البحرين تبرر موقفها لاحتضان ندوة أمريكية حول فلسطين

حماس تدعو إلى مقاطعة عربية لندوة المنامة

حماس تدعو إلى مقاطعة عربية لندوة المنامة
  • القراءات: 741
م. م م. م

اضطرت السلطات البحرينية للخروج عن صمتها بعد الجدل الحاد الذي صاحب إعلان الإدارة الأمريكية عن تنظيم ندوة اقتصادية بالعاصمة المنامة نهاية الشهر القادم تحت شعار "من السلام إلى الرفاهية" تتناول جانبا من "صفقة القرن" وأكدت أنه لا يوجد أي هدف آخر من وراء احتضانها سوى تقديم الدعم للفلسطينيين. 

وقال وزير الخارجية البحريني خالد بن أحمد الخليفة أن الهدف من هذه الندوة يبقى مساعدة الشعب الفلسطيني لتطوير قدراته وتنويع مصادر تمويله عبر استثمارات مباشرة.

وجدد المسؤول البحريني التأكيد في هذا الإطار على موقف بلاده الداعم للشعب الفلسطيني من أجل استعادة حقوقه المشروعة على أرضه وإقامة دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.

ووجدت السلطات البحرينية نفسها في موقع المدافع عن النفس بعد إعلان السلطة الفلسطينية رفضها للمبادرة وأكدت أنها لم تكن على علم مسبق بهذه الخطوة ولم يتم استشارتها في قضية تهمها قبل غيرها.

يذكر أن المبادرة بقيت محل تكتم، سواء من جانب السلطات البحرينية التي قبلت باحتضان هذه الندوة ولا من جانب الولايات المتحدة التي تبنتها إلى غاية مساء الأحد عندما أصدرت الرئاسة الأمريكية بيانا كشفت من خلاله عن تنظيم ندوة اقتصادية يومي25 و26 جوان القادم بالعاصمة البحرينية تخصص لبحث فرص الاستثمارات في الأراضي الفلسطينية من أجل ترقية مستوى معيشة الشعب الفلسطيني.

ولم تتأخر السلطة الفلسطينية في التعبير عن موقفها الرافض على لسان صائب عريقات، أمين سرّ منظمة التحرير الفلسطينية الذي أكد أن السلطة الفلسطينية لم يتم إخطارها بهذا المسعى من أي طرف كان، قبل أن يضيف بلهجة حادة إننا لم نطلب من أي جهة التفاوض باسمنا.

وقال صائب عريقات إن هذه الندوة تعد في حقيقة الأمر تعويضا ماليا للفلسطينيين نظير قبولهم احتلال إسرائيل لأرضهم،  مؤكدا أن كل محاولة ترمي الى إقامة تطبيع اقتصادي مع الكيان المحتل فوق الأراضي الفلسطينية يبقى مرفوضا جملة وتفصيلا.

وجاء هذا الموقف ردا على بيان البيت الأبيض الأمريكي الذي اعتبر أن الندوة فرصة سانحة لتبادل الأفكار ووضع إستراتيجية لدعم الاستثمار في الأراضي الفلسطينية.

وفي موقف مماثل دعت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" الدول العربية إلى مقاطعة ندوة العاصمة البحرينية تعبيرا منها عن وقوفها إلى جانب الشعب الفلسطيني ودعمه لمواجهة الخطة الأمريكية قصد إفشالها.

وحذرت الحركة مما سمتها بـ "الأهداف الخبيثة من وراء كل خطوة أو نشاط يشكل بوابة للتطبيع والانخراط العربي لتبني "صفقة القرن" وتطبيقها واعتماد الرؤية الإسرائيلية لما يسمى السلام الاقتصادي لإنهاء القضية الفلسطينية".

وكشف مسؤول في الإدارة الأمريكية لم يشأ الكشف عن هويته أن ندوة المنامة ستجمع عددا من وزراء المالية بمجموعة من الاقتصاديين البارزين في المنطقة لمناقشة أربعة محاور في هذا اللقاء الاقتصادي الأول من نوعه تخص البنية التحتية والصناعة والتمكين والاستثمار في الشعوب بالإضافة إلى الإصلاحات الحكومية من أجل خلق بيئة قادرة  على جلب الاستثمارات الى المنطقة.