قسنطينة

عزم وإصرار على التغيير

عزم وإصرار على التغيير
  • القراءات: 627
زبير. ز زبير. ز

لم تثن الحرارة ولا الصيام القسنطينيين عن الخروج للتظاهر السّلمي في الجمعة الثانية عشر من عمر الحراك، تنديدا باحتكار إرادة الشعب والسطو على الحكم من طرف مجموعة من الأشخاص دون وجه حق ودون الاحتكام لإرادة المواطنين.

وردد المتظاهرون العديد من العبارات ورفعوا العديد من الشعارات على غرار ”وعقدنا العزم أن تحيا الجزائر، فارحلوا، ارحلوا، ارحلوا”، كما حمل المتظاهرون شعارات ضد الأحزاب السياسية وعلى رأسها حزب جبهة التحرير الوطني والتجمع الوطني الديمقراطي، وطالبوهما بالرحيل، كما جدد المتظاهرون مطالبهم برحيل كل رموز النظام.

وانطلقت المسيرات السلمية مباشرة بعد صلاة الجمعة وسط تأطير أمني محكم، حيث كان اللقاء بوسط المدينة لتجوب المسيرات المسار المعتاد انطلاقا من ساحة الشهداء نحو شارعي بلوزداد ومسعود بوجريو، إلى نقطة الدوران بساحة المدافع، نزولا إلى شارع عبان رمضان والتجمع أمام قصر الثقافة محمد العيد آل خليفة.

وشاركت في المسيرات السلمية بقسنطينة، أعداد أقل مقارنة بالجمعات الفارطة، لكن المتظاهرين الذين قصدوا وسط المدينة من مختلف ربوع الولاية، أبوا إلا يمرروا رسالة الاستمرارية وعدم التراجع للوراء حتى تتحقق مطالب الشعب وتتغير الوجوه القديمة، كما رفع المتظاهرون مكانس تعبيرا عن تنظيف الساحة السياسية من كل الرموز القديمة، وشارك في المسيرة مختلف شرائح المجتمع من كل الفئات العمرية، وكان حضور المرأة القسنطينة مميزا رغم التزامات شهر رمضان.