اتحاد بسكرة 3 - جمعية وهران 2

هزيمة لم تغيّر في أمر البقاء شيئا

هزيمة لم تغيّر في أمر البقاء شيئا
  • القراءات: 599
م. سعيد م. سعيد

أنهت جمعية وهران مشوارها في بطولة موسم 2018 ـ 2019، بهزيمة أمام رائد الترتيب وبطل النسخة الحالية للمحترف الثاني اتحاد بسكرة بنتيجة هدفين لثلاثة على ملعب هذا الأخير، الذي شهد، بالمناسبة، أجواء احتفالية بمناسبة صعود أو بالأحرى عودة أبناء «الزيبان» إلى المحترف الأوّل.

لم تغيّر هزيمة الجمعية الوهرانية أوّل أمس ببسكرة، من أمر بقائها شيئا بعد أن ضمنته الجولة الماضية حتى وإن أُرغمت على دخول حسابات السقوط مع جارها ترجي مستغانم؛ ذلك أن فارق الأهداف الخاص لعب لمصلحتها بعد أن انهزمت في لقاء الذهاب بمستغانم بـ (0 ـ 2)، لكنها قصفت «الحواتة» في لقاء العودة في وهران بنتيجة (5 ـ 1).

وقد أبدى المدرب سالم العوفي رضاه الكبير عن مردود لاعبيه، الذين حمّلهم مسؤولية تأدية هذا اللقاء الأخير في البطولة، داعيا إلى الاعتناء بهم وبخزان الجمعية الذي وصفه بالنوعي. ووجّه نداء حارا لكل «الجمعاوة» للعمل؛ حتى يعيدوا للجمعية الوهرانية هيبتها وقوّتها وعدم التفريط في لاعبيها الشباب، الذين قال عنهم بأنهم هم مستقبلها الأكيد، على أن ما يهمّ «الجمعاوة» فعلا، هو الحسم في المستقبل القريب في العديد من النقاط حتى يوضع الفريق فوق السكة الصحيحة، ولا يبقى حبيس مزاج مسيريه و»البريكولاج». ولعلّ الأولى الهامة هي تلك التي تتعلّق بمستقبل المدرب سالم العوفي، الذي له النصيب الأكبر في بلوغ هدف البقاء، وكان رفض الخوض فيه إلى ما بعد نهاية البطولة الاحترافية الثانية، متحّججا بأنّ له الوقت الكافي للحسم في أمر بقائه من عدمه في فريق «المدينة الجديدة»، إلاّ أنّ الإدارة تريد إقفال هذا الموضوع نهائيا وفي أقرب وقت، حسب مصدر مقرب منها، حتى تلتفت إلى أمور أخرى في خضم سعيها لترتيب البيت الجمعاوي.

الديون قنبلة موقوتة

ستكون الإدارة أمام مهمة فك قنبلة الديون الموقوتة التي ارتفعت إلى مستويات قياسية، قبل أن يلجأ اللاعبون المدينون إلى لجنة فكّ النزاعات التابعة للرابطة الوطنية الاحترافية من أجل إنصافهم وتمكينهم من الحصول على مستحقاتهم، وفي نفس الوقت الاستفادة من التسريح الآلي. وإذا ما سلك اللاعبون هذا السبيل فمعناه إفراغ التعداد من عدد كبير من اللاعبين بعد نهاية الموسم الحالي، وقد يقع لجمعية وهران نفس سيناريو رائد القبة واتحاد الحراش، اللذين وجدا صعوبات كبيرة في تأهيل لاعبيهما، ما انعكس سلبا على مشوارهما في بطولة المحترف الثاني، حيث غادر القبيون بمرارة المحترف الثاني، وصارع الحراشيون من أجل بقائهم إلى آخر جولة؛ لذلك سيكون مسيّرو فريق «المدينة الجديدة»، مجبرين على الدخول في مفاوضات ماراطونية مع اللاعبين لقطع طريق لجنة فض النزاعات عن زملاء القائد الطيب برملة؛ ما يعني دخول جمعية وهران في متاهة كبيرة.

وقد اعترف المسيّر العربي أومعمر بأن ملف الديون الذي يثقل كاهل إدارته، أعقد من ضمان فريقه لبقائه في قسمه.