حققت الوكالة المحلية للتشغيل بالأربعاء (شمال شرق ولاية البليدة) حصيلة إيجابية في ما يتعلّق بتوفير فرص العمل وعدد التنصيبات بمختلف أشكال وأنماط التوظيف، حيث تجاوزت النتائج المحققة التوقعات المسجلة التي كانت في حدود ألفي منصب شغل، فيما عرفت السنة المنصرمة 2018، توفير أكثر من 200 منصب عمل بين مباشر ومؤقت، موجهة خصيصا لترقية قطاع الإنتاج الصناعي، وتركيب عربات ومركبات الوزن الثقيل، ناهيك عن قطاعي السكن والبناء.

يرى مسؤولو الوكالة أن هذه الحصيلة تُعد إيجابية بشكل ملحوظ مقارنة بالأهداف المسطرة في الميدان؛ تماشيا مع عروض العمل التي تقترحها شركات ومؤسسات التوظيف من جهة، وعدد التنصيبات المحققة في هذا الشأن التي قُدّرت حسب الأرقام والمعطيات المتوفرة، بـ 2300 تنصيب من مختلف الأنماط المعمول بها، وهي معطيات هامة جدا بالنظر إلى الأهداف التي تم توقّع تحقيقها ميدانيا (1875 هدفا).

وأوضح رئيس الوكالة بلال قصري في هذا الإطار، أن السنة الجارية 2019 ستكون سنة التوظيف والتنصيبات في قطاعات الإنتاج الصناعي وتركيب الشاحنات بامتياز بالنظر إلى النتائج الإيجابية التي تحققت من قبل هيئة التشغيل خلال السنة المنصرمة، وبالأخص خلال الثلاثي الأول للسنة الحالية في انتظار نتائج الحصيلة النهائية بعد تجميع وتحليل كافة المعطيات والأرقام، مشيرا إلى أن هذه القناعة تزداد ترسيخا لدى المصالح المختصة مع قرب دخول مركب إنتاج الشاحنات الخاص بالعلامة السويدية "فولفو" ببلدية مفتاح، مرحلة النشاط لاحقا، خاصة بعد الانتهاء من مرحلة استقبال ملفات التشغيل والتوظيف على مستوى هذا المركب الصناعي. وأضاف المتحدث في السياق، أن التنصيبات المحققة من قبل الوكالة على مستوى ولاية البليدة، تتجه سنة بعد أخرى، إلى استهداف قطاعات الصناعة والبناء على خلاف قطاعات الإدارة المحلية والهيئات الخدماتية الأخرى، التي جرى فيها تنصيب طالبي العمل كالعادة، وهو توجه مشجع على مواصلة العمل على هذا النمط؛ تماشيا مع قرارات وتعليمات الوكالة الوطنية للتشغيل، التي دعت إلى تنويع مجالات تنصيبات العمل.

وتؤكد الأرقام المقدمة في هذا الشأن، تحقيق تقدم ملحوظ في عدد التنصيبات المسجلة مقارنة بسنة 2017، حيث سجلت هذه الأخيرة 2082 طلب عمل في إطار عروض العمل الكلاسيكية، بتحقيق نسبة 122.47 بالمائة من الأهداف المسطرة في الميدان.

يُذكر أن النظام المعلوماتي الخاص بالوكالة سمح - حسب رئيسها - بتنصيب 162 طالب عمل ضمن عقود العمل المدعمة، إلى جانب 68 طالب عمل ضمن جهاز المساعدة على الإدماج المهني، الأمر الذي كان له أثره الإيجابي على منظومة ترقية التشغيل ومحاربة البطالة، لاسيما في أوساط الشباب وحاملي المشاريع ضمن آليات وهيئات الدعم والمرافقة، على غرار وكالة دعم وتشغيل الشباب "أونساج"، والصندوق الوطني للتأمين عن البطالة "كناك" وغيرهما.