في لقاء حول ثقافة صيانة الأجهزة المنزلية

95 بالمائة من سكان قسنطينة لا ينظفون المداخن

95 بالمائة من سكان قسنطينة لا ينظفون المداخن
  • القراءات: 455
شبيلة. ح شبيلة. ح

اقترحت معلمات ومتمدرسات ملحقة الديوان الوطني لمحو الأمية وتعليم الكبار بقسنطينة، أن تتكفّل مصالح سونلغاز بعملية تنظيف المداخن العامة والجماعية مقابل مبالغ مالية يتم اقتطاعها من فاتورة الاستهلاك، وذلك تجنّبا لحوادث الاختناق والتسمّم بغاز أحادي الكاربون القاتل الصامت الذي يسجل عديد الضحايا سنويا تزامنا وموسم الشتاء، باعتبار أنّ مصالح سونلغاز مؤهلة وتملك مختصين في المجال.

 

أكّدت المشاركات في فعاليات اللقاء التحسيسي حول نشر ثقافة الوقاية وصيانة الأجهزة التي تشتغل بالطاقة الكهربائية والغازية، الذي احتضنه قصر الثقافة محمد العيد آل خليفة أوّل أمس، بالتنسيق مع مديرية توزيع الكهرباء والغاز بقسنطينة وملحقة الديوان الوطني لمحو الأمية وتعليم الكبار، على ضرورة تكفّل مختصين من مؤسّسة التوزيع بعملية التنظيف للمداخن الجماعية على مستوى العمارات، خاصة وأنّ جلّ قاطنيها لا يقومون بعمليات التنظيف اللازمة بالاعتماد على مختصين، الأمر الذي يشكّل خطرا عليهم لعدم منحها لتقنيين ومهندسين من أهل الاختصاص والاكتفاء بالتنظيف الذاتي.

من جهتها، شدّدت مسؤولة الإعلام والاتصال بالمديرية السيدة وهيبة تاخريست، خلال اللقاء على ضرورة أخذ الحيطة والحذر خلال عملية التنظيف، حيث أكّدت أنّ الأسباب الحقيقية وراء ارتفاع عدد ضحايا أحادي أكسيد الكربون ترجع بالدرجة الأولى إلى الإهمال وغياب الثقافة والوعي حول استعمال الطاقة المنزلية، مشيرة في السياق إلى أنّ أعوان المديرية أحصوا ما لا يقل عن 95 بالمائة من سكان قسنطينة لا يقومون بتنظيف المداخن أو صيانة الأجهزة بعد موسم كامل من الاستعمال، الأمر الذي تسبّب في ارتفاع حالات الاختناق بالغاز، فضلا عن غياب منافذ التهوية وكذا التوصيلات الخاطئة التي يقوم بها المواطنون خاصة سكان العمارات من المرحلين الجدد.

وقدمت المسؤولة صورا واقعية تبيّن هذه الخروقات وكيفية تفاديها، وهنا أشارت إلى دور مكاتب التوجيه الموجودة على مستوى الوكالات التجارية الثمانية على مستوى الولاية لتقديم كافة النصائح للزبائن.

وعرف اللقاء الذي أثراه عدد من المختصين، فضلا عن مدير التوزيع بالنيابة السيد عبد الوهاب بن حملاوي، العديد من المداخلات والنصائح والإرشادات الوقائية التي تمحورت في أغلبها حول التوجيهات الضرورية لقضاء شهر رمضان بدون مخاطر قصد التقليل من الحوادث المنزلية.