بتشكيلة مكتملة، تقابل مولودية وهران غريمتها مولودية الجزائر، التي تعيش هذه الأيام مشاعر مختلطة بين فرح بتجسيد مشروعها في إطلاق مركز تكوين، وإحباط بسبب الخسارة أمام نصر حسين داي، والتي أخرتها عن المنصة، وتخلف عددا من لاعبيها المهمين عن موعد اليوم بملعب ”5 جويلية”.

تأتي هذه المواجهة المتجددة، برسم اللقاء المتأخر عن الجولة 22 من بطولة المحترف الأول، والمولوديتان تعيشان وضعا مختلفا تماما في لائحة الترتيب، فالعاصمية تريد القبض على النقاط الثلاث، حتى تقلص الفارق الذي يبعدها عن المنصة، والمقدر بـ4 نقاط، بالتالي إنهاء الموسم الحالي بقوة، والوهرانية يعينها كسب الزاد كاملا لتقوية حظوظها في البقاء، فهي لازالت ضمن قائمة السقوط، ولم يغير كثيرا فوزها الجولة الماضية على أولمبي المدية من وضعها الحالي، ومن ثمة، فإن مقابلتهما لا تقبل القسمة على اثنين.

اعترف المدرب ميشال كافالي، بالأهمية الكبيرة التي تكتسيها مواجهة ”العميد” اليوم، لأنها ضامن كبير لبلوغ هدف البقاء في حال الإحراز على نقاطها، لكنه أكد في المقابل، أن أي تعثر جديد سيعيد المولودية الوهرانية إلى نقطة الصفر ”مباراة مولودية الجزائر هامة جدا بالنسبة إلينا، وأعتبرها نهائي كأس لا ينبغي السقوط فيه، لأن أي تعثر سيعيدنا إلى نقطة الصفر، وأتمنى أن يكون الفوز على المدية قد حرر لاعبينا، وبمثابة انطلاقة جديدة لمولودية وهران نحو ضمان البقاء نهائيا”.

كان حضور كامل التعداد في التدريبات، النقطة الإيجابية التي ثمنها المدرب كافالي، الذي لم تشغله كثيرا قضية الثلاثي معزوزي، محمدي وعواج، بعدما استجاب لطلب رئيسه أحمد بلحاج المدعو”بابا”، وصفح عنهم، واندمج عاديا مع المجموعة، ويبدو أن نقص الخيارات هو الذي أجبر التقني الفرنسي على اتخاذ هذا القرار، كما لم يشغله مستقبله مع المولودية، إذ ما يهمه -وهذا ما جدد التأكيد عليه- النجاح في موقعة ملعب ”5 جويلية” قبل أي شأن آخر، حيث قال عن ذلك ”ما يهمني هي النقاط الثلاث التي ستقربنا أكثر من هدفنا في البقاء، وتقوينا في باقي المباريات التي أعتبرها نهائيات كأس، سواء التي سنلعبها داخل ميداننا أو خارجه، وسنستغل الضغط الذي سيكون على كاهل مولودية الجزائر، لأنها مضطرة للفوز هي أيضا، وهذا سيكون في صالحنا، لأننا سنلعب متحررين نفسيا”. أكد المدرب الفرنسي أن تشكيلته حضّرت جيدا للمقابلة، وما يحفزه أكثر، وعي لاعبيه بما ينتظرهم أمام ”العميد”، وعزمهم على كسب هذا الموعد الهام.

فريفر يعود.. ولكن؟

أراحت عودة اللاعب الدولي للمنتخب الوطني لأقل من 23 سنة، بومدين فريفر، الطاقم الفني، وهو الذي افتقد لخدماته لقرابة شهرين، بعد خضوع اللاعب لعملية جراحية على الركبة، وقد كثرت التأويلات بعد تأخر عودته إلى التدريبات، حتى قيل إن فريفر لا يريد خوض باقي المباريات، والمخاطرة بصحته حسب من أشاع هذه الأخبار، ليقطع المعني بالأمر الشك باليقين، ويسجل عودته إلى التدريبات الجماعية منذ يومين، لكن مع احتمال أن يبقى خارج حسابات المنافسة الرسمية إلى حين ..

حرب التحفيزات انطلقت بقوة

من جانبه، استعد رئيس الفريق ”بابا” بالتوازي مع تحضيرات مجموعته، وأدخل يده في جيبه، ورصد للاعبيه منحة مغرية جدا في حال العودة بكامل الزاد من العاصمة، وقبلها سدد لهم منحة بقيمة عشرة ملايين سنتيم، نظير الفوز على أولمبي المدية، لكنها لم تعجب زملاء القائد سباح، الذين كانوا ينتظرون ضعف هذه القيمة المالية، في المقابل تكون إدارة ”العميد” قد رصدت 15 مليون سنتيم لكل لاعب في حال الفوز على الوهرانيين، وحسبما قال رئيس ”الحمراوة”، فإن فريقه سيخوض خمس نهائيات في البطولة، يتوجب عليه التفاوض فيها بإيجابية، ويتحتم عليه وضع أشباله في ظروف جيدة خاصة من الجانب المالي.