حالتا انتحار و33 محاولة وسط الأطفال في الثلاثي الأول

الأمن يحذّر من تعنيف الأبناء المخفقين في الدراسة

الأمن يحذّر من تعنيف الأبناء المخفقين في الدراسة
الأمن يحذّر من تعنيف الأبناء المخفقين في الدراسة
  • القراءات: 733
رشيدة بلال  رشيدة بلال 

حذّرت رئيسة مكتب الفئات الهشة بمديرية الشرطة القضائية بالمديرية العامة للأمن الوطني، محافظ الشرطة ياسمين خواص، أمس، الأولياء من عواقب التعامل بعنف مع أبنائهم بسبب ضعف النتائج المدرسية، مشيرة إلى أن مثل هذه الطريقة في التعامل تؤدي إلى ظاهرة الهروب من المنازل وتقود ببعض الأطفال إلى الانتحار، وهو ما تكشفه ـ حسبها ـ البلاغات التي تم تسجيلها العام الجاري، والتي تشير إلى تسجيل 321 حالة هروب من البيت و649 حالة اختفاء، فيما سجل العام الماضي، 1075 بلاغ أغلبها متعلقة بحالات الفرار الأبناء من المنازل بسبب نتائج الامتحانات.

كما سجلت المديرية العامة للأمن الوطني خلال الثلاثي الأول لـ2019 حالتي انتحار و33 محاولة انتحار من بينها 24 حالة تخص الإناث، حسبما أكدته محافظ الشرطة خلال ندوة إعلامية بمنتدى الأمن الوطني «بشاطوناف» بالعاصمة، حول «دور الأمن الوطني في حماية الأطفال من كافة أشكال العنف» والتي ذكرت في سياق متصل بإحصائيات 2018، حيث تم تسجيل 12 حالة انتحار (3 إناث) و142 محاولة انتحار (125 بنت).

وأوضحت المتحدثة خلال الندوة المتزامنة مع إحياء اليوم العالمي للطفولة المصادف للفاتح جوان من كل عام، بأن الإحصائيات المسجلة خلال الثلاثي الأول 2019، حول العنف المدرسي تشير إلى تسجيل 88 ضحية للعنف المدرسي تورط فيها 101 شخص منهم 60 بالمائة من الطاقم التربوي، مقابل تسجيل 303 ضحايا عنف مدرسي في 2018، من بينهم 282 طفل و21 من الطاقم التربوي، حيث تم تسجيل 263 ضحية للعنف الجسدي ينتمون للطور الدراسي الأول و16 ضحية من الطور الدراسي الثالث، فضلا عن 16 حالة تتعلق باعتداء جنسي و8 حالات تخص العنف اللفظي.

وحول معدلات تكرار العنف فقد قدرت بـ70 بالمائة في الابتدائيات و165 بالمائة بالمتوسطات و52 بالمائة بالثانويات.

وأشارت محافظ الشرطة ياسمين خواص، إلى أنه من بين الآليات المستحدثة للحد من العنف المدرسي استحداث الرقم الأخضر 104 الذي تم إطلاقه في 2016، واستقبل خلال الثلاثي الأول من سنة 2019 ما معدله 16564 اتصال هاتفي للتبليغ حول جرائم المساس بحقوق الأطفال، منها 293 اتصال من أطفال لم تتجاوز أعمارهم العشر سنوات، ما يعكس ـ حسبها ـ تنامي الوعي لديهم بأهمية التبليغ لتأمين الحماية.

من جهته كشف عبد الحكيم طالب، مدير حماية الطفولة بالهيئة الوطنية لحماية وترقية الطفولة، بأن الهيئة تعمل هذه الأيام على ضبط آخر الإجراءات المتعلقة بإنشاء بنك معلومات حول كل ما يتعلق بالطفولة، ليكون بمثابة مرجع وطني، مشيرا إلى تلقي الهيئة 580 إخطار يتعلق بالمساس بحقوق الأطفال وتعرضهم لكل أشكال العنف وحوالي 5000 مكالمة هاتفية من بينها اتصالات من أولياء يطلبون مساعدات وتوجيهات أولية لمواجهة المشاكل مع أطفالهم.

وفي ما يخص الفيديو الذي تم تداوله عبر التواصل الاجتماعي، حيث يتم رؤية أب يتعدى بالضرب على ابنته وبحضور ابنه بسبب الخلاف مع والدتها، قال السيد طالب، إنه تم السماع فورا إلى أم الضحية قبل إيداع الإخطار أمام العدالة لاتخاذ الإجراءات اللازمة.

في سياق متصل، أشار ممثل الهيئة إلى أنه ينتظر أن يتم إطلاق آلية جديدة للحماية تتعلق بالهواتف الذكية لتعزيز منظومة الحماية، مشيرا إلى أن الهيئة برمجت بمناسبة الفاتح جوان، أكبر احتفالية يحتضنها رياض الفتح يستمتع فيها الأطفال ببرامج ترفيهية مختلفة وذلك تحت شعار «نحو مستقل واعد للأطفال».