توج شباب بلوزداد، أمس، بكأس الجزائر الثامنة في تاريخه، عقب فوزه على شبيبة بجاية بنتيجة هدفين لصفر (الشوط الأول 0-0) في نهائي النسخة الـ55 للمنافسة بملعب مصطفى تشاكر بالبليدة.

شهد اللقاء بداية حذرة لكلا الفريقين، حيث حاولت كل تشكيلة فرض طريقة لعبها فوق أرضية الميدان، مع غياب تام للمحاولات الهجومية في ربع الساعة الأول من الشوط الأول بسبب تمركز اللعب في وسط الميدان بين الفريقين.

وفي الدقيقة 25 نجح اللاعب نساخ من شباب بلوزداد في تسجيل هدف رفضه الحكم سعيدي بداعي التسلل، لتتواصل المباراة بين أبناء نادي العقيبة ونظرائهم البجاويين بنفس الوتيرة خلال شوط أول غابت فيه المحاولات الهجومية كثيرا.

وظهر جليا تأثر اللاعبين بغياب المنافسة وخصوصا من جانب فريق شبيبة بجاية، الذي لم يخض لاعبوه أي لقاء رسمي منذ شهر تقريبا. لينتهي بعدها الشوط الأول بالتعادل السلبي وغياب تام للأداء الحسن والمحاولات التهديفية من كلا التشكيلتين.

بداية الشوط الثاني لم تختلف كثيرا عن سابقه، سواء من ناحية الأداء وطريقة اللعب أو من حيث الفاعلية، رغم تسجيل استفاقة طفيفة من جانب عناصر شباب بلوزداد الذين كانوا أكثر نشاطا وتحركا نحو الهجوم.

وأمام هذه الوضعية، اضطر المدربان عمراني وبوعكاز للتدخل من أجل إحداث أولى التغييرات من أجل تحسين الأداء، حيث دخل اللاعب خلاف مكان زناسني من جانب شبيبة بجاية في الدقيقة الـ62، في حين دخل بوسليو مكان بشو في الدقيقة 64 من جهة شباب بلوزداد.

بعد ذلك انتعش اللعب فوق المستطيل الأخضر ورمى الفريقان بكل ثقلهما في الهجوم، حيث سجل البجاوية هدفا في الدقيقة الـ74 لكنه لم يحتسب بداعي التسلل، ليكون الرد سريعا من أبناء العقيبة الذين نجحوا في فكّ شفرة مرمى شبيبة بجاية، بهدف اللاعب أمير سعيود في الدقيقة 76، والذي حرر زملاءه وأنصار النادي العاصمي.

وعقب هذا الهدف، حاول أبناء المدرب بوعكاز العودة في النتيجة ببعض المحاولات التي كانت عقيمة، في حين ضيع بالغ وسعيود فرصتين حقيقيتين للتسجيل في الدقيقتين 86 و88، قبل أن يضيف البديل بوسليو الهدف الثاني للشباب في آخر دقيقة (94)، معلنا بذلك عن الفوز الرسمي لشباب بلوزداد بالسيدة الكأس، على اعتبار أن حكم المباراة محمد سعيدي لم يتأخر إثرها على إطلاق صافرة نهاية النسخة الـ55 لكأس الجمهورية، بتتويج شباب بلوزداد بالكأس الثامنة له في تاريخه، أنقذ بها موسما صعبا كاد يودع فيه قسم الكبار.

وقد استلم لاعبو الشباب كأس الجمهورية من يد وزير الشباب والرياضة رؤوف برناوي، الذي ناب عن رئيس الدولة في هذه التظاهرة الرياضية الكبيرة، التي حررت أنصار نادي العقيبة، سواء الذين كانوا حاضرين بملعب تشاكر بالبليدة أو الذين خرجوا في شوارع بلوزداد وكل العاصمة في أجواء احتفالية عارمة ملوّنة بالأحمر والابيض، معبرين عن فرحتهم الكبيرة بهذا التتويج المستحق.

تشكيلة الفريقين :

❊  شباب بلوزداد: سي محمد، زروال، نسّاخ، كداد، بوشار، بالغ، بشو، سعيود، تريكات، سالمي وجرار. 

المدرب: عبد القادر عمراني

❊  شبيبة بجاية: علوي، مدور، خلاف، بلمسعود، زناسني، نياطي، بن سايح، علالي، مختار شريف، جلول وبايتاش.

المدرب: معز بوعكاز.

تصريحات

❊ معز بوعكاز مدرب شبيبة بجاية:

نقص المنافسة أثر علينا

«المباراة كانت صعبة. واجهنا فريقا قويا هو شباب بلوزداد، حاولنا فرض منطقنا وسجلنا هدفا لم يحتسب بسبب الخطأ. لقد عانينا نتيجة نقص المنافسة وشباب بلوزداد لم يسرق الفوز”.

❊ عبد القادر عمراني مدرب شباب بلوزداد:

أنهينا الموسم بأحسن طريقة

«المباراة لم تكن قوية تكتيكيا، وهذا راجع لعدة عوامل منها الحرارة والضغط الذي كان على لاعبينا. الحمد لله على هذا التتويج. بالنسبة لي فقد انتهى الموسم بأحسن طريقة مع الشباب”.

ت / و

أصداء من البليدة

❊ مناوشات بين الأنصار قبل بداية اللقاء

وقعت مناوشات بين بعض أنصار شبيبة بجاية وشباب بلوزداد قبيل انطلق المباراة التي جمعتهما أمس، بملعب تشاكر بالبليدة، حيث كادت الأمور أن تتطور لولا تدخل رجال الأمن لمنع أي انزلاق.

❊تنظيم كارثي في تشاكر

كان التنظيم جد سيئ وكارثي من قبل القائمين على تنظيم نهائي كأس الجمهورية بملعب تشاكر بالبليدة، حيث لم يتمكن هؤلاء من التحكم في الأمور، خاصة فيما يتعلق بتسهيل مهام رجال الإعلام والصحافة الذين وجدوا صعوبات كبيرة للدخول إلى الملعب.

استاء المصورون الصحفيون قبل انطلاق اللقاء بسبب منعهم من الدخول الى الملعب إلى غاية بداية اللقاء.الأمر الذي لم يتقبلوه وقرروا الاحتجاج بوضع آلات التصوير على الأرض قبل انطلاق المواجهة.