بن حبيلس تدعو الداخلية لإعداد بطاقية وطنية للمحتاجين:

التضامن لا يجب أن يقتصر على رمضان

التضامن لا يجب أن يقتصر على رمضان
  • القراءات: 607
مليكة. خ مليكة. خ

أكدت رئيسة الهلال الأحمر الجزائري سعيدة بن حبيلس، أمس، أنها لا تعترف بالقوائم التي تعدها البلديات فيما يتعلق بتحديد عدد العائلات المعوزة باعتبار أنها تضم في كثير من الأحيان أشخاصا لا يصنّفون ضمن خانة المحتاجين، كما أنها لا تشمل الفئات التي مازالت لا تملك بطاقة التعريف الوطنية في المناطق النائية، مجددة في هذا السياق اقتراحها بالتنسيق مع الشركاء والجمعيات غير المتحزبة الناشطة في الميدان في إعداد القوائم وإيصال المساعدات إلى مستحقيها.

ودعت السيدة بن حبيلس، وزارة الداخلية خلال نزولها ضيفة على منتدى المجاهد، إلى إعادة التفكير في هذه المسألة باعتبار أن الهلال الأحمر الجزائري لا يملك الوسائل الكافية لإنجاز بطاقية وطنية للعائلات المحتاجة، مشيرة إلى أن عدد المعوزين قد يفوق 250 ألف عائلة.

وأشارت إلى أنه في انتظار رد السلطات العمومية على هذا الانشغال، لجأ الهلال الأحمر الجزائري إلى التقاليد المعروفة في المجتمع الجزائري، وذلك بتكوين لجان فرعية تضم أعيان وأئمة في كل منطقة قصد تحديد المحتاجين، معلنة في هذا الصدد عن استفادة أكثر من 50 ألف عائلة من مساعدات على المستوى الوطني.

وشددت المتحدثة على ضرورة الابتعاد عن التضامن الظرفي الذي كثيرا ما يقتصر على شهر رمضان، مضيفة أن التضامن لابد أن يكون طوال السنة التي تشهد الكثير من الأحداث والمناسبات والتغيرات المناخية، مؤكدة أن برنامج الهلال الأحمر الجزائري يرتكز خلال شهر رمضان، على تعزيز التضامن في المناطق النائية ويستهدف الفئات المهمشة وفق شعار «يجب أن نصل حيث لا يصل أحد وأن نكون صوت الذين لا صوت لهم». 

واستشهدت في هذا الصدد بالزيارة التي قامت بها إلى منطقة رقان، حيث أجرت فرنسا الاستعمارية تجاربها النووية، مشيرة إلى أنها ذهلت من حجم الآثار التي تركتها والتي ما زالت تخلّف لحد الآن العديد من الضحايا الذين يعانون من تشوهات خلقية وأمراض خطيرة.

واغتنمت المناسبة لتدعو السلطات الفرنسية والمجتمع الدولي والمنظمات الدولية للضغط من أجل  تعويض ضحايا المأساة الإنسانية، مؤكدة «أن التاريخ سيشهد على الصمت الذي مازال يلازم هذه القضية».

كما وجهت في هذا الصدد نداء إلى كل الإرادات الخيرة من شركاء ومتطوعين لمنح حافلة إسعاف لمنطقة عين بلبل التي تبعد عن أدرار بـ 370 كلم، مشيرة إلى أنه سبق للهلال الأحمر الجزائري أن أبرم اتفاقا مع متعامل الهاتف النقال «أوريدو»، أفضى إلى تبرع اللاعب الدولي ميسي بـ3 عيادات متنقلة إلى كل من أدرار، تمنراست وإليزي.

وأوضحت بن حبيلس، أن العمل التضامني لهيئتها يشمل المناطق الحدودية والجبلية والجنوب والهضاب، موضحة أن الهلال الأحمر الجزائري يرفض منذ 2014 طلب أي مساعدة من الدولة، وأن كل المساعدات التي يتلقاها هي من الشركاء والمتطوعين، مؤكدة أن سر نجاح الهلال الأحمر هو نتيجة المصداقية التي اكتسبها عبر الشفافية التي يعمل فيها.

وجددت السيدة بن حبيلس، التأكيد على ضرورة التفريق بين سياسة التضامن التي هي من مهام الدولة وبين ثقافة التضامن التي تعد أساس الشخصية الجزائرية وهي من مهام المجتمع المدني، مؤكدة أنها التزمت منذ 2014 بمرافقة جهود الدولة لإنجاح ثقافة التضامن وسياستها.

وبخصوص قفة رمضان جددت بن حبيلس، رفضها واعتبرتها إهانة لكرامة الإنسان، مشيرة إلى أنه سبق لها أن استدعيت من قبل الجهات المعنية نظير التصريحات التي أطلقتها بهذا الخصوص، كما أكدت أن تخصيص منحة 6 آلاف دج غير كافية بل لابد من رفعها إلى 10 آلاف دج من باب أضعف الإيمان.