في غياب حدود واضحة المعالم

نهب متواصل للمحميات بتيارت

نهب متواصل للمحميات بتيارت
  • القراءات: 895
ن. خيالي ن. خيالي

تشهد العديد من المناطق السهبية بولاية تيارت، خاصة الجنوبية منها، تواصل عملية الحرث العشوائي لمئات الهكتارات من الأراضي السهبية المحمية، خاصة ببلديات الفايجة، شحيمة، سيدي عبد الرحمن، الروصفة والنعيمة.

ظاهرة الحرث العشوائي، دفعت مصالح البلدية، بالتنسيق مع فرع محافظة السهوب ومصالح الدرك، إلى التدخل عدة مرات للقضاء على الظاهرة التي توسعت رقعتها، وتحويل الأشخاص المعنيين إلى القضاء وتغريمهم.

من البلديات التي تعاني من مشكل الحرث العشوائي؛ بلدية عين الذهب، حيث تم تسجيل نزاعات وصدمات وصلت إلى الضرب والجرح في عدة مرات بين موالي ومربي الولايتين، مما يتطلب تدخل مصالح الفلاحة والمحافظة السامية للسهوب من أجل القيام بترسيم الحدود بينهما.

فيما ستنتهي مصالح بلدية عين الذهب من عملية التطهير الشاملة، بهدف القيام بعملية كراء المحميات التي تبدأ في شهر مارس المقبل، والتي تعتبر موردا كبيرا وهاما للبلدية، بالنظر إلى عدد الموالين والمربين الراغبين في كراء قطع شاسعة من المحميات لرعي ماشيتهم.

بادرت السلطات المحلية بالدائرة إلى اقتراح تقسيم المحميات إلى قسمين، حتى يتسنى تحصيل حوالي 65 بالمائة من الموارد المالية التي تعززت بها خزينة البلدية، حيث ستساعد عملية التقسيم كثيرا في التحكم ومراقبة الأراضي السهبية وتحديد مستغليها.

للإشارة، فإن أكثر من مليون هكتار من الأراضي السهبية بولاية تيارت، تتعرض سنويا إلى عملية النهب والحرث العشوائي الجائر الذي أثر بشكل ملفت في طبيعة الأراضي.