إلى جانب استلام 05 مؤسسات فندقية قبل موسم الاصطياف

عين تموشنت قبلة للسياحة المتنوعة

عين تموشنت قبلة للسياحة المتنوعة
  • القراءات: 2699
محمد عبيد محمد عبيد

قامت مديرية السياحة بولاية عين تموشنت، قصد التصدي للتلاعب بالعقار، بتقديم إعذارات للمستثمرين الذين لم ينطلقوا بعد في إنجاز مشاريعهم، قبل التوجه إلى السحب النهائي لهذه العقود، مثلما جاء على لسان نور الدين رمضاني، مهندس دولة في السكن والعمران على مستوى مديرية السياحة، مضيفا أن عدد المتحصلين على عقود الامتياز يقدر بنحو 64 مستثمرا، منهم من تحصل على قرار الامتياز، في حين بلغت وتيرة أشغال المشاريع 90 بالمائة، على غرار فندقين اثنين بشاطئ «ساسل»، يرتقب استلامهما خلال موسم الاصطياف المقبل، تبلغ أشغال بعض المشاريع 50 بالمائة، بينما أخرى لم تنطلق بعد، حيث مُنحت لهم إعذارات قبل أن يسحب منهم الامتياز ويمنح لآخرين.

أما بالنسبة للسياحة الحموية، وبالتحديد المركب السياحي الحموي أو المحطة المعدنية لحمام بوحجر، التي أنجزت سنة 1974، وباتت بحاجة ماسة لعملية تأهيل وتجديد، فقد استفاد من مشروع ضخم بقيمة مالية قدرت بـ80 مليار سنتيم، باعتماد مكتب دراسات إسباني أعطاه صبغة تتماشى والمعايير الدولية،  حيث تسير الأشغال على قدم وساق، وشملت إنشاء «بنغلوهات»، وإعادة تهيئة بعض غرف الفندق والمسبح، وقاعة السينما. كما تتواصل هذه الأشغال على مراحل بهدف ضمان راحة السياح والزوار الذين يقصدون المكان، نظرا لأهميته.

يبقى الاستثمار الحموي، باستثناء المحطة المعدنية لحمام بوحجر، محتشما وضعيفا، في انتظار التفاتة جدية إلى منطقة الحامضة، في حين تسجل بلدية حمام بوحجر منطقة للتوسع السياحي تقدر مساحتها بـ72 هكتارا، بما فيها المحطة المعدنية. وتم إنجاز مخطط التهيئة الذي أفرز 16 مشروعا، بما فيها محطتان معدنيتان تضمنان فنادق وإقامات سياحية، علما أن هذا المخطط مر بثلاث مراحل، وصولا إلى مرحلة المصادقة، حيث أبقى أعضاء المجلس الشعبي الولائي تحفظات عليه، نظير غياب دراسة هيدرولوجية معمقة تخص المياه الجوفية المتواجدة، حتى لا تستنزف الثروة الباطنية من قبل المستثمرين.

من جهة أخرى، استقبلت مديرية السياحة مؤخرا، 68 ملفا للاستثمار في مجال الفندقة، من شأنها سد العجز المسجل في مجال الإيواء، خاصة خلال موسم الاصطياف المقبل، يأتي ذلك في ظل ارتفاع عدد المصطافين الوافدين إلى الولاية من سنة إلى أخرى، والذي فاق الموسم الماضي 17 مليون مصطاف.

كما تحصي المديرية الوصية إلى يومنا هذا، 26 فندقا بطاقة استيعاب تصل إلى 4143 سريرا، ويرتقب استلام خمس مؤسسات فندقية خلال الموسم القادم، مثلما كشف عنه علي بوطالب، مفتش في السياحة، مضيفا أن هناك عشرة مناطق للتوسع السياحي على مساحة 1901 هكتار. كما أن الجهود مبذولة لكسر الأسعار التي يحددها سوق العرض والطلب فيما يخص الحظيرة الفندقية الكبيرة التي تحوزها الولاية، علما أن عين تموشنت تضم فنادق بـ»ثلاث نجوم»، على غرار قرية العطل، البركة، ببوزجار، القرية السياحية، أولاد بوجمعة، ولكواريوم ببني صاف.

في السياق، تسعى مديرية السياحة إلى إعادة الاعتبار للسياحة الغابية التي تبقى من اهتمامات القطاع، حيث يجري التحضير خلال هذه السنة، لتهيئة أربع غابات للاستجمام، على غرار غابة «مدريد» برشقون وغابة «كامراطا وكروس» بالشنتوف، والاستفادة من غابات أخرى مرهونة بنجاح هذه الغابات الأربع، حتى تكون هناك سياحة غابية منظمة، ناهيك عن السياحة الدينية التي تتوفر عليها الولاية، هناك عدة زوايا، على غرار زاوية «الغازولي» وزاوية «سيدي يعقوب»، إلى جانب التظاهرات الشعبية المعروفة بالوعدة، بحيث تحصي كل بلدية وعدة موسمية خاصة بها.