نهاية أسبوع مؤلمة، عاشتها قرية معفر ببلدية صالح باي الواقعة بالمنطقة الجنوبية لولاية سطيف، عقب هلاك  6 أشخاص من عائلة واحدة اختناقا بالغازات المحترقة، فيما نجا اثنان من الأولاد بأعجوبة من الموت.

كل شيء بدأ زوال يوم الخميس في حدود الساعة السادسة والنصف، حيث كان الضحايا من عائلة "ركَّحْ" وهم الأب 58 سنة، الزوجة 59 سنة واثنان من بناتهما 38 و 26 سنة حلتا ضيفتان رفقة أولادهما الأربعة على بيت الوالد، كانوا يتهيأون للذهاب إلى عرس أحد الأهالي بالقرية، حيث دخلت البنت الكبرى إلى حمام المنزل رفقة ابنتيها البالغتين 8 و2 سنتين، ومنذ ذلك الحين انقطعت أخبارهم إلى غاية زوال يوم الجمعة، بعرس أحد الأهالي لفت انتباه الابن الأكبر الساكن بالقرية غياب والده فاتصل به هاتفيا دون أن يتلقى ردا، فحاول الاتصال بوالدته وإخوته لكن محاولاته باءت بالفشل، مما أدخل في نفسه الشكوك، حيث سارع على إثرها إلى البيت وقام بكسر الباب للدخول واصطدم بمشهد فظيع عند وجوده الجميع موتى على الأرض، باستثناء الولدين اللذين كانا لا يزالان على قيد الحياة يتنفسان بصعوبة كبيرة.. أمام هذا الوضع، اتصل ببعض الأهالي والجيران، وقام بنقل الولدين إلى المركز الصحي بصالح باي، فيما تم الاتصال بعناصر الحماية المدنية التي تدخلت على الفور وقامت بنقل الضحايا إلى مصلحة حفظ الجثث بمستشفى محمد بوضياف بمدينة عين ولمان، فيما فتحت عناصر الدرك الوطني تحقيقا أوليا حول هذا الحادث المأساوي الذي حول أفراح القرية إلى مأتم.

واستنادا لبيان صادر صبيحة أمس، عن خلية الإعلام والاتصال بمديرية الحماية المدنية بسطيف، فإن جميع المؤشرات تؤكد أن سبب الوفاة، استنشاق الضحايا لغازات الاحتراق المتراكمة في كل أجزاء المنزل لسخان الماء غير الموصول تماما بقنوات صرف غازات الاحتراق.