تواصل الحراك الشعبي بعاصمة 20 أوت 55 لليوم الثاني على التوالي بخروج تلاميذ المدارس للأطوار الثلاثة بالإضافة إلى طلبة جامعة سكيكدة، في مسيرة سلمية حاشدة جابوا خلالها شوارع المدينة، انطلاقا من حي الممرات إلى غاية ساحة أول نوفمبر، مرورا بشارع ديدوش مراد. فيما انطلق الجامعيون من جامعة الحدائق على بعد حوالي 3 كيلومترات عن وسط المدينة، حاملين الرايات الوطنية واللافتات التي تطالب بالتغيير الجذري للنظام وبذهاب الوجوه القديمة، لاسيما رئيس الدولة الذي طالبوه بالرحيل.

كما صب المتظاهرون جمّ غضبهم على النواب بخاصة نوابي الأفلان والأرندي حيث طالبوهم أيضا بالرحيل عن المشهد السياسي للبلاد بعد أن حملوهم مسؤولية ما يحدث،  مرددين في نفس الوقت أناشيد وطنية. بينما هتف السكيكديون بحياة الجيش الوطني الشعبي، معبرين لهم عن التفافهم حوله وحول قيادته.

في سياق ذي صلة، قرر أساتذة التعليم لكل الأطوار الإضراب عن العمل حيث أغلقت جلّ المؤسسات التربوية أبوابها، كما نظّم كل من عمال الثقافة والتربية والصناعة والطاقة والمناجم والتجهيزات العمومية والأشغال العمومية والضرائب وقفات احتجاجية أمام مؤسساتهم، رافعين نفس مطالب التغيير الجذري.