ينتظر تحقيق ولأول مرة إنتاج قدره 303 آلاف قنطار محاصيل الحبوب خلال الموسم الفلاحي 2018-2019 بولاية غرداية، حسبما أفاد به أمس، الثلاثاء لـ«وأج” المكلف بالإحصاء بمديرية المصالح الفلاحية، ويتوزع أغلب الإنتاج المتوقع على محاصيل الحبوب الرئيسية وهي القمح الصلب بـ273 ألف قنطار والشعير بـ 29.900 قنطار، كما أوضح السيد خالد جبريط.

وتستهدف حملة الحصاد والدرس التي ستنطلق نهاية شهر ماي الجاري مساحة إجمالية قوامها 6.914 هكتار، من بينها 6.060 هكتار للقمح الصلب ومساحة 845 هكتار للشعير، يؤكد السيد جبريط، ضيفا أن جل المساحات المستغلة عن طريق الرش المحوري والتي تتواجد أغلبها بالبلديات التابعة للمقاطعة الإدراية المنيعة وتعتبر منطقة غنية بالموارد المائية بجنوب ولاية غرداية على غرار المنيعة وحاسي لفحل والمنصورة.

وذكر المتحدث أن نسبة المساحة المخصصة لزراعة الحبوب سجلت ارتفاعا بنحو 21 بالمائة، حيث قفزت من 5 آلاف هكتار خلال الموسم الفلاحي الماضي إلى 6.060 هكتارا في الموسم الحالي، كما تم توضيحه، مشيرا إلى أن نوعية المحصول تعتبر جيدة بالنسبة لكل المساحات المزروعة. كما سجلت المساحة المخصصة لإنتاج الحبوب بالرش المحوري منحنى تصاعديا قدر بأزيد من 420 في المائة منذ سنة 2009، حيث ارتفعت من 1.150 هكتارا إلى 6.060  هكتارا سنة 2019 .

وجري تسجيل الزيادة في المساحات المخصصة لزراعة الحبوب بالرش المحوري بفضل الحملات التحسيسية المستمرة للفلاحين حول أهمية هذه الشعبة الإستراتيجية المتبعة من المسؤولين المحليين لقطاع الفلاحة وكذا استصلاح محيطات فلاحية جديدة بجنوب الولاية.

يشار إلى أن توقعات إنتاج الحبوب عرفت تزايدا محسوسا بالمقارنة مع الموسم الفلاحي الفارط الذي تم خلاله إنتاج 170.138 قنطار، يضيف نفس المصدر، لافتا إلى أن توفر النوعية الجيدة من البذور إلى جانب المتابعة التقنية التي تقوم مصالح الصحة النباتية في إطار حملات الإرشاد التقني تفسر  هذه التوقعات الطموحة.

وتتطلع مصالح الفلاحة بولاية غرداية إلى تسجيل مردود متوسط يقارب 50  قنطارا في الهكتار الواحد بالنسبة للقمح الصلب و40 هكتارا بالنسبة للشعير.

ومن أجل ضمان السير الحسن لحملة الحصاد والدرس، تم تسخير إمكانيات هامة من بينها ثلاثون (30) آلة حصاد، بالإضافة إلى شاحنات للنقل تابعة لتعاونية الحبوب والبقول الجافة (الأغواط)، المكلفة بجمع الإنتاج.  وفي هذا الصدد تم أيضا تخصيص مستودع لجمع الحبوب بطاقة استيعاب تقدر بـ 90 ألف قنطار الذي تم إنجازه بالمدخل الشمالي لمدينة المنيعة ووضعه تحت تصرف الفلاحين لتخزين محصولهم.

ومن جهة أخرى، شكلت مديرية المصالح الفلاحية لجنة تضم جميع شركاء القطاع من أجل متابعة الحملة ومرافقة وتحسيس الفلاحين المعنيين حول ضرورة مكافحة النباتات الضارة. 

الجدير بالذكر أن ولاية غرداية سجلت خلال حملة الحصاد والدرس لسنة 2018 إنتاج يقدر بنحو 170.138 قنطار من الحبوب بمساحة إجمالية قوامها 5 آلاف هكتار، حيث بلغ المردود الأقصى 75 قنطارا في الهكتار بمنطقة حاسي القارة.