائمة الجمعية العامة لسنة 2008 ، والتي تضم 147، وإعادة المشطوبين منها.

أما عن الاتهامات التي طالت أعضاء الجمعية العامة، كونهم أحد المتسببين في الوضعية الحالية للفريق، بغيابهم المستمر عن مواعيد الجمعيات العامة السابقة، رد بنورة السبب واحد، وواضح، وهي الضغوط الخفية التي كان يتعرض لها بعض أعضاء الجمعية العامة الذين يضطرون للغياب بسببها، وكذلك القناعة التي ترسخت عند هؤلاء الأعضاء، من أن حضورهم كغيابهم لن يفيد في شيء، ما دام الوضع سيبقى كما هو، حتى المدرجات هجروها.. وأؤكد أننا سنواصل احتجاجاتنا إلى غاية تحقيق مطالبنا، وبعدها سنعود إلى الملعب لمناصرة فريقنا الغالي، وبكل قوة.