بسبب مواقفهم من عملية وزن محصول الحبوب

فلاحو قسنطينة يتهمون "السيسيلاس" بإقصائهم

فلاحو قسنطينة يتهمون "السيسيلاس" بإقصائهم
  • القراءات: 922
زبير. ز زبير. ز

عقدت إدارة تعاونية الحبوب والبقول الجافة بقسنطينة، مؤخرا، اجتماعا تنظيميا مع فلاحي الولاية المختصين في زراعة المحاصيل الكبرى؛ تحضيرا لانطلاق موسم الحصاد خلال الأيام القليلة القادمة؛ في خطوة لرفع كل العراقيل والصعاب التي تواجه أهل المهنة، بهدف تحقيق الهدف المسطر من طرف مديرية المصالح الفلاحية؛ بلوغ مليوني قنطار من القمح بنوعيه الصلب واللين في نهاية الموسم.

طمأنت إدارة تعاونية الحبوب والبقول الجافة خلال هذا اللقاء، الفلاحين بخصوص دفع منتجهم الفلاحي في نهاية موسم الحصاد. كما تم التطرق لأهم الترتيبات التي سترافق في موسم الحصاد منذ بدايته إلى غاية دفع آخر منتج، في ظل توفر الولاية على طاقة تخزين معتبرة بعد دخول مخازن الخروب حيز الخدمة الموسم الفارط، والتي تتسع لـ 500 ألف قنطار، لترتفع طاقة تخزين الولاية إلى أكثر من مليوني قنطار.

من جهة أخرى، اتّهم بعض الفلاحين في العديد من البلديات، تعاونية الحبوب والبقول الجافة، بإقصائهم من هذا الاجتماع، معتبرين أنهم كانوا ضحايا موقفهم خلال الأيام الفارطة، بعدما أمضوا على عريضة تم توجيهها إلى مدير التعاونية، قصد التحرك لتزويد مخازن الحبوب 15 المنتشرة عبر ربوع الولاية، بعدادات مزودة بشاشات إلكترونية، حتى يطمئن الفلاح أثناء وزن محصوله المودَع في المخازن التابعة لتعاونية الحبوب والبقول الجافة، ويعمل بكل أريحية بعيدا عن أي ضغط، لتفادي سيناريو السنة الفارطة، حيث اشتكى عدد كبير من الفلاحين من نقص محصولهم أثناء الوزن.

وكان أول تحرك في هذا الصدد بادر به فلاحو دائرة ابن زياد (الروفاك) بعدما وجهوا رسالة إلى مدير تعاونية الحبوب والبقول الجافة، حملت إمضاء 90 فلاحا، طالبوا من خلالها بالتدخل السريع من المصالح المعنية، لأن موسم الحصاد على الأبواب ولم يبق الوقت الكثير، مؤكدين أن طلبهم تم رفعه السنة الفارطة بدون أي رد من الجهات المسؤولة، معتبرين أن وضع العداد الإلكتروني في الميزان سيسمح للفلاح بالإطلاع على وزن حمولته، بعيدا عن أي عملية احتيال أو إنقاص من الكمية المودعة بمخازن ولجة القاضي.

كما التحق بهذه المبادرة خلال الأيام الفارطة، العديد من الفلاحين بكل من بلدية ابن باديس وعين اعبيد، وهي مناطق ذات مساحات شاسعة مختصة في زراعة الحبوب والبقول الجافة، تمثل أكبر مساحة فلاحية بقسنطينة، حيث أرسل فلاحو المنطقة عريضةً إلى مدير تعاونية الحبوب والبقول الجافة على شكل عريضة زملائهم من دائرة ابن زياد، التي تضم بلديتي ابن زياد ومسعود بوجريو، لتحذير تعاونية الحبوب والبقول الجافة من التطفيف في الميزان، معتبرين أن تجهيز المخازن بكاميرات مراقبة غير كاف، ومطالبين هم أيضا بتزويد مخازن التجميع بشاشات وعدادات إلكترونية، تسمح للفلاح بمراقبة عملية الوزن بعيدا عن أي شبهة حتى لا تتأزم الأمور مثلما وقع الموسم الفارط بمخازن ولجة القاضي، حيث أقدم الفلاحون على إغلاق هذه المخازن احتجاجا على التطفيف في الميزان.