تزامنا مع حلول موسوم الاصطياف

برنامج خاص لفرز النفايات الاستشفائية

برنامج خاص لفرز النفايات الاستشفائية
  • القراءات: 1386
م. أجاوت م. أجاوت

شرعت وزارة البيئة والطاقات المتجددة عبر مختلف الهيئات والمصالح المنضوية تحت وصايتها، في إعداد برنامج عملها الخاص بحماية البيئة ومحاربة التلوث في الأوساط الاستشفائية، بالتنسيق مع المستشفيات والمؤسسات الجوارية للصحة العمومية بالعاصمة، وهذا من خلال تشجيع إعادة رسكلة وتدوير النفايات الطبية القابلة للاسترجاع، والاستفادة منها في ما يخص الصناعات التحويلية الأخرى.

يقوم هذا البرنامج الذي تشترك فيه وزارتا البيئة والطاقات المتجددة والصحة وإصلاح المستشفيات، حسبما علمت المساء في هذا الإطار، على إبراز أهمية إدراج تقنيات الرسلكة وإعادة التدوير والتحويل لمختلف النفايات الطبية والاستشفائية القابلة للاسترجاع، لاسيما الصلبة منها، والتحسيس أكثر بهذه العملية؛ لكونها مربحة من جهة، وتساهم كثيرا في التقليل من حجم التلوث الناجم عن حرق مثل هذه النفايات المصنفة بالخطيرة والحسّاسة من جهة أخرى، علما أن هذه النفايات لم تحظ بالشكل المطلوب بتقنيات الرسكلة والتدوير.

ويساهم القطاع البيئي في هذا المجال ممثلا في دور البيئة على مستوى العاصمة وضواحيها التابعة للمعهد الوطني للتكوينات البيئية تزامنا مع حلول موسم الاصطياف للموسم الحالي، في التشجيع على توسيع نشاط استرجاع النفايات وإعادة تدويرها، ليمس ذلك قطاع الصحة عبر مختلف المستشفيات ومؤسسات الصحة الجوارية، من خلال التشديد على ضرورة انتقاء النفايات الطبية القابلة للاستغلال في عمليات إعادة التدوير قبل اللجوء إلى حرقها والتخلص منها بشكل نهائي، بالاستعانة بخبرة تقنيين وخبراء في المجال البيئي يملكون خبرة عمل طويلة في رسكلة النفايات، مع العلم أن تدوير النفايات الطبية يحتاج حسب المختصين والمتتبعين، إلى تعامل خاص ودقيق عند التعامل معها في إطار إعادة التدوير.

كما أوضح مختصون بيئيون أن هذا البرنامج الهام سيقوم كذلك، على تنظيم زيارات ميدانية من قبل خبراء ومختصين من وزارتي البيئة والطاقات المتجددة والصحة وإصلاح المستشفيات، للوقوف على عمليات استرجاع ورسكلة النفايات الطبيّة؛ من حقن وإبر وأكياس الدم... ومختلف الأغراض والوسائل المستخدمة في المجال الطبي والخاصة بالعمليات الجراحية، إلى جانب توعية القائمين على تسيير المحارق في التعامل مع مثل هذا النوع من النفايات، بتحري الانتقاء في هذه العملية؛ مراعاة لنشاطات التحويل وإعادة التدوير فيما بعد.

وتزداد أهمية العمل في هذا التوجّه أكثر، حسب هؤلاء المختصين، بالنظر إلى خطورة هذه النفايات الطبيّة على الصحة العمومية بشكل عام، وعلى أعوان النظافة الذين يواجهون خطورة الإصابة بأمراض خطيرة وقاتلة بشكل يومي بحكم تعاملهم معها، في ظل غياب أدنى حماية لهم.

وفي السياق، سيشرف خبراء ومنشطون بيئيون تابعون للمعهد الوطني للتكوينات البيئية، على تنظيم دورات تكوينية دورية طيلة موسم الاصطياف، لفائدة أعوان المستشفيات المكلّفين بعملية جمع النفايات الطبية على مستوى المؤسسات الاستشفائية، قصد توعيتهم وتوضيح لهم كيفية فرز هذه النفايات وانتقائها وكيفية التعامل معها قبل حرقها والتخلّص منها؛ سواء داخل المستشفيات التي تتوفّر على محارق خاصة، أو على مستوى محارق خاصة خارج هذه المستشفيات.