بئر العاتر بتبسة

مستفيدون من قطع أرضية ينشدون حلا لوضعيتهم

مستفيدون من قطع أرضية ينشدون حلا لوضعيتهم
  • القراءات: 418
نجية بلغيث نجية بلغيث

يطالب المستفيدون من القطع الأرضية ببلدية بئر العاتر (97 كلم جنوب تبسة)، بإيجاد حل عاجل لوضعيتهم المعقدة منذ سبع سنوات، حيث تحصلوا على الدفتر العقاري والملكية، في حين لم يستفيدوا من القطع الأرضية للانطلاق في بناء سكناتهم، وعبر المعنيون عن غضبهم الشديد من التماطل والتأخر لسنوات في استلام حصصهم الأرضية، خاصة أنهم يعانون ظروفا معيشية صعبة وبحاجة ماسة للسكن، وقد اتهموا المسؤولين المحليين بالتقاعس في حل مشكلتهم وعدم أخذ مطلبهم على محمل الجد.

يطالب المستفيدون المسؤولين المحليين بالبلدية، بالإفراج عن القطع الأرضية التي استفادوا منها منذ ما يجاوز سبع سنوات، دون تمكينهم منها، وكانوا في كل سنة يأملون مباشرة بناء سكن يأويهم وأطفالهم من حر الصيف وبرد الشتاء، لكن دون جدوى. أكدوا في تصريحاتهم أنهم بحاجة ماسة للسكن، ليصرح آخر والغضب باد على وجهه، أنه يقطن في غرفة واحدة مع زوجته وأطفاله الأربعة، ويتقاسم مع إخوته بقية الغرف، وهي حالة من الحالات الكثيرة التي تعيش نفس الظروف، فيما أكد آخر أنهم باتوا غير قادرين على تحمّل مصاريف الكراء التي تزداد كل يوم، بينما يحوزون على وثائق تثبت ملكيتهم لقطع أرضية دون الاستفادة منها وبنائها، مهددين بتصعيد الوضع إن لم تجد الجهات المعنية حلا لوضعهم المزري.

في هذا الشأن، أكد أحد نواب رئيس البلدية، أن المجلس الشعبي البلدي الحالي حاول لمرات عديدة منذ توليه شؤون البلدية، إقناع المستفيدين بأن هذه الأرض هي ملك للدولة، لذلك يجب أن توظّف للمنفعة العامة، إلا أنهم رفضوا هذا الطرح، وأقدموا على منع البلدية من تحديد القطع الأرضية على مستوى الطريق الاجتنابي، طريق عقلة أحمد وطريق بتيتة، ليصبح أعضاء المجلس الشعبي البلدي في عجز كبير أمام مطالب المستفيدين من اتخاذ قرارات وإيجاد حلول لمشكلتهم التي بقيت معلقة منذ سبع سنوات أو أكثر، والحصول على القطع الأرضية بغية الانطلاق في إنجاز سكناهم.

للإشارة، نظم هؤلاء المستفيدين مؤخرا، بتنظيم حركة احتجاجية بمقر بلدية بئر العاتر، ومنعوا رئيس البلدية ونوابه من الدخول وممارسة عملهم، ليعيدوا الكرة منذ يومين، لكن هذه المرة، دخلوا ساحة مقر البلدية وطالبوا بتجسيد الاستفادة فعليا وتمكينهم من بناء مساكنهم، وقد حاول بعضهم تخطيط ساحة البلدية بالجبس واقتسامها لبناء محلات في رسالة رمزية منهم، يعبرون من خلالها عن طول انتظارهم واستيائهم من عدم تحقيق الوعود، حسب تعبيرهم.