أعلن مشاركته في مشاورات اليوم

بلعيد يدعو إلى حوار جامع بدون إقصاء

بلعيد يدعو إلى حوار جامع بدون إقصاء
  • القراءات: 526
ص.محمديوة ص.محمديوة

أعلن رئيس جبهة المستقبل عبد العزيز بلعيد أمس، مشاركة حزبه في المشاورات التي تنظمها رئاسة الجمهورية اليوم، تحت إشراف رئيس الدولة عبد القادر بن صالح لمعالجة كيفية الخروج من الأزمة التي تعيشها البلاد.

في ندوة صحافية بمنتدى جريدة «المجاهد»، تمسك السيد عبد العزيز بلعيد بالدستور وضرورة تطبيق القوانين التي قال إنها تحمل الحل لتسوية الأزمة الراهنة، قبل أن يضيف أن موقف حزبه واضح، وهو التمسك بالدستور وبالحوار بين جميع الأطراف الفاعلة من طبقة سياسية وممثلي الحراك ومؤسسات المجتمع المدني وحتى السلطة التي أكد أنها جزء من الحل ولا يمكن القفز عليها في أي مسعى في هذا السياق.

ويرى أن الحل يكمن في الذهاب إلى انتخابات رئاسية في أسرع وقت لإفراز رئيس منتخب من قبل الشعب، يتولى إجراء الإصلاحات، معتبرا أن التوصل إلى هذه الخطوة يتطلب أولا إنشاء لجنة أو هيئة انتخابية مستقلة ماليا وإداريا تشرف على التحضير وتنظيم الانتخابات بعيدا عن الإدارة بما يضمن شفافيتها ونزاهتها.

في نفس السياق، أكد نفس المسؤول الحزبي أن الدستور يتضمن كل الحلول الممكنة للخروج من الأزمة بما فيها تغيير كل الأشخاص. وقال إن ما يتطلب هو الاجتهاد في تطبيق مواده مع إمكانية تعديل بعض المواد عن طريق تفعيل آلية ثلثي البرلمان.

ورغم أن بلعيد أكد أنه لا يدعم التوجه إلى مرحلة انتقالية، فإنه أشار بالمقابل إلى أن قضية مهلة تنظيم الانتخابات الرئاسية التي جدد التأكيد على ضرورة إجرائها في أسرع وقت يمكن معالجتها أيضا من خلال تطبيق الدستور وتأجيلها لبضعة أشهر.

من جهة أخرى، دافع رئيس جبهة المستقبل عن موقفه في التحاور مع السلطة بمبرر أن ذلك يصب في مصلحة البلاد، حيث قال إنه مستعد للتحاور حتى مع «الشيطان» عندما يتعلق الأمر بالجزائر في رفض ضمني للانتقادات التي طالته بعد لقائه برئيس الدولة، نافيا في الوقت نفسه أن يكون حزبه قد قام بمساومات من أجل الحصول على منصب أو أي شيء آخر. بل إنه أبدى أسفه لعدم تأطير الحراك من قبل الطبقة السياسية التي دعاها لتحمل مسؤوليتها والقيام بدورها وعدم البقاء كمتفرج على ما يجري وانتظار ما سيؤول إليه الحراك الشعبي بينه وبين مؤسسات الدولة. 

وحتى إن كان رئيس جبهة المستقبل أكد أنه لا يدعو المتظاهرين إلى وقف حراكهم، إلا أنه أشار إلى أهمية أن يكون هناك ممثلون للحراك للدخول في حوار شامل خاصة وأنه حذر ممن يحاولون ركب الموجة والمناورة وسط هذا الحراك.

وحذر المسؤول الحزبي من أن الجزائر تعيش أزمة كبيرة تعددت فيها الأسباب. وقال إنه لحد الساعة لا يوجد اتفاق بين كل الأطراف الفاعلة حول كيفية الخروج منها وكانت هناك محاولات باءت بالفشل أيضا لأسباب متعددة.