معرض القرآن الكريم

شجرة مثمرة يقطفها الجزائريون بكلّ حب

شجرة مثمرة يقطفها الجزائريون بكلّ حب
سمية بوخرص رئيس مكتب أعمال التوزيع والطبع بوزارة الشؤون الدينية والأوقاف
  • القراءات: 1112
أحلام. م أحلام. م

أكدت سمية بوخرص رئيس مكتب أعمال التوزيع والطبع بوزارة الشؤون الدينية والأوقاف، أن معارض طباعة القرآن التي تقام سنويا وكذا معرض رمضان للمصحف الشريف، أعطت ثمارها، حيث أصبح هناك من يحفظ القرآن الكريم، وهناك من يختمه ثلاث مرات في السنة، مصيفة أن أفضل طريقة لحفظ القرآن من قبل الصغار، العودة إلى اللوحة التقليدية، التي يمكن من خلالها الحفظ بأسلوب جيد.

أشارت السيدة بوخرص إلى أن الوزارة تنظم معرضين لطباعة المصحف الشريف خلال السنة، فهناك المعرض الوطني الذي يقام خلال الأسبوع  الأول من عطلة الربيع، والمعرض الثاني يأتي على هامش مسابقة القرآن الكريم الدولية خلال شهر رمضان الكريم. كما أشارت المتحدثة إلى أنه يتم خلال المعرضين إيضاح كل التفاصيل المتعلقة بعملية الطباعة بالشرح والتفصيل للصغار حتى تكون لديهم معلومات كافية حول مراحل طباعة المصحف الشريف. ويتسنى للزوار التعرف على مختلف الخطوط التي كُتب بها المصحف؛ كالخط النسخي والمغاربي برواية ورش، مع التعريف بالمصاحف التي كُتبت على الجلد وغيرها.

وفي ما يخص الثمار التي يتم جنيها من هذين المعرضين قالت السيدة سمية بوخرص: ثمار معرض القرآن الكريم وفيرة، ومن بينها أن هذه المعارض أحسن وسيلة لنشر الدعوة على المباشر، والتعريف بمراحل طباعة القرآن.

وفي معرض المصحف الشريف السنة الماضية خلال لقائنا بالصغار الذين عادوا إلينا رفقة أهاليهم وقد استفادوا من المصاحف التي وُزعت عليهم، وعدني الصغار بأن يقرأوا القرآن الكريم. وقد أخلصوا في الوعد، وكانوا فرحين جدا وهم يخبرونني عن إنجازاتهم، فهناك من ختمه ثلاث مرات في السنة.

من أحسن طرق حفظ القرآن الكريم الكتابة؛ إذ  أوضحت السيدة بوخرص أن ما يميّز المعرض هو ورشة الخط، التي استفاد منها الأبناء؛ إذ يتعلمون الخط العربي والإسلامي كل ثلاثاء بقصر الثقافة مجانا، لكتابة المصحف الشريف والخط. وكان لهذا العمل أثر إيجابي في تعليم الخط للأبناء، وهو انعكاس إيجابي على الكتابة والحفظ. وإن شاء الله ستكون مشاريع خطاطين مستقبلا في الجزائر. وأضافت محدثتنا قائلة: الصحابة ـ رضوان الله عليهم ـ ونحن المغاربة منذ القدم، نحفظ القرآن عندنا من خلال الكتابة؛ لأنها من أحسن طرق الحفظ، ومن يريد أن يحفّظ ابنه يعوّده على الكتابة على اللوحة والحبر والريشة، وهي المثلى لتحفيظ القرآن الكريم، والتي نؤكد عليها.

وعما يخصّ المواظبة على قراءة القرآن الكريم من قبل الجميع قالت محدثتنا: لا بد من المحافظة على الورد اليومي؛ مثلا لديّ ثمن أو ربع حزب أقرأه بعد كلّ صلاة بداية من الصبح؛ أي أن يكون لدينا موعد مع الله لا نخلفه. ومن يحافظ على الورد يستطيع الختم مرة في الشهر.

ولتسهيل الحفظ على طلبة المدارس قالت السيدة بوخرص: أتمنى أن يكون هناك تعاون بين وزارة الأوقاف والتربية الوطنية، لتقديم مادة حفظ القرآن، والتي يبدأ بها الطفل يومه، وتساعده على استقبال المعلومة وتوظيفها؛ فهي مادة تُدرّس في الشرق الأوسط. وفي المدرسة السعودية بالجزائر مثلا، الطفل حين يصل إلى البكالوريا يكون حفظ 30 حزبا من القرآن. وأضافت أن الدولة ظلت محافظة على طباعة المصحف رغم الظروف الاقتصادية، وتوزعه مجانا على جميع المدارس والجمهور. وأوضحت: أيّ مواطن جزائري لديه الحق في الحصول على مصحف ورش مجانا. وقالت السيدة بوخرص أنها بعد سنوات من التعامل مع الجمهور العريض، استنتجت ارتباط الشعب الجزائري بالقرآن، وحبه الشديد لله عزوجل؛ تقول: فهو يأتي كزائر، ويعرض خدمات للدعم.