التدابير المطبقة تهدف لتقويم ميزان المدفوعات

توزيع حصص استيراد مجموعات أجزاء السيارات على 4 مصنعين

توزيع حصص استيراد مجموعات أجزاء السيارات على 4 مصنعين
  • القراءات: 920
ق. و   ق. و

أكدت وزيرة الصناعة والمناجم، جميلة تمازيرت، أن التدابير المطبقة مؤخرا في فرع تركيب السيارات، من أجل تخفيض فاتورة استيراد مجموعات «سي كا دي - أس كادي» هي انتقالية وتهدف إلى إعادة تقويم ميزان المدفوعات ووضع تصحيحات من شأنها أن تسمح بتوجيه أفضل للترتيبات التحفيزية المخصصة لفرع السيارات.

وفي كلمة لها خلال لقاء جمعها مع سفير إسبانيا بالجزائر، أكدت السيدة تمازيرت للسفير ومن خلاله لكافة المستثمرين الأجانب التزام الجزائر بتعهداتها مع شركائها، مجددة التأكيد على رغبة الحكومة الجزائرية في مواصلة مرافقتها لقطاع تركيب السيارات، الذي يعرف «تحولا كاملا»، من أجل الوصول إلى صناعة شاملة للسيارات.

للإشارة، فإن الحكومة اتخذت تدابير شهر ماي الفارط، من أجل تخفيض فاتورة استيراد مجموعات «سي كا دي ـ أس كا دي» الموجهة لتركيب السيارات السياحية وصناعة المواد الكهرومنزلية والإلكترونية والهواتف النقالة.

وعلى إثر ذلك، وجهت وزارة الصناعة والمناجم بتاريخ 30 ماي المنصرم مراسلة إلى مصنعي السيارات الناشطين في السوق المحلية، حددت من خلالها المبلغ المخصص لاستيراد مجموعات «سي كا دي ـ أس كا دي» اللازمة لصناعتهم.

وتلقت مصالح الجمارك الجزائرية، المكلفة خصوصا بمراقبة وفرض الضرائب على  تدفقات الاستيراد والتصدير، تعليمة ببدء تطبيق تخفيض استيراد مجموعات «أس كا دي» المستعملة في تركيب السيارات من خلال تحديد الحصص.

وفي مراسلة وجهتها المديرية العامة للجمارك الجزائرية لمصالحها، تم التبليغ بالحصص الممنوحة خلال سنة 2019 لأربع مصنعي سيارات. كما كان المجلس الوطني للاستثمار قد وافق على مشاريعهم وبرامج إنتاجهم (نماذج). 

وتوضح الوثيقة أن القيمة الممنوحة لشركة «رونو الجزائر» لهذه السنة تقدر بـ660 مليون دولار وتوجه 50 في المائة منها للمركبات ذات أسطوانة تقل عن 2000 سنتمتر مكعب. 

وبخصوص النماذج المعتمدة لهذا المتعامل الجزائري ـ الفرنسي، تذكر الوثيقة نماذج «رونو سيمبول» و»كليو 4» و»داسيا سانديرو «ستاب واي».  في حين تم تسقيف القيمة الممنوحة لشركة «طحكوت» للتصنيع بـ360 مليون دولار، تخصص 50 في المائة منها المركبات ذات الأسطوانة التي تقل عن 2000 سنتمتر مكعب. 

وتتمثل نماذج هذا المركب التي وافق عليها المجلس الوطني للاستثمار في كل من  «هيونداي تيكسون» و»سانتيرام»  و»اكسنت أربي» و»سوناتا» و»إي 10» وإي 20» و»كريتا». 

أما فيما يتعلق بالقيمة المخصصة لشركة «سوفاك» للإنتاج، فقد تم تسقيفه بـ600  مليون دولار على أن تخصص 50 في المائة منها للمركبات ذات الأسطوانة التي لا  تعلو عن 2000 سنتمتر مكعب. 

وتمثلت نماذج المصنع الجزائري - الألماني المعتمدة  في «كادي»، «غولف»، «سكودا  أكتافيا» و»سيات ابيزا». 

بينما قدرت القيمة الممنوحة لشركة غلوفيز (كيا) بـ380 مليون دولار، حيث تخصص  50 في المائة منها للمركبات التي تعمل بأسطوانة تقل عن 2000 سنتمتر مكعب. 

وقد صادق المجلس على ثلاثة نماذج لصالح المصنع الجزائري - الكوري، وهي «كيا ريو» و»سيراتو» و»بيكانتو». 

للتذكير، فقد استوردت الجزائر ما يفوق 1,234 مليار دولار من مجموعة «سي كا دي - آس كا دي» الموجهة لتركيب السيارات وذلك خلال الأشهر الأربعة الأولى من سنة 2019، مقابل 1,025 مليار دولار خلال نفس الفترة من سنة 2018، أي بارتفاع  يقارب 20,36 بالمائة.   

كما أن قيمة استيراد مجموعات «آس كا دي» المستعملة في تركيب السيارات من  الوزن الخفيف، قد بلغت 928,07 مليون دولار خلال الأشهر الأربعة الأولى من 2019 مقابل 882,44 مليون دولار خلال نفس الفترة من سنة 2018 أي بزيادة قدرت بـ45,63  مليون دولار (5,17 بالمائة).

من جهتها، ارتفعت واردات مجموعات «آس كا دي» الموجهة لتركيب مركبات نقل الأشخاص والبضائع بأكثر من 100 بالمائة لتبلغ 306,64 مليون دولار خلال الأشهر الأربعة الأولى من سنة 2019، مقابل 143,41 مليون دولار خلال نفس الفترة من سنة 2018، أي بزيادة بلغت 163,23 مليون دولار (113,82 بالمائة).

وفي عام 2018، بلغ إجمالي فاتورة استيراد واردات مجموعة الأجزاء الموجهة للصناعة التركيبية للسيارات (السياحية والنفعية) «سي كا دي - أس كا دي» واستيراد المركبات الموجهة لنقل المسافرين والبضائع (المنتجات النهائية) أكثر من 3,73 مليار دولار، مقابل 2,2 مليار دولار في 2017، بزيادة سنوية قدرها 1,53 مليار دولار (70 بالمائة).

كما سجلت صناعة تركيب السيارات المحلية إنتاج 180000 سيارة سياحية في 2018 و4500 مركبة صناعية في 2018.