أفادت مصادر مقربة من مولودية وهران، سعي أطراف تفعيل مبادرة اقترحتها لإنشاء لجنة تسيير مؤقتة تخلف ”بابا” في هذه الفترة العصيبة التي يمر بها الفريق لإنقاذ ما يمكن إنقاذه. وحسب نفس المصادر، فإنّ هذه اللجنة قد تتشكّل من أطراف من السلطات المحلية، مسيرين سابقين، مساهمين ولاعبين قدامى، وستكون أوّل خطوة لهذه اللجنة إن نصبت، تحفيز زملاء الحارس ليتيم، وإبعادهم عن ضغط المحيط وباقي المباريات.

من جانب آخر، تسلك تشكيلة مولودية هران اليوم، طريق التدريبات بعدما أجبرت على تأجيلها ليومين درءا لغضب الأنصار المتأجّج، بعد تردي حال فريقهم، وتوالي نكساته وهزائمه المذّلة آخرها رباعية بملعب ”1 نوفمبر” بتيزي وزو أمام شبيبة القبائل، عقّدت كثيرا من مهمة ”الحمراوة” في البقاء أكثر من أيّ وقت مضى. كانت تصرفات، واعتداءات أشباه الأنصار على بعض اللاعبين الذين حضروا جنازة المناصر المتوفى بن عيسى شويرف، في انقلاب حافلة المناصرين في طريق العودة من مدينة تيزي وزو، بعد حضورهم لقاء فريقهم  بشبيبة القبائل مدعاة للأسف الشديد، وذهب من حضر مراسم الدفن بمقبرة ”سيدي معروف” إلى وصف تلك المشاهد بـ«الفضيحة” وغير المقبولة في هذا الظرف بالذات الذي تعاني فيه مولودية وهران من شبح السقوط الذي يتهدّدها والذي يتطلّب ـ حسب العقلاء ـ ومن بينهم لاعبين قدامى كشريف الوزاني الطاهر، علي مصابيح، سباح بن يعقوب، وواسطي زبير، رصّ الصفوف، واحتضان اللاعبين ورفع معنوياتهم لأنّهم هم المكلّفون بالدرجة الأولى بإنقاذ المولودية من النزول إلى المحترف الثاني، وليس محاسبتهم، والاعتداء عليهم. وفي هذا الإطار، تعالت أصوات عاقلة من الأنصار الأوفياء تدعو إلى الكف عن هذه التصرفات، وترك زملاء حلايمية يحضرون للمقابلات المصيرية القادمة في هدوء، والعمل على تهدئة أعصاب الأنصار ”المتهورين” حتى لا يقضى نهائيا على ما بقي من حظوظ في البقاء، ولا يبدو أنّ الأنصار الغاضبين، سيصغون إلى هؤلاء العقلاء، في ظل إصرارهم على تنحية الرئيس أحمد بلحاج المدعو ”بابا”، الذي أجبر على عدم حضور مراسم دفن المتوفي بن عيسى، والمدرب الفرنسي ميشال كافالي الذي لا يزال يوزّع التطمينات، رغم حصيلته السلبية على طول الخط، وتواجده في عين الإعصار، وقد يعلن عن إقالته خلال الأيام القليلة القادمة. وطالب أنصار مولودية وهران من الوالي السيد مولود شريفي الذي حضر جنازة المرحوم بن عيسى بمقبرة ”سيدي معروف” بطرد ”بابا” من منصبه في القريب العاجل، واستغلال فترة الراحة المقدّرة بـ20 يوما لإعادة ترتيب البيت الحمراوي، فرد عليهم الوالي بالصبر بحجة أنّ الوقت غير مناسب للتغيير، وأنّ ذلك سيحصل آليا بعد إسدال الستار عن الموسم الكروي الحالي، لأنّه من الصعب الضغط عليه  كي يغادر منصبه لأنّ مولودية وهران أصبحت شركة، وقد يحصل ذلك ـ حسب متتبعين - في حالة تأثّر ”بابا” بالضغط فقط، لكنهم هدّدوا بالخروج إلى الشارع إن بقي ”بابا”، ومدربه كافالي في منصبيهما.

الأنصار يطالبون مجددا بعودة شريف الوزاني

إضافة إلى التهديدات، طالب الأنصار من ابن الفريق شريف الوزاني سي الطاهر، التقرب من الفريق كما فعل في لقاء أولمبي المدية، غير أنّ المدرب السابق لاتحاد سيدي بلعباس يبقى مترددا لإدراكه الوضعية المعقدة، التي انزلقت إليها المولودية الوهرانية، غير أنّه أكّد أنّه سيمنح فريقه الأصلي كلّ جهده، ومعارفه لكن دون منصب رسمي.