قايد صالح في ختام زيارته للناحية العسكرية الثانية:

الجزائر تستحق من كافة أبنائها أن يكونوا حصنها المنيع

الجزائر تستحق من كافة أبنائها أن يكونوا حصنها المنيع
  • القراءات: 495
 حنان.ح حنان.ح

طالب الفريق أحمد قايد صالح، نائب وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي ببذل مزيد من الجهد لمواجهة التحديات «المتوالدة والمتسارعة»، مشيرا إلى أن الجزائر «تستحق من كافة أبنائها في كافة مواقعهم، بأن يكونوا حصنها المنيع، لاسيما في ظل هذه المرحلة الحاسمة». وأكد على ضرورة بذل كل ما في الوسع بكل تفان ومثابرة وإخلاص، «طالما أن الأمر يتعلق بسمعة بلدنا والصورة الناصعة لجيشه»، معبرا عن يقينه التام أنه «لا خوف على وطن يتشبع أفراد جيشه بقيم تاريخهم الوطني المجيد، ويعتبرون تثمين عبره والاستفادة من دروسه، بمثابة النبراس الذي يهتدون بنوره، نحو امتلاك المزيد من القوة التي بها تحفظ هيبة الجزائر وتصان سيادتها الوطنية ووحدتها الترابية والشعبية».

جاء ذلك في كلمة توجيهية ألقاها أول أمس، في اليوم الرابع والأخير من زيارته إلى الناحية العسكرية الثانية، حيث أشرف على تنفيذ تمرين بياني بالذخيرة الحية، وترِؤسه لقاء توجيهيا مع إطارات وأفراد الناحية، كما زار القاعدة البحرية الرئيسية مرسى الكبير ومدرسة أشبال الأمة بوهران، مرفوقا باللّواء مفتاح صواب قائد الناحية، وفقا لبيان صادر عن وزارة الدفاع الوطني.

وبالمناسبة، شدد على ضرورة مواصلة بذل المزيد من الجهود المثابرة في سبيل المحافظة على الجاهزية القتالية للأفراد والوحدات في أعلى مستواها، على أن يتم التحضير والتدريب الجيد لأفراد هذه الوحدات بالطريقة المثلى والمرسومة، حتى تبقى على الدوام مالكة لمقاليد القدرة على الاضطلاع بمهامها. وقال في هذا الصدد «لقد تم توفير كافة عوامل النجاح المطلوبة، بفضل الرعاية الخاصة التي توليها القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي للارتقاء بقوام المعركة للجيش الوطني الشعبي إلى مداه المأمول، وتمت تهيئة كل سبل التطور المهني المحترف من حيث التجهيز والتكوين والتحضير والتحسيس، وإننا نسجل بارتياح شديد، أن كل هذه الجهود المبذولة على أكثر من مستوى، قد أثمرت نضجا مهنيا رفيعا وتمرسا قتاليا وعملياتيا عاليا، وأنتجت وبالأساس، وعيا شديدا بحساسية المهام الموكلة وبضرورة أدائها على الوجه الأصوب».

وتابع الفريق بالقاعدة البحرية الرئيسية مرسى الكبير، عرضا شاملا حول المشاريع المنجزة في إطار تطوير وتحديث وعصرنة هذه القاعدة البحرية الكبرى، التي تحظى من لدن القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي باهتمام كبير، انطلاقا من أهميتها الإستراتيجية، ليقوم بعدها بتدشين منطقة المعيشة للأسطول بالقاعدة، والتي تضمّ مختلف المرافق التي توفر كل ظروف العمل والإقامة والراحة لأطقم وإطارات وأفراد القاعدة.

وبمدرسة أشبال الأمة بوهران، عاين مدى تقدم أشغال توسعة هذه المدرسة بغرض الرفع من طاقتها الاستيعابية لتسع (1000) شبلة وشبل، حيث أوصى بضرورة الإسراع في التجسيد الميداني للمشروع في أقرب الآجال، حسب البيان. 

إثر ذلك، إلتقى بشبلات وأشبال المدرسة، وألقى كلمة توجيهية تابعها أشبال المدارس العشر على مستوى التراب الوطني، جدّد فيها تهنئة كافة الشبلات والأشبال على الانتساب، عن جدارة واستحقاق، لهذه الصروح العلمية المتميزة، حاثا إياهم بالتحلي بالانضباط العالي والأخلاق المثالية ونهل العلم والمعرفة.

وقال إن القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي قد حرصت على توفير كافة الإمكانيات البشرية والمادّية والبيداغوجية الكفيلة بجعل مدارس أشبال الأمة «منبتا حقيقيا في تربة خصبة»، تتخرج منها إطارات مستقبلية واعدة، «شعارها الجمع بين استيعاب المعارف العصرية بكافة تفرعاتها العلمية، والتشبع بالقيم الوطنية لثورتنا التحريرية المظفرة التي أسست بالأمس مدارس أشبال الثورة».

وتحقيقا لهذا المبتغى الهام، طالب الفريق من كافة المعنيين بهذا الحقل الدراسي والتكويني، الذي حقق حتى الآن نتائج باهرة، أن يسهموا كل في حدود صلاحياته ونطاق مهامه، في بلوغ الأهداف المسطرة.