بئر العاتر بتبسة

عمال مركب الفوسفات في إضراب مفتوح

عمال مركب الفوسفات في إضراب مفتوح
  • القراءات: 1585
❊نجية بلغيث ❊نجية بلغيث

امتنع حوالي 1400 عامل، يعملون بالمركب المنجمي للفوسفات ببئر العاتر جنوب تبسة، التابع لمؤسسة "سوميفوس" عن العمل، مؤكدين دخولهم في إضراب مفتوح إلى غاية تحقيق مطالبهم.

تتمثل مطالب العمال المضربين، حسب مراسلة موجهة إلى كل من المديرية العامة ونقابة عمال المركب، تلقت "المساء" نسخة منها، في رفع الأجر القاعدي إلى 80٪، ورفع منح التعب، الوسخ، الوخامة، ومنحة الخطر بنسبة 18٪ لكل منحة، والزيادة في منحة المداومة الليلية بنسبة 60٪، ومنحة الوجبة الغذائية بـ600 دج، رفع نسبة الأرباح السنوية إلى 50٪، وزيادة منحة المنطقة الجغرافية إلى 60٪، إعادة النظر في العطل السنوية الخاصة بالمنطقة الجغرافية من 45 يوما إلى 60 يوما، والإبقاء على صيغة التقاعد النسبي والمسبق لصعوبة طبيعة العمل، بالإضافة إلى رفع عدد السنوات في منحة نهاية الخدمة من 24 إلى 36 شهرا على الأقل، وإعفائهم من ضريبة الدخل الشهري التي كانت من المفروض أن تلغى قبل عشر سنوات.

كما طالب هؤلاء، بتحسين ظروف العمل على كافة المستويات، والنهوض بالشركة لتحقيق المزيد من التطور على جميع الأصعدة والمجالات، مع ضرورة تطبيق كل بنود الخدمات الاجتماعية المغيبة، حسبهم، موضحين أن إضرابهم هذا لن يتوقف إلا إذا تحققت مطالبهم التي وصفوها بالمشروعة، مؤكدين في نفس الوقت، أن العمل بالمركب لم يعد بالأمر السهل.

وقد تنقل الرئيس المدير العام لمؤسسة "سوميفوس" إلى المركب، وكان له لقاء مع ممثلين عن العمال المضربين دون حضور الشريك الاجتماعي، وطلب منهم العودة إلى العمل وتوقيف الإضراب، لما له من تأثير سلبي على وضع المركب والمؤسسة ككل، خاصة أنها ملزمة باتفاقيات مع زبائنها بمختلف دول العالم، لكن العمال رفضوا طلبه وأصروا على مواصلة الإضراب إلى غاية تحقيق المطالب.

من جهته، عبر الرئيس المدير العام للمؤسسة، عن أسفه عن الإضراب الذي قام به عمال المركب، والذي وصفه بالمفاجئ وغير الشرعي، مؤكدا أنه حاول إقناع العمال بالعدول عن الإضراب والعودة إلى أماكن عملهم، لكن دون جدوى، فهم ـ حسبه ـ رفضوا العودة إلى العمل إلا بعد تحقيق مطالبهم، وهو ما ترفضه الإدارة، موضحا أنه من المفروض أن يوكل العمال مهمة التفاوض مع الإدارة للنقابة بهدف طرح مطالبهم.

في هذا الصدد، أشار إلى أن زيادة المنح التي يطالبون بها مرتبطة بالاتفاقية الجماعية بين ممثلي العمال والإدارة، حيث لا يمكن تجاوزها، أما عن المطالب الأخرى، فأكد أنها يتم دراستها ومناقشتها مع الشريك الاجتماعي، ممثلا في الفرع النقابي للمركب. مشيرا في الأخير، إلى أن الإدارة ستتخذ الإجراءات القانونية ضد العمال المضربين في حال مواصلة الإضراب، متمنيا أن يتفهم العمال الأوضاع الحالية، ويوقفوا إضرابهم ويعودون إلى العمل حفاظا على المركب والمؤسسة التي تربطها التزامات مع زبائنها من مختلف دول العالم، وإن لم توفى في وقتها، سيعود ذلك بالسلب على المؤسسة.