اتحاد التجار يموّن الأسواق الجوارية في رمضان

اتحاد التجار يموّن الأسواق الجوارية في رمضان
  • القراءات: 666
 م. أجاوت م. أجاوت

يسعى الاتحاد العام للتجار والحرفيين، إلى تموين الأسواق الجوارية التضامنية خلال شهر رمضان المعظم للموسم الحالي، من خلال توفير مختلف السلع والخضر والفواكه واللحوم الحمراء البيضاء وغيرها من المواد الغذائية الضرورية ذات الاستهلاك الواسع التي يزداد عليها الطلب خلال الشهر الفضيل، حيث ستمس هذه المبادرة تغطية 4 أسواق جوارية تضامنية جديدة موزعة على 4 بلديات بإقليم الجزائر العاصمة وهي باب الزوار، براقي، الرويبة وبئر توتة. وتأتي هذه المبادرة التي استحسنها الزبائن رغم تسجيل ارتفاعات طفيفة في أسعار بعض المواد، خلفا لدور المركزية النقابية في تسيير هذه الأسواق خلال مواسم الصيام الفارطة.

وعلمت ”المساء” من اتحاد التجار والحرفيين، أن هذا الأخير سيتكفّل هذه السنة بملف الأسواق الجوارية التضامنية، بالعمل على توفير الخضر والفواكه واللحوم بمختلف أنواعها وتقريبها أكثر من المواطن والزبون، بأسعار تنافسية تكون في المتناول تماشيا مع القدرة الشرائية، باعتبار أن ذلك كفيل بوضع حد للمضاربة في الأسعار من قبل بعض التجار الذين يقومون بممارسات تجارية غير قانونية.

وأوضح منسق اتحاد التجار لأسواق الجملة للخضر والفواكه واللحوم، سيد علي بوكروش، أن اتحاد التجار سيخلف الاتحاد العام للعمال الجزائريين، في الإشراف على تموين هذه الفضاءات التجارية وتوسيعها لاحقا، لكونها لقيت إقبالا منقطع النظير للمواطنين والزبائن خلال مواسم الصيام المنصرمة، رغم تقارب الأسعار بالنسبة لبعض المواد الغذائية مقارنة بالأسواق العادية. وأضاف السيد بوكروش، في هذا الإطار أن الأسعار ستكون تنافسية بشكل واضح، من خلال الاعتماد على إيصال الخضر والفواكه واللحوم مباشرة من المنتج إلى المستهلك دون المرور عبر الوسطاء والتجار، وهذا قصد التحكم في الأسعار وضبطها ومنع أي تجاوز قد يؤدي إلى رفعها، داعيا إلى أهمية توسيع شبكة هذه الأسواق التي كسبت ثقة المستهلكين وأعادت الاعتبار لقدرتهم الشرائية. وذكّر بأن مثل هذه المبادرات التضامنية تجسّد بشكل كبير الطابع الاجتماعي والتضامني للدولة اتجاه الفئة الهشة وضمان التوازن الاجتماعي بين المواطنين. وفيما يخض واقع الأسعار في أول يوم من رمضان للموسم الحالي، عرفت أثمان العديد من الخضر والفواكه ارتفاعا جنونيا خلّف استياء كبيرا لدى المواطنين والزبائن على مستوى عدة أسواق جوارية بالعاصمة، حيث بلغ سعر الجزر بسوق ”كلوزيل” بالعاصمة، ما 90 إلى 110 دينارا بعدما كان لا يتعدى 60 دينارا للكلغ، فيما بلغ ثمن الكوسة 150 دينارا، بعدما كان سعرها لا يتعدى 70 دينارا، فيما سجّلت أسعار اللحوم بمختلف أنواعها ارتفاعا محسوسا أسبوعا قبل حلول شهر رمضان المعظم ـ حسب شهادات العديد من الزبائن المتوافدين على السوق ـ.

نفس الأجواء عاشها الزبائن بسوق علي ملاح بأول ماي بالعاصمة، حيث اشتكوا من ارتفاع الأسعار لاسيما بالنسبة للحوم الحمراء، حيث سجّل لحم الخروف سعرا جنونيا بلغ 1900 دينار للكلغ الواحد بعدما كان قبل رمضان يتراوح بين 1200 إلى 1500 دينار للكلغ، فيما قدر سعر لحم البقر ما بين 1100 و1200 دينار، كما حافظ لحم الدجاج على استقرار أسعاره نسبيا حيث تراوح بين260 و290 دينارا للكغ الأمر الذي شجّع العديد من قاصدي السوق على اقتناء لحم الدجاج باعتبار سعره في المتناول، فيما ارتفع ببعض الأسواق ليصل حدود 360 دينارا للكلغ.

ويرجع التجار أسباب ارتفاع أسعار الخضر والفواكه واللحوم إلى غلائها بأسواق الجملة، نافين بذلك اعتمادهم الإرادي إلى رفع الأسعار على مستوى أسواق التجزئة. كما ربطوا غلاء أسعار اللحوم بقلّة الكلأ وارتفاع أثمانه، الأمر الذي انعكس مباشرة على ارتفاع أسعار هذه اللحوم. وسجّلت الفواكه بسوق بن عمر بالقبة (الجزائر العاصمة) ارتفاعا مقارنة بالموسمية منها، حيث سجلت البرتقال 280 دينارا للكلغ فيما قدر سعر التفاح بين 300 و320 دينارا، بينما استقر سعر الفراولة الموسمية بين 100 و150 دينارا.