في ظل الغموض على مستوى الإدارة

مستقبل جمعية وهران على كف عفريت

مستقبل جمعية وهران على كف عفريت
  • القراءات: 709
 م. سعيد م. سعيد

كما توقّع كثيرون ومعهم الأنصار، دخلت جمعية وهران بداية هذه الصائفة، فصلا جديدا من مسلسل تنازع مأمورية تسيير النادي بعد موسم شاق وصعب كاد يعصف بمن تسمى بالمدرسة، وتستقر بقسم الهواة لأول مرة في مشوارها الكروي.

لا يخفى على أحد الغموض الذي أصبح يلف مستقبل جمعية وهران بعد قرار رئيس النادي الهاوي مروان باغور، الانسحاب من تسيير الفريق الأول وجميع فئاته العمرية وسير مسؤولي الشركة الرياضية على نفس المنوال، بغسل أيديهم من أي صلاحيات لهم بشأن النادي. وأكد على ذلك نائب رئيس مجلس إدارة الشركة الرياضية العربي أومعمر، عندما كشف عن قراره الاستقالة من منصبه هو وكل مسؤولي الشركة، ودعوته إلى عقد جمعية عامة للمساهمين لترسيم هذه الاستقالة، وفي نفس الوقت فتح رأسمال الشركة. وأوضح في هذا الخصوص قائلا: سنعقد جمعية عامة عادية للمساهمين في غضون أسبوعين، وسنحل مجلس الإدارة الحالي، بعد أن تتحول هذه الجمعية العادية إلى استثنائية. وسنناقش فيها كل القضايا المطروحة، مضيفا: أولى القرارات التي ستشهدها الجمعية العامة العادية للمساهمين، تقديمي استقالتي بصفة رسمية من مجلس الإدارة الحالي، والتخلص من كل الصلاحيات التي أحوز عليها في النادي. مستحيل أن أبقى متمسّكا بمنصبي في ظل ما حدث لنا في الموسم المنقضي، حتى الرئيس مورو أبلغني بأنه لن يواصل مهامه رئيسا للشركة الرياضية، وهو بصدد البحث عن خليفة له.

وحسب مصادر مقربة من محيط إدارة الجمعية الوهرانية، فإن العربي أومعمر شرع اعتبارا من أول أمس، في إرسال دعوات للمساهمين في انتظار عقده ندوة صحفية بمعية رئيس النادي الهاوي مروان باغور، كان من المفروض أن يعقدها هذان المسيران نهاية الأسبوع الماضي، وأُجلت بسبب ارتباط أومعمر باجتماع للمكتب الفيدرالي للاتحادية الجزائرية لكرة القدم.

اللاعبون يورّطون باغور وحاشيته

في سياق ذي علاقة بالوضع المتردي للجمعية الوهرانية، أقدم خمسة لاعبين يُعدون من الكوادر، على اتّخاذ أولى الإجراءات القانونية التي تسبق رفع شكوى إلى لجنة فض النزاعات التابعة للرابطة الوطنية المحترفة؛ من أجل قبض أموالهم المتأخرة، والتي هي في حدود 8 رواتب شهرية، وهؤلاء اللاعبون هم الحارس علاوي، والمدافع المحوري ساسي، ولاعب الوسط بن ويس أسامة، والمهاجمان فرحي وخلف الله، حيث قام خمستهم بتوكيل محام مشترك متخصّص في مثل هذه القضايا، والبداية كانت بإرسال إعذارات أخيرة إلى الإدارة يوم الخميس الماضي، غير أنّ المحضر القضائي لم يتمكّن من تبليغها المسيرين، حيث وجد باب الشركة الرياضية مقفلا. وبناء على ذلك، فإنّ إدارة الجمعية الوهرانية سيكون أمامها 15 يوما للاجتهاد وحلّ هذه القضية بالتفاوض وديا مع اللاعبين المشتكين ومنحهم جزءا من مستحقاتهم، وإلاّ فإنّ شكواهم ستصبح رسمية على مستوى لجنة فكّ النزاعات التابعة للرابطة الوطنية الاحترافية؛ ما يؤشّر بصيف حار جدا على فريق المدينة الجديدة على غير العادة، ويضع مستقبله على كف عفريت.

وقد كشف المهاجم خلف الله أنّ خطوته ورفاقه بتوكيل محام مشترك للتكفل بقضيتهم، كانت ضرورية وهم مجبَرون عليها. وأضاف: لقد انتظرنا أموالنا مطوّلا، وتلقينا وعودا أكيدة من رئيس النادي الهاوي مروان باغور، بتسوية وضعيتنا قريبا، لكن لا شيء تجسّد على أرض الواقع. وبقيت قضيتنا تراوح مكانها، ورغم ذلك فضلنا التريث، غير أن الوقت نفد، وأُجبرنا على التحرك للحصول على مستحقاتنا المتراكمة. وما على المسيّرين إلا لوم أنفسهم في هذه الحال.