الدكتور عبد الرشيد بوبكري (مدرب معتمد في التنمية البشرية):

استثمروا أوقات المراجعة قبل وبعد الإفطار

استثمروا أوقات المراجعة قبل وبعد الإفطار
  • القراءات: 735
❊ رشيدة بلال ❊ رشيدة بلال

إختلف تقدير الوقت المناسب للمراجعة عند عموم المتمدرسين، وكان المعيار المعتمد ممثلا في القدرة على تحمل الصيام ودرجة التعب التي تعتبر من المعايير الشخصية، غير أن المختصين في المجال لديهم رأي آخر، وهو ما رصدته المساء على لسان الدكتور عبد رشيد بوبكري، مدرب معتمد في التنمية البشرية، على هامش إشرافه مؤخرا على سلسلة من الحملات التحسيسية لتوعية المتمدرسين بالطريقة العلمية التي ينبغي لكل متمدرس أن يتقيّد بها للمراجعة بالشهر الفضيل، حيث أشار في معرض حديثه لـ«المساء إلى أنّ خصوصية شهر رمضان تتمثل في مفتاح تنظيم الوقت، لذا فإن أهم ما يجب التأكيد عليه لإنجاح أي عمل، سواء أكان في رمضان أو خارج رمضان هو كيفية تنظيم الوقت.

ويردف قائلا لأن السنوات الأخيرة أصبحت فيها كل الاختبارات تتزامن والشهر الفضيل، أوجه نصيحة إلى كل المتمدرسين حيال الطريقة الصحيحة للمراجعة والتي يمكن أن نحصرها في وقتين  أساسين للمراجعة وهما، الوقت الأول قبل موعد الإفطار بحوالي ساعة أي مع موعد صلاة العصر، حيث يرتبط فيها الطالب بمادة معينة  ويوجه كل تركيزه معها في سبيل استيعابها، بينما يتمثل موعد الوقت الثاني في ما بعد الإفطار بحوالي ساعة أو ساعتين إلى غاية انتهاء صلاة التراويح، حيث يختار مادة أخرى للمراجعة أو الحفظ، مشيرا إلى أن أهم ما ينبغي لفت الانتباه إليه وتحذير أبناؤنا منه بالنظر إلى تأثيره الكبير على القدرات العقلية، هو ضرورة أخذ كفايته من النوم  لأهميته في عملية التذكر وتخزين المعلومة.

ويرى محدثنا من جهة أخرى بأنه استثناء لمن يرغبون في مزيد من المراجعة، فإن الوقت المثالي أيضا بعد موعد السحور، وهي فترة يكون فيها الجسم والعقل مهيئان للاستيعاب والمراجعة، ويعلق التحدي بالنسبة للطلبة المقبلين على اجتياز شهادات نهاية السنة محصورة في القدرة على المراجعة الجيدة لأربع ساعات فقط يوميا في رمضان تكفي فإن نجحوا يمكن القول إنهم تمكّنوا من رسم أولى خطوات النجاح.

وردا عن سؤالنا بالنسبة للفئة التي تجعل من الصيام المتسبب الرئيسي في عدم القدرة على المراجعة، أرجعها محدثنا إلى العقلية الجزائرية التي تربط دائما الصيام بالخمول والكسل وعدم الرغبة في القيام بأي نشاط أو جهد وبالتالي يقول الطاقة الروحانية التي يمنحنا لنا الشهر الفضيل كفيلة لتزيدنا بالقدرة التي تجعل أداءنا في رمضان أفضل من باقي شهور السنة مجتمعة.