المحطة الجهوية لوقاية النباتات بقسنطينة

تحذير من موسم فلاحي كارثي

تحذير من موسم فلاحي كارثي
  • القراءات: 791
زبير.ز زبير.ز

حذّرت المحطة الجهوية للمعهد الوطني لوقاية النباتات بقسنطينة، من موسم فلاحي كارثي في البقوليات الجافة والحبوب، بسبب المناخ الذي يسود الولاية خلال هذه الأيام، والذي يعرف انخفاضا كبيرا في درجة الحرارة ليلا، وارتفاعها بشكل كبير خلال النهار، ليكون أشبه بفصل الصيف، إذ دعت الفلاحين الذين قاموا بعلاج محاصيلهم منذ أكثر من 20 يوما، إلى الرجوع إلى حقولهم ومراقبتها مع مباشرة علاجات أخرى لتفادي أضرارا وخيمة، لأنّ المرحلة الحالية تُعدّ مرحلة الخروج من التغطية الصحية للمبيد الأول.

من خلال الخرجات التي قام بها الأخصائيون في المحطة الجهوية للمعهد الوطني لوقاية النباتات خلال الأسابيع الفارطة، تمّ تسجيل العديد من الملاحظات، حيث أكّدت التقارير المعدّة من طرف المهندسين والتقنيين، أنّ هذا الموسم سيكون استثنائيا ويشبه كثيرا الموسم الفلاحي لسنة 2004، وستكون هذه الأجواء المناخية التي ستستمر إلى غاية شهر ماي، حسب تنبؤات الطقس، مساعدة لتطوّر المرض، وستساهم بشكل كبير في انتشار الأمراض الفطرية ذات الطابع الوبائي، التي قد تتسبّب في كارثة خلال نهاية الموسم الفلاحي.

ودقّت المحطة الجهوية للمعهد الوطني لوقاية النباتات المتواجدة بمنطقة البعراوية بالخروب، ناقوس الخطر بالنسبة لمحصولي الحمص والعدس في المنطقة الشمالية للولاية، حيث تم رصد انتشار بعض الأمراض الفتاكة التي تسبّبت فيها بعض الفطريات المنتشرة في بعض المساحات، وسُجل ظهور مرض الصدأ البني الخاص بالعدس و«الأرينتيني الخاص بالحمص، على الحدود مع ولاية ميلة، التي تمّ العثور فيها على بؤر انتشار هذه الفطريات التي تستطيع إتلاف نصف الإنتاج أو أكثر.

كما لاحظ الأخصائيون في المحطة وجود بعض المساحات بالمنطقة الجنوبية، على غرار عين أعبيد والخروب، التي ظهرت فيها بؤر لمرض الصدأ الأصفر، الذي يصيب محاصيل القمح أو ما يُعرف بـ البروم، والذي يمكن ملاحظة أعراضه على الأوراق والأغماد والسنابل، التي تتميّز بتواجد بثرات ممدودة ذات لون أصفر يميل إلى البرتقالي، وتكون البثرات منظّمة على شكل خطوط بين عروق الجهة العلوية للأوراق، وينتشر المرض بشكل رهيب في درجات الحرارة المعتدلة التي تتراوح ما بين 10 و25 درجة مئوية، مع وجود رطوبة عالية، وتكون فترة ظهور المرض نهاية مرحلة الاستطالة وبداية تكوين السنابل أو ما يُعرف بالإسبال، ويؤدي هذا المرض إلى أضرار كبيرة في الإنتاج بسبب انخفاض التركيب الضوئي، ما يؤثر على المردود.

من جهتها، قامت تعاونية الحبوب والبقول الجافة بالخروب خلال الفترة السابقة، بتوزيع الأدوية الخاصة بمحاربة هذه الأمراض الفطرية، التي تكفي لعلاج 13 ألف هكتار، وهو رقم أكبر من الكمية التي تم توزيعها خلال نفس الفترة من السنة الفارطة، والتي تمّ فيها توزيع أدوية كافية لعلاج 9 آلاف هكتار.