تُعقد الجمعية العامة العادية لفريق أولمبي أرزيو اليوم، بالمركز الثقافي بحي الحدائق، وسط مدينة أرزيو بداية من الساعة الرابعة عصرا، حيث سيحاول الرئيس عبد القادر قرين انتزاع الموافقة على حصيلتيه الأدبية والمالية لعامه الأوّل على رأس الفريق للمرة الثانية بعد محاولة أولى فاشلة.

ستكون هذه الجمعية العامة العادية الثانية، بدون شك، مشحونة بالنظر إلى ما حدث في الأولى، والتي عرفت ملاسنات واشتباكات بين بعض الأعضاء الموالين للرئيس الحالي قرين والمعارضين له والمحسوبين على بعض الرؤساء السابقين، الذين رفضوا بشكل مفاجئ الحصيلة الأدبية له رغم أنّها تضمّنت صعود أولمبي أرزيو عن جدارة واستحقاق إلى المحترف الثاني، وتحقيق مختلف الفئات العمرية نتائج إيجابية على جبهتي البطولة والكأس؛ ما أفضى إلى توقّف أشغال الجمعية العامة، واتهامات متبادلة بين الطرفين، وأسى كبير لدى المسؤول الأوّل عن الفريق.

وكان قرين نقل ما حدث بالتفصيل لمسؤولي مديرية الشباب والرياضة، التي قرّرت وفق ذلك، برمجة الجمعية العادية للمرة الثانية اليوم وبنفس المكان، على أمل أن تكون الأجواء أحسن من الأولى، ويتعقّل أعضاء الجمعية العامة، ويغلّبوا مصلحة فريقهم على مآربهم الخاصة وهو المقبل على خوض موسم صعب في المحترف الثاني.

من جهتها، حاولت السلطات المحلية ممثلة في رئيسي الدائرة والمجلس الشعبي البلدي، فك الألغام التي زرعها أصحاب المآرب الخاصة في طريق أولمبي أرزيو ومسؤوليه الحاليين؛ تفاديا لاستمرار الأزمة داخل الفريق، التي قد تنعكس سلبا على هدوء بيته وطموحاته في ظل الصراع المحموم حول رئاسته، خاصة أنّ مشاريع هامة تنوي الإدارة الحالية إطلاقها لفائدة الأولمبي وممارسيه، حيث دعا رئيس بلدية أرزيو عمر مجاهد المسيرين إلى الاتحاد ونبذ خلافاتهم من أجل مصلحة الفريق. وطلب من الرئيس قرين الإسراع في تسديد مستحقات اللاعبين، الذين أثنى عليهم رئيس البلدية كثيرا، وعلى جهودهم الكبيرة التي بذلوها، والتي أثمرت ارتقاء مستحقا إلى الرابطة الاحترافية الثانية، التي سيكون الأولمبي الممثل الثاني لولاية وهران فيها بعد جمعية وهران. وكشف مجاهد عن مواصلة هيئته الإدارية دعمها بما يسمح للفريق والإدارة بتجاوز مشاكلهما.

نزيف حاد يتهدّد التعداد

تأتي دعوة ” المير” كتنبيه وخشية من نزيف قد يضرب تعداد أولمبي أرزيو في ظلّ تثاقل الرئيس قرين في دفع المستحقات المتأخرة للاعبين، إذ توجد أغلب الكوادر الأساسية تحت رادار أندية قسمي الهواة والمحترف الثاني، على غرار بن تناح المطلوب من قبل فريقي أمل بوسعادة وشبيبة سكيكدة، ووداد تلمسان الذي يريد خدمات بن بولعيد، ومديوني وهران الذي يرغب في استعادة براهيمي، وشباب تموشنت الذي يريد جلب المدافع نصر الدين أوسعد، ومشعل سيدي الشحمي الذي يريد المهاجم عبد الخالق قديدر.

ورغم ما حدث قال الرئيس قرين إنّه على استعداد لمواصلة مهمته على رأس فريق أولمبي أرزيو إن وافقت الجمعية العامة على التقريرين الأدبي والمالي. وإذا ما حصل ذلك فإنّه كفيل بتكوين فريق يحفظ هيبة الكرة الرزيوية في المحترف الثاني. وأوضح قائلا: ”إذا ما رفضت الجمعية العامة بقائي سأترك الفريق بدون رجعة. أما إن رغبت في مواصلتي مأموريتي فسأشكل فريقا قويا قادرا على الصمود في المحترف الثاني، حيث توجد بأجندتي أسماء لاعبين ذوي مستوى جيد، لن أجد صعوبة في إقناعهم بالمجيئ واللعب في فريقنا”.