خيبت التشكيلة الشلفية أول أمس، آمال أنصارها ومحبيها وحتى المتتبعين، بعد أن فرض عليها أبناء الحراش بقيادة اللاعب بومشرة نتيجة التعادل الإيجابي (1/1) على أرضية ملعب ”محمد بومزراق” بالشلف، في إطار الجولة 26 من عمر الدوري المحترف الثاني، وما زاد من غضب الأنصار، أن الرائد نجم مقرة انهزم بوهران أمام الجمعية المحلية، ولم يتمكن فريقهم من استغلال هزيمة الرائد وهم يتابعون المواجهة التي جمعت جمعية وهران ونجم مقرة بإهتمام كبير، ليعود الفوز في الأخير إلى أبناء الباهية وهران، الأمر الذي تحسر عليه ”الجوارح” كثيرا، ليضيعوا الريادة مناصفة مع نجم مقرة.

قد يندم رفقاء بن قابلية كثيرا لو تغيرت الأمور خلال الجولات المتبقية، ولم يفهم الأنصار ما حدث لفريقهم الذي عاد بفوز من بجاية مؤخرا أمام الشبيبة المحلية، وتعادل على أرضية ملعبه وأمام جمهوره ضد فريق يلعب أوراقه الأخيرة من أجل البقاء؛ اتحاد الحراش، لتضيع بالتالي الكتيبة الشلفية نقطتين مهمتين في حسابات زملاء الحارس وابدي، وتكتفي بمرتبة الوصافة رفقة وداد تلمسان، مع مضايقة بعض الفرق الباحثة هي الأخرى عن نتائج ونقاط مهمة في باقي الجولات، على غرار اتحاد بسكرة وسريع غليزان، علما أن أولمبي الشلف سيتنقل في الجولة القادمة إلى مستغانم لمواجهة ترجي مستغانم، لذا على المدرب زاوي سمير التفكير مليا في باقي اللقاءات التي لن تكون سهلة، وقد تزداد المأمورية صعوبة مع مرور كل جولة خاصة، وأن الشلفاوة تنتظرهم مواجهات صعبة أمام ترجي مستغانم، مولودية العلمة، سريع غليزان ووداد تلمسان، ونقاطها مهمة إن أراد أولمبي الشلف تحقيق الصعود، وما على الطاقم الفني الشلفي إلا التفكير جيدا كيف يحقق نتائج إيجابية مع هذه الفرق، قد تطمئنه وتطمئن فريقه وحتى الأنصار، رغم أنه من الصعب التكهن بنتائجها، ولن يكون هذا إلا بالعمل والاستعداد الجيد لما هو قادم، لأن كرة القدم قد تخفي مالا يعلمه البيت الشلفي، وكل فريق يحلم بالصدارة خاصة فرق المقدمة، فهل سيكون التعادل أمام اتحاد الحراش درسا مفيدا للكتيبة الشلفية؟ وهل سيستفيد اللاعبون من تجربة تعثرهم وتضييعهم لنقطتين مهمتين؟ الجواب نتركه للجولات المتبقية من عمر الدوري المحترف الثاني.