5 قتلى في مظاهرات شعبية بالعاصمة السودانية

المتظاهرون يطلبون دعم الجيش للإطاحة بالبشير

المتظاهرون يطلبون دعم الجيش للإطاحة بالبشير
  • القراءات: 600
ق.د    ق.د

طالب آلاف المتظاهرين السودانيين أمس، قيادة الجيش، مساندتهم في حراكهم ضد الرئيس عمر حسن البشير في تجدد المظاهرات الاحتجاجية ضد نظامه منذ 18 ديسمبر من العام الماضي.

وعاد المتظاهرون لليوم الثاني على التوالي أمس، إلى أمام مقر قيادة الجيش في العاصمة الخرطوم رغم تحذيرات السلطات الرسمية من مغبة الاقتراب من مقر هذه الهيئة النظامية، ورغم المواجهات التي اندلعت بينهم وبين تعزيزات قوات الشرطة التي لجأت إلى استخدام الغازات المسيلة للدموع والعصي لتفريقهم.

فبعد أن كانت المظاهرات إلى غاية أول أمس، منحصرة في كبريات الساحات العمومية بالعاصمة الخرطوم ومدينة أم درمان المجاورة فإن المتظاهرين قرروا نهار السبت نقل احتجاجهم إلى أمام مركب رسمي ضخم، يضم مقار قيادة الجيش ووزارة الدفاع ومقر إقامة الرئيس عمر حسن البشير، رافعين شعار «الشعب يتحرر... الجيش يتحرر» وشعار «على الجيش أن يختار بين شعبه والرئيس الديكتاتور» ضمن رسالة ود باتجاه قيادة هذه الهيئة النظامية لاتخاذ موقف مؤيد لحراكهم ضد الرئيس البشير الذي رفض التنحي من منصبه.

ورغم أن نداءهم بقي بدون رد من طرف قيادة الجيش التي فضلت التزام الصمت، إلا أن ذلك لم يمنع المتظاهرين من إبداء تفاؤلهم بأن الجيش سيقف حتما إلى جانبهم في قبضتهم المتواصلة مع رئيس البلاد منذ أربعة أشهر.

وتحولت المظاهرات من مجرد مسيرة مطلبية اندلعت بسبب قرار الحكومة رفع سعر رغيف الخبز، إلى مسيرات للمطالبة بتحقيق الحرية والعدالة وسيادة القانون والديمقراطية، إلى أن رفعوا من سقف هذه المطالب بدعوة الرئيس البشير للرحيل.

ولم يجد هذا الأخير من سبيل لثني هؤلاء عن حراكهم سوى إعلان حالة الطوارئ في البلاد يوم 22 فيفري الماضي ضمن محاولة لاحتواء الوضع ولكن ذلك لم يمنع السودانيين من مواصلة مسيراتهم المطلبية.

وعلى عكس المسيرات السابقة التي اقتصرت على العنصر الرجالي، فقد انضم إلى مظاهرات اليومين الأخيرين النساء والأطفال وهو جعلها أكبر مظاهرات من حيث المشاركين فيها ضمن تحول قد يدفع بسلطات هذا البلد إلى إعادة النظر في مواقفها وتليينها بكيفية تلبي ولو جزء من مطالب المحتجين لتفادي سقوط ضحايا آخرين.

وأعلنت مصادر طبية سودانية أمس، مقتل خمسة متظاهرين في العاصمة الخرطوم، بينما أكدت مصادر الشرطة مقتل شخص واحد خلال ما وصفتها بـ»أعمال  شغب» بمدينة أم درمان. ويضاف هذا العدد إلى حصيلة 51 قتيلا الذين سقطوا تباعا خلال المسيرات الشعبية التي اندلعت منذ 19 ديسمبر الماضي.