بعد نجاح مبادرة القراءة بالهواء الطلق

"سيرتا تقرأ" تستقطب الشغوفين بالمطالعة

"سيرتا تقرأ" تستقطب الشغوفين بالمطالعة
جمعية "سيرتا تقرأ" بقسنطينة
  • القراءات: 880
ح. شبيلة ح. شبيلة

نجحت جمعية "سيرتا تقرأ" بقسنطينة في بداية نشاطها، في استقطاب الشغوفين والمهتمين بتنمية رغباتهم في القراءة والمطالعة، منذ اطلاقها لمبادرة المطالعة بالهواء الطلق، حيث تمكنت التظاهرة الثقافية والأدبية في استقطاب المئات من الشغوفين والمحبين للكتب في الوقت الذي هجرت فيه بعدما تحول اهتمام الجزائريين إلى الشبكة العنكبوتية لملء فراغهم.

المبادرة الأدبية التي تعدّ الأولى من نوعها على مستوى الولاية، سمحت للكثيرين من عشاق الكتب على اختلافها، سواء أدبية أو علمية أو فنية وغيرها، وباللغتين الفرنسية والعربية باستقطاب الهواة، بالهواء الطلق وتحديدا بحديقة بن ناصر بوسط المدينة. وعرفت توزيع عديد الكتب باللغتين إلى جانب دواوين شعرية وروايات على الشغوفين ومحبي المطالعة الذين استهوتهم عناوين الكتب، فضلا عن الجو المريح الذي صاحبته مقاطع ومعزوفات موسيقية، أبدع فيها العازفان أمين بوناح وسارة على آلة الكمنجة، المصحوبة بين الفينة والأخرى بقراءات شعرية ألقتها الشاعرة مريم رابحي من ديوانها "اعتراف"، ما جعل حتى المارة من جانب الحديقة يتوقفون لإبداء إعجابهم الكبير بمبادرة جمعية "سيرتا تقرأ" التي قال عنها رئيسها السيد مصعب غربي، إنّ القائمين عليها تمكّنوا من جمع قرابة 700 كتاب باللغتين العربية والفرنسية، حيث قام أعضاء الجمعية بوضع 200 كتاب بمكتبة الشارع المحاذية لقصر الثقافة "محمد العيد آل خليفة" بعد تنظيفها قبل التوجه إلى حديقة بن ناصر لإطلاق المبادرة التي تم اقتباس فكرتها من مبادرة مماثلة نظمها شباب بولاية سطيف، مشيرا في نفس السياق إلى أنه سيتم تكرارها مستقبلا خاصة بعد الدعوة التي تلقتها الجمعية عبر موقعها في الفيسبوك من قبل الروائي الأردني قاسم توفيق الفائز بالجائزة العالمية للرواية العربية سنة 2018، الذي أعجب بالفكرة بعد نشرها على مواقع التواصل الاجتماعي وطلب أن تكون مؤلفاته من بين الكتب المقدمة للجمهور.

وكانت المبادرة التي لقيت إعجاب واستحسان الكثيرين سببا في إطلاق مبادرة أخرى، حيث اقترح القائمون على الجمعية على رئيس المجلس الشعبي البلدي الموافقة على تخصيص فضاء مناسب لوضع مكتبة شارع ثانية تضم العديد من الكتب، حيث وقع الاختيار على ساحة أحمد باي أو محطة الترمواي أمام ملعب "بن عبد المالك رمضان"، لتكون هذه المكتبة متنفسا جديدا للراغبين في القراءة والمطالعة، وهو الاقتراح الذي استحسنه الكثيرون خاصة وأنّ المكتبة المتنقلة الأولى لقيت إقبالا ونجاحا كبيرين خلال السنوات الفارطة، باعتبار أنّها سمحت بنشر روح القراءة والثقافة في أوساط المجتمع القسنطيني واستمالة الشباب الشغوفين بالمطالعة وأبرزت ميولات القراء التي تنوعت بين مطالعة الرواية، وكتب الدين، الفلسفة، التاريخ والعلوم، مع تنوع في الفئات العمرية المتعطشة للمطالعة.