عبرت عن حزنها العميق لاستقالة المبعوث الأممي إلى الصحراء الغربية

”البوليساريو” تحذّر من استخدام رحيل كوهلر ذريعة لعرقلة التقدّم المحرز

”البوليساريو” تحذّر من استخدام رحيل كوهلر ذريعة لعرقلة التقدّم المحرز
  • القراءات: 848

عبرت جبهة البوليساريو عن حزنها العميق لاستقالة المبعوث الأممي، هورست كوهلر، الذي ظل منذ توليه ملف الصحراء الغربية يسعى جاهدا للتوصل إلى حلّ عادل ودائم يضمن حق تقرير المصير للشعب الصحراوي، وثمّنت الجهود التي قدمها والديناميكية التي أطلقها لإعادة عملية السلام في الصحراء الغربية، من أجل إنهاء حالة الاستعمار بها.

وجددت جبهة البوليساريو، عقب علمها بنبأ استقالة المبعوث الأممي، التزامها التام بالعملية السياسية التي تقودها الأمم المتحدة وبإعمال حق الشعب الصحراوي غير القابل للتصرف في تقرير المصير والاستقلال، محذرة من أي محاولة لاستخدام رحيل المبعوث الشخصي كذريعة لتأخير أو عرقلة التقدم المحرز منذ أول اجتماع مائدة مستديرة تقودها الأمم المتحدة بشأن الصحراء الغربية في ديسمبر 2018”، مطالبة الأمين العام للأمم المتحدة بالتحرك بسرعة لتعيين مبعوث شخصي جديد، يشارك الرئيس كوهلر  نفس القناعة القوية ومكانته وعزمه.

وأكدت بأن الحل العادل والدائم على أساس استفتاء تقرير المصير للشعب الصحراوي يبقى في متناول اليد، في ظل استمرار الإرادة السياسية وتصميم مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة على ذلك.  وأعلنت منظمة الأمم المتحدة في بيان يوم الأربعاء أن الرئيس الألماني السابق، هورست كوهلر، استقال من منصبه كمبعوث شخصي للأمين العام الأممي إلى الصحراء الغربية لأسباب صحية.  وأضاف المصدر أن غوتيريس الأمين العام قد تأسف كثيرا لقرار الاستقالة غير أنه صرح أنه يتفهم هذا القرار، وأشاد بمجهوداته المكثفة التي أضافت لبنة وخطوة جديدتين للمسار السياسي للقضية الصحراوية، كما نوّه بالدعم الذي قدمه طرفا النزاع والدول المجاورة لكوهلر في هذا المسار السياسي.

من جهة أخرى أدانت رابطة حماية السجناء الصحراويين المحاولات الرامية إلى الالتفاف حول حقوق الشعب الصحراوي، منددة بما يتعرض له من اضطهاد وبطش ممنهج في المناطق المحتلة من الصحراء الغربية، وطالبت في بيانها المنتظم الدولي بضرورة التحرك العاجل لحماية المدنيين الصحراويين من آلة البطش المغربية وممارسة كافة الضغوطات اللازمة حتى فتح الإقليم أمام المنظمات والصحافة الدولية، مجددة مواصلة كافة أشكال النضال السلمي إلى غاية تمكين الشعب الصحراوي من الحق غير القابل للتصرف في تقرير المصير وإطلاق سراح كافة المعتقلين السياسيين الصحراويين.

من جهته احتضن المعهد الكوبي للصداقة مع الشعوب نشاطا سياسيا تخليدا للذكرى المزدوجة الـ 46 لتأسيس الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب واندلاع الكفاح المسلح ضد الاستعمار، حسب ما أوردته وسائل إعلام محلية يوم الخميس الماضي.

وترأس الفعاليات كل من السيد، فيرناندو غونزاليس، رئيس المعهد الكوبي للصداقة مع الشعوب والسفير الصحراوي بكوبا، ماء العينين تقانة، وبحضور ممثلين عن الحزب والدولة الكوبيين بالإضافة إلى السلك الدبلوماسي المعتمد بهافانا وعدد كبير من شخصيات المجتمع المدني الكوبي وممثلين من الطلبة الصحراويين.

وفي لقاء خاص عبّر السيد فيرناندو غونزاليس عن إعجابه الشديد بكفاح الشعب الصحراوي العادل، مؤكدا على أن التضامن مع الدولة الصحراوية من أولويات المعهد وأحد أهم نقاط برنامجه. بدورها ركزت مسؤولة شمال إفريقيا والشرق الأوسط بالحزب الشيوعي الكوبي على الدور الطلائعي لجبهة البوليسايو منذ تأسيسها وجمع كلمة الصحراويين وتعزيز الوحدة الوطنية لمواجهة سياسات الاحتلال المغربي.