جمعية ”الرحمة” لمرضى السرطان

طلب عقار لإنشاء دار لاستقبال المرضى

طلب عقار لإنشاء دار لاستقبال المرضى
  • القراءات: 756
❊ حنان. س ❊ حنان. س

جدّدت جمعية الرحمة لمساعدة مرضى السرطان، رفع ندائها إلى السلطات الولائية لبومرداس؛ قصد منحها قطعة أرض من أجل تجسيد مشروع بناء دار مرضى السرطان، لاسيما أن الولاية تفتقر لمصلحة أنكولوجيا، ما يضطر المرضى للتوجّه إلى ولايات مجاورة؛ ما يزيد من متاعبهم. وحسب رئيسة الجمعية مليكة رازي لـ المساء، فإن بومرداس تبقى الولاية الوحيدة التي تفتقر لدار خاصة باستقبال مرضى السرطان.

تحصي جمعية مرضى السرطان لولاية بومرداس المئات من المرضى أعضاء الجمعية، ممن يجدون فيها متنفسا لمساعدتهم على تحمّل مشقة وتعب التنقل إلى مصالح الأنكولوجيا للتداوي بالكيماوي. وحسب رئيسة جمعية الرحمة الولائية لمساعدة مرضى السرطان مليكة رازي، فإن ولاية بومرداس تبقى الولاية الوحيدة التي تفتقر لدار مرضى السرطان، وحتى لمصلحة خاصة بالعلاج الكيماوي رغم موقعها القريب من ولايات أخرى تتوفّر على هذه الخدمات، مثل ولايتي الجزائر وتيزي وزو، موضحة أن السرطان داء يستفحل أكثر فأكثر بالنظر إلى العديد من العوامل لاسيما سرطانات الرئة والثدي بدون إغفال الإصابة بالداء عند الأطفال. وتشير محدثتنا إلى كون جمعيتها تحصي 60 طفلا مصابا بالسرطان تتراوح أعمارهم ما بين 18 شهرا و14 سنة، معظمهم مصابون بسرطان الدم، يليه سرطان النخاع الشوكي، ثم سرطان الجلد. وأوضحت المتحدثة أن هؤلاء المرضى تتكفل الجمعية بنقلهم إلى مصالح الأنكولوجيا بكلّ من مستشفى الرويبة أو مركز مكافحة السرطان بيار وماري كوري بالعاصمة، مبدية أسفها لافتقار ولاية بومرداس لمصلحة خاصة بالأنكولوجيا؛ تقول: لدينا خلايا علاج كيميائي في مستشفى دلس وأخرى بمستشفى برج منايل فقط، ونحن نتمنى أن يتم توفير مصلحة خاصة بالأنكولوجيا، تشمل إلى جانب العلاج الكيماوي الاستشفاء، حيث إنّ الكثير من مرضانا يتطلّبون فترة استشفاء طويلة لاسيما الأطفال”. وفي نفس الصدد، تتمنى رئيسة جمعية الرحمة أن يتم فتح دار لمرضى السرطان بولاية بومرداس، للتخفيف عن المرضى المصابين مشقة السفر إلى ولايات أخرى من أجل حصص الكيماوي، أو حتى التخفيف عن مرضى ولايات مجاورة من قاصدي مراكز علاج السرطان، لاسيما بعد فتح مركز ذراع بن خدة بولاية تيزي وزو، متمنية في هذا السياق أن توفّي السلطات الولائية بوعدها في منح الجمعية قطعة أرض لتجسيد مشروع دار مرضى السرطان، الذي سبق لـ المساء أن أشارت إليه في عدد سابق، حيث تريد رئيسة الجمعية تجسيده ببلدية الناصرية بشرق الولاية؛ كونها بلدية قريبة من ولاية تيزي وزو، وبالتالي إنقاص مسافة السفر عن المرضى القاصدين مركز ذراع بن خدة.

وتشير المتحدثة إلى أنّه سبق لولاة سابقين استقبال مسؤولي الجمعية، مع إطلاق وعود بمنحها عقارا بعاصمة الولاية لتجسيد هذا المشروع، لاسيما أنّ بومرداس تبقى من الولايات التي تفتقر لهذه الدار؛ أكافح منذ سبع سنوات من أجل تجسيد هذا المشروع الذي يبقى حلما بعيد المنال بالنسبة لمرضى الداء ببومرداس.. وأتساءل لماذا هذا التأخير؟.. الأطباء موجودون، والمحسنون على استعداد لمد يد المساعدة.. والملموس مكاش!”، تتساءل السيدة رازي موجّهة نداءها للوالي الجديد لإسماع صرخة مرضى الداء وتقديم يد المساعدة لهذه الشريحة؛ سواء بالتبرع بقطعة أرض أو بهيكل جاهز، يتم تحويله إلى دار لاستقبال مرضى السرطان.