بني تامو

ترحيل قاطني قصر عزيزة قبل نهاية السنة

ترحيل قاطني قصر عزيزة  قبل نهاية السنة
  • القراءات: 999

سيتم ترحيل العائلات القاطنة بالمعلم الأثري قصر عزيزة ببلدية بني تامو بالبليدة قبل نهاية السنة الجارية؛ بغية تحويله إلى متحف، حسبما عُلم من مصادر متطابقة.

وأوضح الأمين العام لبلدية بني تامو محمد حاج عمر في هذا الصدد، أنه "سيتم ترحيل العائلات القاطنة بالمعلم الأثري قصر عزيزة، قبل نهاية السنة الجارية"

وأشار المسؤول إلى أنه "تم برمجة هذه العائلات التي يبلغ عددها تسعة، للاستفادة من مشروع 150 مسكنا موجهة لامتصاص السكن الهش الموجود طور الإنجاز".

وقال المسؤول إنّ "نسبة تقدّم أشغال هذا المشروع الكائن بحي زيواني بنفس البلدية، تقدّر حاليا بحوالي 85 بالمائة. وسيتم تسلمه في سبتمبر المقبل أو قبل نهاية السنة على أقصى تقدير". وأشار المصدر إلى أنّ البلدية كانت اقترحت ترحيل هؤلاء المواطنين في العديد من المرات في إطار عمليات الترحيل الكبرى (آخرها في 2016 نحو بلدية مفتاح)، للقضاء على السكن الهش، إلا أن السكان رفضوا الترحيل خارج البلدية، وطالبوا بسكنات داخل بلديتهم، ولهذا - يضيف - "انتظرنا إلى غاية منح حصة سكنية لبني تامو، لبرمجة ترحيلهم".

ومن جهته، صرح المدير المحلي للثقافة الحاج مسحوب، بأنّه فور ترحيل العائلات التي تقطن بقصر عزيزة منذ سنة 1962، سيتم إعادة ترميمه وإزالة كل الأشغال التي قام بها السكان؛ من أسوار وغرف إضافية وغيرها؛ لاستعادة هندسته الأصلية. وأعلن السيد مسحوب عن تحويل هذا المعلم التاريخي إلى متحف للزوار بعد الانتهاء من أشغال الترميم. كما سيتم استغلال الأرضية المحاذية له لتحويلها إلى حديقة لهذا المتحف، تضم جميع المرافق الضرورية المرافقة لهذا النوع من البنايات الأثرية. ولفت المتحدث إلى أن تجسيد هذا المشروع سيسمح لبلدية بني تامو المنعزلة ثقافيا، بأن تصبح مقصدا سياحيا للزوار من داخل الوطن وربما من خارجه، كما ستعود بالفائدة المادية والمعنوية عليها وعلى سكانها.

يُذكر أن تاريخ بناء قصر عزيزة يعود لفترة التواجد العثماني بالجزائر، وبالتحديد سنة 1797؛ حيث قام الداي حسين ببناء قصرين لابنته عزيزة بعد زواجها من باي قسنطينة، الأول في القصبة بالجزائر العاصمة، والثاني في بني تامو بالبليدة، إلا أنها كانت تفضل كثيرا البقاء في قصر بني تامو، حسب مؤرخين.