شباب بلوزداد

بين الرغبة في التتويج والخوف من السقوط

بين الرغبة في التتويج والخوف من السقوط
شباب بلوزداد
  • القراءات: 732
❊ ع.إسماعيل ❊ ع.إسماعيل

رغم أن كأس الجزائر مرتبطة بالتاريخ الحافل لشباب بلوزداد في مجال التتويجات، إلا أن المغامرة فيها خلال الموسم الجاري، أصبحت تخيف أوساطه الرياضية، لأن التركيز عليها دون الاكتراث بالوضعية الصعبة التي يعيشها الفريق في البطولة، قد يتسبب في سقوطه إلى الرابطة الثانية.

النادي البلوزدادي يتواجد اليوم في مفترق الطرق من حيث تحديد الأولوية في الهدف الذي يجب تحقيقه في نهاية هذا الموسم، والمثل الشعبي يقول إن الجري وراء الأرانب مرة واحدة، قد يؤدي بك إلى خسارة كل شيء، فشباب بلوزداد رغم أنه يتواجد على أبواب الخروج من منطقة الخطر في البطولة، إلا أنه لا يزال في تعداد الفرق المهددة بالسقوط، لاسيما أنه تنتظره مباريات جد صعبة سواء بملعبه أو خارجه. طاقمه الفني، لاعبوه ومسيروه يدركون أن الأولوية مرتبطة بضرورة استمرار الفريق في الرابطة الأولى، لكنهم يدركون أيضا أن التتويج بالكأس يسمح بإنقاذ الموسم، وهو ما يفسر تشبث مسيري شباب بلوزداد بمطالبة لجنة تنظيم كأس الجمهورية بضرورة الإبقاء على تاريخ 16 أفريل لإجراء مباراة الدور نصف النهائي ضد شباب قسنطينة.

البلوزداديون وإن لم يكشفوا عن سبب تشبثهم بهذا التاريخ، فإن الجميع فهم أن تشكيلة لعقيبة يهمها كثيرا مواجهة منافس منهار معنويا، بعد إقصائه من المنافسة الإفريقية، وغير متمكن من كل قواه البدنية لتحضير موعد كأس الجمهورية، وهو ما يفسر الشكوى التي رفعها المدير الرياضي لنادي بلوزداد إلى رئيس اللجنة المنظمة لكأس الجمهورية، بعد قرار هذه الأخيرة تأجيل هذه المباراة بيوم واحد، حيث ذهب المسيرون البلوزداديون إلى حد التهديد بالانسحاب من منافسة كأس الجمهورية، في حالة ما إذا تم الإبقاء على تاريخ 17 أفريل لتنظيم الدور نصف النهائي من كأس الجمهورية.  كان المدير الرياضي لشباب بلوزداد سعيد عليق، أول من وقف ضد تغيير تاريخ إجراء المباراة في هذا التاريخ، حيث قال في هذا الموضوع صراحة لا أرى أية فائدة من إقرار هذا التأجيل، بل إن العقل لا يتقبل هذا القرار ما دام أن كل الفرق تعهدت بخوض مباريات البطولة بعد 48 ساعة من مشاركتها في منافسة قارية.

ذهب المسؤول البلوزدادي إلى حد القول، إن هناك من يريد الإساءة إلى شباب بلوزداد، مستدلا بالمشاكل التي كان ضحيتها قبل انطلاق البطولة، ومن أبرزها منعه من استلام بطاقات تأهيل لاعبيه، وتعرضه لعقوبات مالية وفرض الخسارة عليه بعد مشاركته في المباراة ضد عين مليلة بتعداد ناقص.

يبدو أن البرنامج التنافسي الكثيف الذي ينتظر شباب بلوزداد في البطولة، هو الذي جعل مسيريه ينتفضون ضد قرار لجنة تنظيم كأس الجمهورية، حيث سيلعب ثلاث مباريات في ظرف أسبوع على عكس بعض الفرق من الرابطة الأولى التي يكون أمامها متسع من الوقت لتحضير مبارياتها. لذا، طالبت إدارة شباب بلوزداد الرابطة الوطنية بإعادة النظر في رزنامة المباريات التي تخص فريقهم في الجولات الخامسة المتبقية من البطولة.

رغم عدم وضوح الرؤية بخصوص مباراة الكأس ضد شباب قسنطينة، إلا أن شباب بلوزداد يستعد كما ينبغي لمواجهته ضد شباب قسنطينة لحساب نصف نهائي كأس الجمهورية، حيث تجري التدريبات على قدم وساق تحت قيادة المدرب عبد القادر عمراني ومساعديه كريم بختي ولطفي عروش، بينما سجل تعداد التشكيلة عودة المهاجمين أمير سعيود، نساخ، سومانة وبشو بعد غيابهم في الجولة الفارطة من البطولة.