السفير الأمريكي خلال تدشين مصنع الهياكل المعدنية بعين الدفلى:

مستعدون لتطوير الشراكة مع الجزائر خارج المحروقات

مستعدون لتطوير الشراكة مع الجزائر خارج المحروقات
  • القراءات: 711
 م حدوش م حدوش

أبرز سفير الولايات المتحدة الأمريكية في الجزائر، جون ديروشر، أول أمس، بعين الدفلى، أهمية الفرص الاستثمارية التي توفرها الجزائر، معربا عن استعداد بلاده لمواصلة تعزيز الشراكة بين البلدين في مجالات مختلفة خارج المحروقات على غرار قطاعي الفلاحة والسياحة.

وقال السيد ديروشر، على هامش تدشين مصنع «ميتال فرام» لتصنيع الهياكل المعدنية يندرج في إطار الشراكة الجزائرية الأمريكية وفق قاعدة 51 بالمائة و49 بالمائة، إن «الجزائر التي تتمتع بفرص استثمارية كبيرة هي بلد مهم في المنطقة»، مضيفا بقوله «جزء من وظيفتي توسيع علاقاتنا التجارية».

وأشار الدبلوماسي الأمريكي إلى أن الصناعة النفطية والغازية هي «أساس العلاقات الاقتصادية بين 

البلدين»، مشيرا إلى الجهود التي بذلها البلدان لتنويعها وتطويرها، حيث ذكر في هذا الصدد بأن بلاده تتطلع إلى شراكة تمس العديد من الأنشطة الاقتصادية، مؤكدا في نفس السياق بأن الحكومة الجزائرية أبدت رغبتها في تنويع اقتصادها «وهي الشراكة التي سنعمل عليها وستكون مصحوبة بممارسات تجارية جيدة ونقل للمعارف». كما أشار في هذا الخصوص إلى أن الأدوات والآلات والتكنولوجيا المستخدمة في هذا مصنع «ميتال فرام» «تجعله أول منشأة من نوعها في إفريقيا، منوّها بالفرص الحقيقية لتعزيز الشراكة الاقتصادية بين البلدين في المستقبل.

من جانبه كشف مدير الاستثمار بعين الدفلى، السيد محمد بن بادة، عن إمكانية تطوير الشراكة بين البلدين على مستوى المنطقة مستقبلا، من خلال تنصيب وحدات إنتاجية في مجال الحديد والصلب والفلاحة، وفقا للطابع الذي تتميز به الولاية والمؤهلات الطبيعية التي تتوفر عليها، خاصة في مجال الصناعات التحويلية، في حين أوضح  الرئيس المدير العام لشركة «إيميتال» طارق بوسلامة، إلى أن المشروع الجديد يأتي لتعزيز رغبة الولايات المتحدة الأمريكية في إقامة شراكة مع الجزائر خارج المحروقات، لافتا إلى أن مصنع عين الدفلى الجديد يعتمد على تقنيات حديثة في مجال البناء.

ويعمل المصنع في البداية على تلبية الاحتياجات الوطنية لإنتاج الهياكل المعدنية الموجهة للبناء ليتوجه بعدها هذا المصنع لاحقا إلى مرحلة التصدير، حيث أكدت المديرة العامة لـ»فرام ميتال» نوال خلوي علال، إن القدرة النظرية لإنتاج المصنع تبلغ 18000 طن في السنة بمعدل 1000 متر مربع من البناء في اليوم الواحد «مع إمكانية رفعها في حال ارتفاع طلبات إضافية على المنتوج.

وأوضحت ذات المسؤولة «أن المصنع يضمن علاوة على التكنولوجيا المعمول بها السرعة في إنجاز بناءات مضادة للزلازل وآمنة وتحترم قواعد البيئة.