ندوة قفصة للقصة المغاربية بتونس

حفناوي الصيد يمثل الجزائر

حفناوي الصيد يمثل الجزائر
القاص حفناوي الصيد
  • القراءات: 1152
نجية بلغيث نجية بلغيث

يشارك القاص حفناوي الصيد في الدورة الثامنة عشرة للملتقى المغاربي للقصة القصيرة بقفصة بالجنوب التونسي، الممتدة فعالياتها إلى غاية 23 أفريل الجاري، حيث فُتح خلال هذه الدورة المجال للحوار الفكري حول مشروعية النقد ومشروعية الكتابة القصصية، وتطوير السرد إلى آفاق أرحب عربيا وعالميا.

وحسبما أكد الصيد حفناوي، فإن هيئة الملتقى أعدت ورقة علمية تبيّن أنّ الكتابة القصصية شهدت تحولات متعددة المستويات (نظام السرد، نظام الوصف، بنية الزمان، وبنية المكان، لغة الخطاب..)، مشيرا: "لا شك في أن هذه التحولات في البناء والخطاب واللغة تطرح أسئلة كثيرة، منها ما يتعلق بالتصنيف ومعاييره والاتجاهات وحدودها، ومنها ما يتصل بالعلاقات الممكنة بين الأقصوصة وغيرها من الأنواع القريبة منها (الشعر والحكاية الشعبية الشفوية والخرافة والخبر والأسطورة...)، ومنها كذلك ما ينتهي إلى طرح أشكال القراءة والتأويل وتعدد الدلالة.

وفي إطار هذه المداخل العامة لدراسة الأقصوصة في اتجاهاتها وقضاياها، يتم الاهتمام بالمحاور التفصيلية؛ من تحولات البناء في الأقصوصة، وماذا يمكن أن ترد هذه التحولات وكيف يمكن تناولها، والأقصوصة والأنواع القريبة منها والعلاقة الممكنة بينهما، وما هي حدود التداخل والتفاصيل وقراءة الأقصوصة، وما هي المداخل القرائية الملائمة أكثر لقراءة الأقصوصة، وما مردود المناهج الأدبية في القراءة.

للإشارة، فإن فعاليات هذه الندوة تحتضنها دار الثقافة "ابن منظور" بولاية قفصة. ويشارك فيها نخبة من الأساتذة الجامعيين والباحثين من تونس والجزائر وليبيا؛ حيث تتضمن في ختامها تكريم عدد من الأدباء، علما أن القاص حفناوي الصيد يمتلك في رصيده مجموعتين قصصيتين، نُشرت الأولى سنة 2014 بالمملكة الأردنية بعنوان "دموع الغرباء"، والثانية بعنوان "ليالي الجزائر" تم طبعها بالولايات المتحدة الأمريكية سنة 2015، وهو فنان تشكيلي أيضا، له مساهمات في العديد من التظاهرات الوطنية والدولية، ناهيك عن مشاركاته المستمرة في صالونات الفنون التشكيلية بالعديد من الولايات الجزائرية.