جسدت 18 جمعية مهتمة بالثقافة على مستوى الوطن، مشاريع في مجال حماية وتثمين التراث الثقافي عبر 12 ولاية في إطار اتفاقية بين الجزائر والاتحاد الأوروبي، حسبما عُلم بوهران من ممثلة بعثة الاتحاد الأوروبي في الجزائر أمينة منيرة لعرج.

وقد كانت هذه المشاريع الممولة في إطار اتفاقية بين وزارة الثقافة والاتحاد الأوروبي، "هامة وفي المستوى"، حسبما ذكرت السيدة لعرج في تصريح لوأج على هامش لقاء خُصص لنتائج مشاريع الجمعيات الممولة في إطار برنامج الدعم لحماية وتثمين التراث الثقافي في الجزائر، والذي حضره ممثلون عن وزارة الثقافة وخبراء.

واستفاد من هذا البرنامج 18 جمعية أنجزت مشاريع فى مختلف أوجه التراث المادي وغير المادي عبر 12 ولاية، منها 5 جمعيات من وهران حظيت بالتكوين، فيما كانت الأعمال محل تقييم من قبل خبراء، حسبما ذكرت السيدة لعرج التي تُعد المكلفة بالتعاون على مستوى بعثة الاتحاد الأوروبي في الجزائر. ولفتت المتحدثة إلى أن "كل جمعية استفادت من غلاف مالي يقدَّر بـ 60 ألف أورو من المبلغ  الإجمالي المقدر بحوالي 1 مليون أورو، لتحضير وتجسيد المشاريع الرامية إلى المساهمة في حماية وتثمين الموروث الثقافي الجزائري". وقد جاء اختيار هذه الجمعيات من ضمن 45 أجابت عن إعلان لتقديم اقتراح موجه  لكل الجمعيات الثقافية في الجزائر؛ حيث كان توقيع الاتفاقيات مع الجمعيات المستفيدة من التمويل في 2015، وفق نفس المصدر.

وشكّل اللقاء الذي أقيم بوهران فرصة للمشاركين لعرض النتائج التي تم الوصول إليها في مختلف المشاريع المجسدة من طرف الجمعيات لحماية التراث وتثمينه، وفتح حوار بين الفاعلين الحاضرين، لاسيما ممثلو الجمعيات ووزارة الثقافة ومديريات الثقافة والخبراء، لإعداد حصيلة الأعمال المنجزة وصياغة التوصيات.

من جهته، دعا المكلف بالتعاون على مستوى وزارة الثقافة عيادي سعدان، مديريات القطاع إلى الاستمرارية في العمل مع الجمعيات، والتنسيق معها في الميدان، مؤكدا على مساعدة الوزارة الجمعيات من أجل ديمومة مشاريعها الرامية إلى حماية التراث وتثمينه، ودعمها في إنجاز مشاريع للتنمية وتطوير النسيج المشاركاتي للمجتمع المدني.